خبراء مصريون يستنكرون قرار أثيوبيا بتحويل مجرى نهر النيل لاكمال سد النهضة
آخر تحديث GMT03:39:02
 العرب اليوم -

طالبوا مرسي والحكومة بالمفاوضات سريعًا حتى لا يشكل خطرًا على الأمن القومي

خبراء مصريون يستنكرون قرار أثيوبيا بتحويل مجرى نهر النيل لاكمال سد النهضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء مصريون يستنكرون قرار أثيوبيا بتحويل مجرى نهر النيل لاكمال سد النهضة

صورة أرشيفية لسد النهضة

القاهرة ـ أكرم علي آثار قرار الحكومة الأثيوبية بتحويل مجرى مياه نهر النيل، الثلاثاء إلى سد النهضة التي تعمل على اكماله، وذلك للمرة الأولى في التاريخ أن يتم تحويل مسار نهر النيل، نوعا من الجدل والاستنكار بين الخبراء المصريين، في الوقت التي تؤكد فيها الحكومة على حق أثيوبيا في التنمية دون أن تؤثر على حصة مصر من المياه.
وقالت الخبيرة في الشؤون الإفريقية في جامعة القاهرة إجلال رأفت لـ "العرب اليوم" إن الحكومة المصرية سوف تخسر كل شيء فيما يخص حصة مصر من مياه نهر النيل، طالما ترفض التفاوض مثل الرئيس الرحل أنور السادات الذي كان يتعامل مع دول القرن الإفريقي بنوع من الحنكة الدبلوماسية.
أضافت رأفت أن حكومة هشام قنديل التي يفترض أنه متخصص في شأن الري حسبما كان وزير سابق في هذا التخصص، لم تنجح في الوصول إلى نتيجة مرضية مع أثيوبيا فيما يخص سد النهضة وتحويل مسار نهر النيل.
وأشارت الخبيرة في الشأن الإفريقي أن الحل العاجل الآن هو أن تتفاوض مصر بحسب اتفاقية عنتيبي وتتوصل إلى حلول مرضية للطرفين دون التشبث برأيها بعدم التوقيع ورفض المفاوضات والتعامل كما كان يتعامل النظام السابق.
ومن جانبه قال رئيس رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاسترتيجية، هانئ رسلان "إن هذه ليست المرة الأولى التي تتعامل فيها أثيوبيا مع مصر بهذا الشكل، كذلك لأنها تعبر عن طريقة تعامل إثيوبيا وموقفها من القيادة السياسية"، مشيرا إلى أن سد النهضة مشروع إقليمي لصالح الجميع بما فى ذلك دولتي المصب.
وأكد رسلان لـ "العرب اليوم" أن المفاوضات بين مصر وأثيوبيا يعرقلها أن القيادة السياسية في إثيوبيا لا تشعر بارتياح لوجود رئيس له ميول وتوجهات إسلامية خاصة أن أثيوبيا تحارب في الصومال حركة شباب المجاهدين، وسبق لها أن قامت بإسقاط اتحاد سلطة المحاكم الإسلامية التي كانت تمثل قوى الاعتدال فى ذلك الوقت.
وأبدى رسلان استغرابه الشديد من تصريحات وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور محمد بهاء الدين، التي تشرح وجهات نظر أثيوبيا بأنها لا تنوي إضرار مصر، وأن مشروع سد النهضة يفيد الجميع.
وقال وزير الموارد المائية والري في تصريحات صحافية "إن موقفنا من سد النهضة واضح ولم يتغير ويتركز في حماية حقوق مصر المائية وعدم التفريط فيها بأي حال من الأحوال"، مشيراً إلى أن تصريحاته فى أديس أبابا جاءت كلها لتؤكد هذا المعنى، والذي لا يتعارض مطلقا مع تحقيق التنمية لكل دول الحوض بما فيها إثيوبيا، كما أننا فى انتظار الانتهاء من التقرير الفنى لتقييم سد النهضة، والذى سيصدر خلال أيام وعندها سيتم التعامل مع الموقف بناء على معلومات موثقة.
وقال عضو البرلمان السابق، مصطفى بكري "إن إثيوبيا اتخذت قرارا خطيرا أمس الاثنين بتحويل مجرى نهر النيل الأزرق مما يهدد الأمن القومي المصري ويهدد بخفض حصة مصر من الماء بدرجة كبيرة والرئيس مرسى وجماعته مشغلون بتفكيك المؤسسات وأخونة الدولة وتحدى السلطة القضائية".
وأضاف بكرى على صفحته الشخصية على موقع التوصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الأخطر أن إثيوبيا اتخذت القرار بعد يوم واحد من مغادرة مرسي لإثيوبيا مما يدل على فشل الرئيس ومجموعة الوزراء الذين رافقوه من محاولة إقناعهم بالعدول عن القرار.
وأكد بكرى أن "سد النهضة الإثيوبي يمثل أكبر خطر يهدد أمن مصر وحياة شعبها فى العصر الحديث وتهكم بأنه يبدو أن سد النهضة الإثيوبى هو أحد أهداف برنامج النهضة الإخوانى لذلك سارع الإثيوبيون باتخاذ القرار وإنها كارثة بمعنى الكلمة والأخطر أن مرسي لا يحرك ساكنا".
وكان  مرسي قد عاد من أثيوبيا الأحد، خلال مشاركته في القمة الإفريقية الاستثنائية، مؤكدا على تنسيق مصر مع أديس البابا فيما يخص ملف المياه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء مصريون يستنكرون قرار أثيوبيا بتحويل مجرى نهر النيل لاكمال سد النهضة خبراء مصريون يستنكرون قرار أثيوبيا بتحويل مجرى نهر النيل لاكمال سد النهضة



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 14:14 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عقلاء وحكماء في بطانة صانع القرار

GMT 15:54 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

صحة غزة تعلن توقف الخدمة في 6 مرافق طبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab