تقرير أممي يشير إلى أن الحرب تحول نساء وفتيات غزة إلى ضحايا في قلب الكارثة
آخر تحديث GMT02:00:14
 العرب اليوم -

تقرير أممي يشير إلى أن الحرب تحول نساء وفتيات غزة إلى ضحايا في قلب الكارثة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير أممي يشير إلى أن الحرب تحول نساء وفتيات غزة إلى ضحايا في قلب الكارثة

من آثار القصف الإسرائيلي على غزة
نيويورك - العرب اليوم

وثّق أحدث تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة حجم المعاناة التي تكبدتها النساء والفتيات في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، مؤكدًا أن القطاع بات خلال عامين فقط من بين أخطر بؤر النزاع على النساء في العالم، في ظل أرقام صادمة عن عدد القتلى، والنزوح، والانهيار المعيشي الكامل.

ووفق التقرير الذي نُشر أكتوبر/تشرين الأول 2025، قُتلت أكثر من 33 ألف امرأة وفتاة خلال عامين من التصعيد، فيما وجدت نحو 250 ألف امرأة وفتاة أنفسهن في ظروف وُصفت بالكارثية، تُصنّف ضمن المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي مرحلة تعني انعدام الغذاء وانهيار سبل البقاء، ما يهدد بحالات موت جماعي بسبب الجوع، وسوء التغذية، والأمراض المرتبطة بها.

وأشار التقرير إلى أن نحو نصف مليون امرأة وفتاة إضافية مهددات بالانزلاق إلى نفس الوضع الكارثي، في حال استمر الحصار ونقص الإمدادات، لا سيما مع تفكك منظومات الصحة، والتعليم، والمياه، والخدمات الأساسية في القطاع.

مع كل موجة قصف أو اجتياح، تضطر النساء للنزوح القسري من منازلهن، بمعدل أربع مرات تقريبًا لكل امرأة منذ بدء الحرب، وفق التقرير. ووسط هذا التنقل القسري، غالبًا ما تضطر الأسر إلى العيش في ملاجئ مكتظة أو خيام مؤقتة، أو استئجار أراضٍ بأسعار تفوق قدرتهن على الدفع، ما يزيد من هشاشة أوضاع النساء المعيلات لأسرهن.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن أسرة واحدة من كل سبع أسر في غزة باتت تقودها امرأة، وهو ما يعني وجود أكثر من 16 ألف أرملة فقدن أزواجهن خلال الحرب، وتحملن مسؤولية إعالة أسرهن في ظروف شديدة القسوة، حيث لا يتوفر الحد الأدنى من مقومات الحياة، ولا من الدعم النفسي أو الاجتماعي.

النساء الحوامل بدورهن واجهن خطرًا متضاعفًا بثلاث مرات مقارنة بالعام الماضي، إذ أدت المجاعة ونُدرة المياه وتوقف الرعاية الصحية إلى جعل الحمل والولادة من أخطر المراحل في حياة النساء، ما تسبب في ارتفاع معدلات وفيات الأمهات والأطفال.

كما أظهر التقرير أن امرأة واحدة من كل أربع، أي أكثر من 500 ألف امرأة، باتت محرومة تمامًا من الرعاية الصحية الإنجابية، في حين تكافح نحو 700 ألف امرأة وفتاة لتأمين أبسط المستلزمات الصحية خلال فترات الحيض، ما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية النسائية في القطاع.

وتعيش آلاف الفتيات المراهقات مراحل البلوغ الأولى تحت نيران القصف، دون وجود مقومات الأمان، أو الخصوصية، أو الدعم الصحي أو النفسي، وهو ما يضاعف من آثار الصدمة على المدى البعيد، بحسب التقرير.

أما في مجال التعليم، فقد تضررت الفتيات بشكل كبير، إذ حُرمت أكثر من 318 ألف فتاة من عامين دراسيين كاملين، ويواجهن خطر خسارة عام ثالث، في ظل استمرار استهداف المدارس وتدمير البنية التحتية التعليمية. ولا يوجد اليوم أي طفل أو طفلة في سن الدراسة قادرًا على ممارسة حقه الأساسي في التعليم داخل غزة، ما ينذر بضياع جيل كامل من الفتيات، وانهيار مستقبلهن التعليمي والاجتماعي.

وحذرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة من أن الكارثة التي تتعرض لها النساء والفتيات في غزة لا تقتصر على الجانب الإنساني فحسب، بل ستترك آثارًا طويلة الأمد على إعادة الإعمار، واستقرار المجتمع، وتمكين المرأة مستقبلًا، داعية إلى تدخل فوري وشامل يضمن الحماية، والإغاثة، والدعم طويل الأمد للنساء والفتيات في غزة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي على رفح إلى 30 فلسطينياً و150 مصاباً

السويد والنرويج تنتقدان إسرائيل بسبب الوضع الإنساني في غزة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير أممي يشير إلى أن الحرب تحول نساء وفتيات غزة إلى ضحايا في قلب الكارثة تقرير أممي يشير إلى أن الحرب تحول نساء وفتيات غزة إلى ضحايا في قلب الكارثة



إطلالات نجمات الوطن العربي تدعم التوعية بسرطان الثدي

القاهرة / الرياض _ العرب اليوم

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس
 العرب اليوم - واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 01:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على قطاع النفط الروسي
 العرب اليوم - الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على قطاع النفط الروسي

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر
 العرب اليوم - وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 08:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد شخص باستهداف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية جنوب لبنان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 09:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

فضل شاكر في المحكمة وسط إجراءات مشددة

GMT 23:44 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر في الدم

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً

GMT 04:28 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يكشف عن هوية جثمان الرهينة الثانية

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إلغاء مباراة برشلونة وفياريال في ميامي

GMT 04:16 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إخلاء مبنى الكابيتول في وايومنغ بسبب عبوة ناسفة

GMT 02:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الأوكراني يستهدف مصنع كيماويات جنوبي روسيا

GMT 02:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب سواحل الإكوادور بقوة 5.6 درجة

GMT 02:34 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تتهم أستراليا بـ"انتهاك جوي" في بحر الصين الجنوبي

GMT 21:25 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

شريحة ذكية تمنح الأمل في استعادة البصر للمكفوفين

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 11:29 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية

GMT 05:35 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار أثاث غرفة النوم لتجنب الفوضى وتعزيز الراحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab