النساء الايزيديات يباشرن في تشكيل ميليشيات مسلحة لمحاربة تنظيم داعش
آخر تحديث GMT05:08:13
 العرب اليوم -

المرأة من تلك الجماعة الكردية لا يمكن أن تنتظر الآخرين للدفاع عنها

النساء الايزيديات يباشرن في تشكيل ميليشيات مسلحة لمحاربة تنظيم "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النساء الايزيديات يباشرن في تشكيل ميليشيات مسلحة لمحاربة تنظيم "داعش"

النساء الايزيديات يباشرن في تشكيل ميليشيات مسلحة
لندن ـ كارين إليان

قبل عامين، هاجم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الايزيديين، وهم أقلية دينية كردية تعيش في محيط جبل سنجار في العراق، وقاموا بذبح الرجال واخذ الآلاف من النساء والأطفال ليتم بيعهم كرقيق. وتمكن بعض الايزيديين من الهرب إلى الجبال دون طعام وملبس وأحذية، ولكنهم ظلوا محاصرين هناك لعدة أيام في ظروف قاسية وبدعم دولي قليل، بالاضافة الى تخلي جنود "البيشمركة" التابعين لحزب مسعود بارزاني السياسي في كردستان العراق عنهم.

النساء الايزيديات يباشرن في تشكيل ميليشيات مسلحة لمحاربة تنظيم داعش

كان المقاتلون الاكراد من سورية وتركيا هم الذين فتحوا ممراً لجلب الناجين الايزيديين إلى بر الأمان في المنطقة التي أعلنت استقلالها الذاتي عن سورية وتدعى كردستان الغربية. كثير من هؤلاء المقاتلين كانوا من النساء بسبب وجود مبدأ أساسي لحركة التحرر الكردية منذ عقود طويلة يشير الى أن المرأة لا يمكن أن تنتظر الآخرين للدفاع عنها. في الواقع، بعض من هؤلاء النساء تقول انهن يقاتلن من أجل نساء أخريات لأنهن يعرفن الأهوال التي تنتظرهن.

في حرب كردستان الغربية ضد "داعش"، يمكنك روية المرأة ليست فقط في صفوف القتال ولكن أيضاً في قيادة وحدات الحرب. وبعد إنقاذهن من جبل سنجار، قررت بعض الايزيديات أن تحذين نفس الحذو وبدأن في تشكيل ميليشيا خاصة بهن. وبالمثل في كردستان العراق، شكلت النساء الايزيديات وحدة خاصة بهن من أجل إنقاذهن من العبودية الجنسية.

وعلى الرغم من أن المقاتلات الإناث قاتلن في حركات التحرر الوطنية في الصين، فيتنام، كوبا نيكاراغوا، موزمبيق، أنغولا، إيران والأراضي الفلسطينية، اتجهت المنظمات النسوية العالمية لتحذو حذو الرابطة الدولية للمرأة من أجل السلام والحرية التي ترى أن الحل من أجل عدم إيذاء المرأة في الحروب هو معارضة الحروب والتأكد من وجود النساء على طاولة المفاوضات عندما تنتهي الحروب.

وعلى العكس من ذلك، يقوم نهج حركة التحرر الكردية بتأكيد مبدأ الدفاع عن النفس من الناحيتين العسكرية والاجتماعية. في نظام كردستان الغربية، هناك مشاركة قوية للمرأة في الحكم حيث أن جميع المنظمات يتم قيادتها عن طريق الرجال والنساء، كما أن لجان المرأة لديها سلطة حقيقية حول قضايا الزواج القسري والعنف المنزلي.

قديماً كان الاغتصاب والاستعباد الجنسي استراتيجية في صراعات الإبادة وذلك من أجل تدمير هوية العدو، ولكن هذه الاستراتيجية يتم استخدامها الآن في سورية والعراق. فالنساء الايزيديات اللاتي تعرضن للعنف الجنسي لا يمكن بسهولة إعادة إدماجهن في المجتمع، كما يجب أن يكن جزءًا من عملية إعادة التأهيل أن ينطوي على تحدي وصمة العار التي تواجه الناجيات.

بالطبع هناك طرق للقيام بذلك دون حمل السلاح، ولكن الحقيقة أن بعض الناجيات في مخيمات اللاجئين في كردستان العراق قد اخترن هذا الطريق. وكان مجلس المرأة الذي تم تشكيله في كردستان الغربية قد اعلن أن الهدف يجب ألا يكون اعادة شراء النساء والأطفال المختطفين، كما هو شائع عند التعامل مع "داعش"، ولكن تحريرهم. هذا الأمر لن يكون سهلا فمازال آلاف النساء والأطفال الايزيديين في الاسر.

ويتواجد الكثير من الايزيديين في مخيمات اللاجئين في تركيا أو العراق أو كردستان الغربية، في حين أن آخرين حاولوا الفرار إلى أوروبا وبعض منهم لقي مصرعه غرقاً. ولازالت بؤرة الصراع الايزيدية هي جبل سنجارالذي يعد موطناً لكثير من الناس المتواجدين في مخيمات اللاجئين العراقية الراغبين بشدة في العودة.

ولا يزال الحاجز الوحيد في طريق عودتهم هي القوات الكردية العراقية لمسعود بارزاني والتي اقامت نقطة تفتيش عند المعبر الحدودي الذي يؤدي إلى كل من كردستان الغربية والجانب الشمالي من جبل سنجار، مما يجعل الحصول على ما يكفي من الإمدادات الأساسية ومواد البناء صعباً للغاية إن لم يكن مستحيلاً.

مؤخراً، وعدت الولايات المتحدة بمنح قوات بارزاني مساعدات عسكرية، ولكن يجب أن يكون ثمن هذه المساعدات هي حرية التنقل للايزيديين حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وإعادة بنائها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء الايزيديات يباشرن في تشكيل ميليشيات مسلحة لمحاربة تنظيم داعش النساء الايزيديات يباشرن في تشكيل ميليشيات مسلحة لمحاربة تنظيم داعش



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
 العرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 00:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
 العرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب
 العرب اليوم - بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
 العرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:03 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 30 امرأة بمسيرة استهدفت "تجمع عزاء" شرق الأبيض بالسودان

GMT 06:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ظاهرة فاروق حسنى!

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء ديكور يكشفون عن 5 ألوان يجب تجنّبها في خزائن المطبخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab