آلآف الأطفال دون وثائق لسبب الزواج العرفي وانتشار العبيد في المنطقة
آخر تحديث GMT08:33:11
 العرب اليوم -

جولة ميدانية للـ"العرب اليوم" على الحدود المالية الجزائرية

آلآف الأطفال دون وثائق لسبب الزواج العرفي وانتشار العبيد في المنطقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - آلآف الأطفال دون وثائق لسبب الزواج العرفي وانتشار العبيد في المنطقة

عدد من الأطفال بدون وثائق بسبب الزواج العرفي

الحدود الجزائرية ـ المالية ـ حسين بوصالح ألقى الزواج الُعرفي في منطقة برج باجي مُختار على الحدود الجزائرية مع جمهورية مالي بظلال سِلبية قاتمة على سكان المنطقة، حيث وجَد الآلآف من أطفالهم بلا هَوية، وسط أباء ولُدوا  بين الجزائر ومالي، وزادت معاناتهم بعد غَلق الحدود بين البلدين الجارين . وفي جولة ميدانية للـ"العرب اليوم" اطلعنا على حالات عديدة في مقر بلدية برج باجي، حيث تركزت معظم طلبات المواطنين هناك على تسوية وتثبيت وضعهم الاجتماعي، بما فيها الحصول على شهادات ثبوتية النسب وشهادات ميلاد رسمية، وغيرها من الأوراق التي تثبت مواطنيتهم.
ومنذ بدء الجولة في الصباح الباكر، وجدنا صفًا طويلاً من أبناء الزواجات العرفية، يتوافدون على بلدية برج باجي عَلهم يَجدون أذانًا صاغية من قبل المسؤولين، وسط وضع تأزم بعد غَلق الحدود الجزائرية المالية، لسبب الحرب في مالي.
والتقينا شيخًا طاعنًا في السن، تّقدم به العُمر، وارتسمت على محياه ملامح الكبر، عند مدخل مكتب رئيس البلدية، ينتظر دوره ليشكي حاله، وطلب المساعدة للحصول على الجنسية الجزائرية لإبنه من زواجه العُرفي، رغم عدم توفره على وثائق تثبت أنه جزائري الأصل، وُلد في بلدة غاو المالية الحدودية.
وأعرب الشيخ عمر، في حديث مع "العرب اليوم"، عن قلقه وخوفه الشديدين في أن يلقى ابنه نفس مصيره، ويجد نفسه بلا هوية، ويضطر للتوجه نحو الزواج العُرفي، لاسيما وأنه يبلغ من العمر 25 عامًا، وهو السن الذي يتزوج فيه أبناء الصحراء.
كما أطلعنا مدير مكتب رئيس البلدية سلسي إيقندير على الوضع المأساوي القاتم، الناجم عن الزواج العرفي وقال أن "ظاهرة الزواج العُرفي موجودة منذ القدم، إلا أن أزمتها ظهرت بعد غلق الحدود الجزائرية المالية، حيث أضحى من الصعب على السكان الجزائريين، الذين كانوا يسكنون في منطقة غاو المالية، الحصول على وثائق تثبت هويتهم الجزائرية، رغم أنهم جزائريون"، مضيفًا أنه "في الفترة الأخيرة تقدم عدد هائل من طالبي تثبيت الزواج، ووصَل العدد إلى 280  طلبًا شهريًا، ونحو 2500 طلب منذ بداية الأزمة".
ومن خلال الجولة، التي قادتنا إلى المناطق الحدودية والحالات التي التقيناها، تمكنا من الوقوف على تزايد ظاهرة العبيد في المنطقة، بصورة ملحوظة، لاسيما بعد لجوء عدد كبير من الماليين إلى الأراضي الجزائرية، لسبب تداعيات الحرب، غير أن البعض يرفض إطلاق تسمية العبيد، ويفضل استبدالها بالخدم، وكذلك وقفنا على وجود الآلآف من الأطفال مجهولي الهوية، لسبب الزواج العُرفي، المنتشر بطريقة كبيرة في المنطقة، لاسيما بين العرب الرُّحل  وعائلات الطوارق، التي لا تعترف بالوثائق أساسًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلآف الأطفال دون وثائق لسبب الزواج العرفي وانتشار العبيد في المنطقة آلآف الأطفال دون وثائق لسبب الزواج العرفي وانتشار العبيد في المنطقة



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"
 العرب اليوم - تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"

GMT 07:11 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

رزان جمال تكشف كواليس تعاونها مع محمد رمضان
 العرب اليوم - رزان جمال تكشف كواليس تعاونها مع محمد رمضان

GMT 00:39 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الجيش السوداني يسيطر على مناطق جديدة

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

عناصر ضرورية لسياسة خارجية فاعلة للبنان

GMT 06:50 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

ماذا تريد إسرائيل من سوريا؟

GMT 09:55 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

واشنطن – الرياض... بين الماضي والمستقبل

GMT 05:34 2025 الإثنين ,12 أيار / مايو

وقفة مع الصديق المجرم!

GMT 03:09 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الرياض وواشنطن: التحالف في الزمن الصعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab