ورود حمراء ودباديب تُزين المحال التجارية في شوارع الجزائر
آخر تحديث GMT21:55:33
 العرب اليوم -

استعدادًا للاحتفال بعيد "الفالنتاين"

ورود حمراء ودباديب تُزين المحال التجارية في شوارع الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ورود حمراء ودباديب تُزين المحال التجارية في شوارع الجزائر

مظاهر الاحتفال بعيد الحب
الجزائر ـ ربيعة خريس

تُحيي أقلية من الجزائريين، عيد "الفلانتاين"، الذي ترتبط ذكراه بالقس فالنتاين الذي كان يزوج الجنود خفية عن الإمبراطور كلاوديس الثاني، هذا الأخير الذي توصل إلى أن الانهزامات التي مني بها جيشه سببها أن الجنود كانوا يظلون مرتبطين بحبيباتهم وزوجاتهم، وأن بالهم كان معهم طوال وقت الحروب، لذلك فرض عدم تزويج الجنود، لكن لم تمر مدة طويلة حتى افتضح أمر القس فالنتاين الذي كان يزوجهم خفية، وحكم عليه بالإعدام في 14 فيفري/فبراير من عام 207 م، لتكون هذه بداية الاحتفال بعيد الحب إحياءً لذكرى القديس الذي دافع عن حق الشباب في الحب والزواج.

وفي وقت يتحاشى العديد من الجزائريين، الاحتفال بهذا العيد بسبب عدم تأييدهم لهذه الفكرة التي يرونها مخالفة للشريعة الإسلامية، فكثير منهم لا يعطوه أي اعتبار وقيمة، إلا أن واجهات المحلات بأعالي الجزائر العاصمة قد تزينت باللون الأحمر الذي يرمز للحب، قبيل أسبوع واحد من حلول هذا الموعد.

وفي جولة ميدانية قادت "العرب اليوم"، لأزقة حيدرة والأبيار والشوارع الرئيس لوسط الجزائر بدءً من شارع ديدوش مراد وصولا إلى شارع الشهداء، تحدث عدد من التجار الذين صادفناهم على أن هذه المناسبة لا تلقى رواجا كبيرا في الجزائر مقارنة بالدول الأخرى، فمواقف الجزائريين تنقسم بين التأييد والرفض لها، حتى أن ظاهرة التقشف التي مست جيوب الجزائريين، أخيرا، حالت دون احتفال عدد من المؤيدين لعيد "الفالنتاين".

البداية كانت بشارع ديدوش مراد، النازل من كنيسة "القلب المقدس" والمعروف بأهم الشوارع التجارية في المدينة، لكثرة المحلات التجارية المتواجدة فيه، حلت "العرب اليوم" ضيفة على محل "كريم" المزين بكل أنواع هدايا العشاق في عيد الحب، قائلا إن هناك سببان رئيسيان حالا دون الاحتفال بهذا العيد في الجزائر، الأول له علاقة بالجانب الديني فالكثير من الجزائريين، يعارضونه أما السبب الثاني وهو سياسية التقشف فهدايا الزبائن أصبحت تقتصر على كل أنواع القلوب، والدببة الحمراء التي يزداد الإقبال عليها من طرف الجامعيين أسعارها تترواح بين 250 و500 دينار جزائري، وأيضا الشوكولاطة ومختلف أنواع الورود المستوردة من هولندا والمغرب.

تركت "العرب اليوم"، شارع ديدوش مراد العاج بالمارة، واتجهنا نحو ساحة موريس اودان، التي تعج بعد من المعالم، كالمكتبات والمطاعم، واقتحمت أحد متاجر المنتجات التقليدية، التي تبيع سلعاً تأتيها من أنحاء البلاد الأربعة، وخصوصاً من الصحراء: ألبسة مصنوعة من الشاش والوبر وحُلي وأدوات تزيين، وتحدثت "نهال. م "إحدى البائعات بهذا المتجر، إن عدد الجزائريين الذين يقبلون على اقتناء هدايا خلال عيد "الفالنتاين" هم  قليلون، فمعظم الوافدون على المتجر خلال هذا اليوم هم عشاق أجانب يقبلون على اقتناء هدايا تذكارية من المتجر الذي يحاول توفير منتجات تقليدية تحمل اللون الأحمر خلال هذا اليوم، وأرجعت أسباب عزوف الجزائريين على الاقتناء من المتجر إلى غلاء أسعار المنتجات المتوفرة على مستوى المتجر.

وأمام المبنى المركزي، بوسط الجزائر العاصمة، اضطر بائع مجوهرات إلى تعليق شعارات ترمز للحب، على واجهة محله، لجلب أنظار الزبائن الذين يفضلون الاحتفال بهذا العيد، وقال إن أغلب الهدايا التي تلقى رواجا كبيرا في هذه المناسبة القلادات التي تحمل رمز القلب.

 وبعد المحلات التجارية، فضلت "العرب اليوم"، التوجه نحو المطاعم والفنادق المتواجدة في محافظة الجزائر العاصمة، التي يسهل الوصول عليها بواسطة المترو أو الترام أو القطار، وكان فندق "آلبير الأول" و"ريجينا " و"السفير"، أهم المحطات التي تفقدنا فيها التحضيرات الجارية للاحتفال بعيد "الفالنتاين"، وحسب التصريحات التي رصدتنها، فإن الوافدون على هذه الفنادق قليلون جدا خلال هذا اليوم، بسبب غلاء الأسعار، كما  أن أغلب المحتفلون بهذا اليوم يفضلون القيام بجولات في أعالي الجزائر كزيارة شواطئها الساحلية شاطئ سيدي فرج الذي يقع على بعد نحو 25 كلم غرب وسط المدينة، يُعتبر من أهم الشُطآن في العاصمة، يحتوي على ميناء صغير للزوارق واليخوت، وبنايات متناثرة وفندق وشاطيء للسباحة، حيث يُمكن للزائرين قضاء أمسية بحرية في مكان هاديء بعيد عن ضجيج العاصمة وزحمته، أو المشي على شاطيء الصابلات، الواجهة البحرية للجزائر يضم مساحات خضراء وممرّات ومساحات للّعب، ومجموعة مسابح عمومية تُطلّ على البحر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورود حمراء ودباديب تُزين المحال التجارية في شوارع الجزائر ورود حمراء ودباديب تُزين المحال التجارية في شوارع الجزائر



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab