الأمم المتحدة تؤكد أن الأرامل أكثر ضحايا العنف الجسدي
آخر تحديث GMT06:24:06
 العرب اليوم -

جدّدت وعودها بدعمهن خلال احتفالها باليوم الدولي لهن

الأمم المتحدة تؤكد أن الأرامل أكثر ضحايا العنف الجسدي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأمم المتحدة تؤكد أن الأرامل أكثر ضحايا العنف الجسدي

ضحايا العنف الجسدي
واشنطن - العرب اليوم

هن أمهاتنا أو أخواتنا أو صديقاتنا أو جاراتنا، ويحتجن إلى الكثير من تعاطفنا ودعمنا؛ حتى يتمكنّ من الانتصار على هذا الحزن الكبير الذي أصابهن بسبب الفقد، والمصاعب الحياتية الهائلة. إنهن «الأرامل» اللاتي يحتفل العالم بهن في 23 حزيران/يونيو من كل عام، كنوع من التذكير بأننا نقف إلى جانبهن. وفي هذا اليوم الدولي للأرامل، قال «أنطونيو غوتيريتش»، الأمين العام للأمم المتحدة: «دعونا نؤكد مجدداً في احتفالنا بهذا اليوم الدولي، التزامنا بدعم جميع الأرامل، بصرف النظر عن أعمارهن أو أماكن إقامتهن أو النظام القانوني الذي يخضعن له، وبكفالة ألا يُقصَيْن أو يُتركْن فريسةً للإهمال».

في 21 كانون الأول/ديسمبر من العام 2010، قررت الجمعية العامة لـ منظمة الأمم المتحدة، أن يكون تاريخ 23 حزيران من كل عام، يوماً دولياً للاحتفال بالأرامل؛ كنوع من الإقرار الخاص بحالة هؤلاء النساء من جميع الأعمار، وفي مختلف المناطق والثقافات حول العالم؛ وذلك بهدف إيصال أصواتهن، والتعريف بتجاربهن المؤثرة؛ بهدف حشد الدعم للنساء اللاتي يحتجنه منهن.

وتحت عنوان «نساء خفيات.. ومشاكل خفية»، أشارت المنظمة العالمية، من خلال موقعها الإلكتروني في هذه المناسبة، إلى أن فقد شريك الحياة عموماً، تعتبر مسألة غاية في الصعوبة، تصل إلى تدمير حياة الشريك الآخر أحياناً، وأن هذه الخسارة سوف يتفاقم حجمها عند النساء تحديداً؛ من خلال كفاحهن الطويل لتأمين الاحتياجات الأساسية وحماية حقوقهن الإنسانية وكرامتهن.

اقرأ ايضا : 

ارتفاع معدلات الأرامل والمطلقات في بغداد لتتخطى الـ800 ألف امرأة

وتابعت الأمم المتحدة أنه قد تُحرم المرأة من حقها في ميراث قطعة أرض اعتمدت عليها في كسب رزقها، أو تُطُرد من منزلها، أو تُجبر من قبل العائلة على زواج لا تريده. وبالتالي فإن النساء الأرامل يعشن بصورة نمطية غير ملائمة لهن طوال حياتهن، تجعلهن عرضة للنبذ والتهميش في المجتمعات التي يعشن فيها.

ووفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة في هذا الشأن، فإن هنالك ما يزيد على الـ258 مليون امرأة أرملة حول العالم، «عُشر» هؤلاء النساء يعشن في فقر مدقع، كما أنه من بين المشاكل الكبيرة التي يتعرضن لها؛ إساءة معاملتهن ومعاملة أطفالهن، ما يعتبر أحد أخطر انتهاكات حقوق الإنسان، والعقبات التي تعترض سبيل التنمية اليوم. وأوضحت المنظمة أن ملايين الأرامل يواجهن الفقر الشديد والنبذ والعنف والتشرد وسوء الصحة والتمييز في كلٍ من القانون والعرف.

وبحسب الأمم المتحدة في اليوم الدولي للأرامل، ففي مختلف دول العالم، تعيش المرأة بعد وفاة زوجها في حالة فقر شديدة. وما يزيد من هذه المشكلة، تناقص وقلة فرص حصولها على قروض أو موارد اقتصادية تعتاش منها. الأمر الذي يؤدي بشكل بديهي إلى توسع بقعة الأمية وقلة التعليم. وفي بعض المجتمعات، قد لا تتمكن الأرملة من الحصول على ميراثها، وهو الأمر الذي يزيد من مشاكلها المادية بشكل مضاعف.

وفي اليوم الدولي للأرامل، أكدت الأمم المتحدة أن النساء الأرامل لا يعتبرن استثناءً فيما يخص «العنف ضد المرأة»، وأنهن معرضات بقوة لهذا الانتهاك الصارخ لـ حقوق الإنسان، بل إنهن قد يكنّ معرضات بشكل أكبر لهذه الممارسات والانتهاكات. وفي بعض بلدان العالم، يكون على النساء الأرامل أن يواجهن العنف «الجسدي والمادي»، بالإضافة إلى الاعتداءات الجنسية وحوادث الاغتصاب التي تكون المرأة، التي فقدت زوجها، معرضة أكثر من غيرها أحياناً لهذه الحوادث.

ووفقاً للمنظمة العالمية، فإن توفير المعلومات اللازمة للأرامل، فيما يخص حصولهن على حقوقهن المشروعة في المواريث أو الأراضي والموارد الإنتاجية والمعاشات التقاعدية والحماية الاجتماعي، التي لا تستند إلى الحالة الاجتماعية وحدها، بالإضافة إلى توفير العمل الكريم والأجر المكافئ إلى جانب فرص التعليم والتدريب. بإمكانه أن يُمكّن الأرامل من إعالة أنفسهن وعوائلهن، وهذا يعني معالجة الوصوم الاجتماعية التي تخلق ممارسات الإقصاء والنبذ الضارة.

وأضافت المنظمة أنه يجب تنفيذ برامج وسياسات لإنهاء العنف ضد الأرامل وأطفالهن، والتخفيف من وطأة الفقر، والتعليم، وغير ذلك من أشكال الدعم للأرامل من جميع الأعمار، بما في ذلك في سياق خطط العمل للتعجيل؛ بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي وضعتها الأمم المتحدة في وقت سابق.

قد يهمك ايضا : 

الكاتبة المغربية منية بالعافية تقدّم ظاهرة الاغتصاب في مسرحية "الفتاة التي"

تهديدات بالقتل والاغتصاب لنساء نظمن مسيرة نسائية في باكستان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تؤكد أن الأرامل أكثر ضحايا العنف الجسدي الأمم المتحدة تؤكد أن الأرامل أكثر ضحايا العنف الجسدي



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab