الحب يمر خجولًا في شوارع دمشق والغلاء يخنق مظاهر العيد
آخر تحديث GMT21:26:43
 العرب اليوم -

اقتصر الاحتفال على بعض الورود الحمراء والدباديب

الحب يمر خجولًا في شوارع دمشق والغلاء يخنق مظاهر العيد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحب يمر خجولًا في شوارع دمشق والغلاء يخنق مظاهر العيد

مظاهر الاحتفال بعيد الحب
دمشق- العرب اليوم

يطل عيد الحب هذا العام خجولا في شوارع دمشق، فلولا عروض بعض المحلات وإعلانات بعض المطاعم الصغيرة عن سهرات عيد الحب لا يمكن التكهن أبدا باقتراب العيد.
وهذا ليس مستغربا فالأزمات المتلاحقة والمتزامنة التي يعيشها الشارع الدمشقي من أزمة كهرباء تجاوزت حد المعقول وأزمة الغاز والمازوت الغائب عن معظم البيوت الدمشقية إضافة إلى الغلاء الفاحش جعل الحب ضيفا غير مرحب فيه .

"عن أي عيد وأي حب تتحدثون"، قال عامر (موظف) أصبح همنا اليومي تأمين لقمة العيش واللهث وراء الغاز والمازوت فلم نعد نشعر لا بحب ولا بغيره .

أما راما طالبة جامعية فأشارت إلى أن الهم اليومي غطى على أي مشاعر كما أن هذا العام يعتبر الأقسى لدى سكان دمشق، وأضافت مازحة "أين هم الشباب كي نحبهم ويحبوننا؟".
وواقع الحال يقول إن فئة الشباب بالفعل أصبحت شبه غائبة فمعظم الشباب أصبحوا في أوروبا أو في الخدمة العسكرية أو طلاب جامعات ينتظرون مصدقة التخرج للسفر خارج البلاد .
واقتصرت مظاهر عيد الحب على بعض الورود الحمراء والدباديب والورود البلاستيكية التي يشتريها المراهقون والتي ألقى الغلاء أيضا بظلاله عليها فقد وصل سعر الدبدوب إلى 10 آلاف ليرة سورية والوردة البلاستيكية إلى 3 آلاف وهذه مبالغ تعتبر مرتفعة جدا مقارنة بالسنوات الماضية.

واصطبغت محلات الملابس النسائية باللون الأحمر بموديلات جديدة ومغرية للنساء اللاتي يردن إنعاش علاقتهن الزوجية في ظل هذه الظروف الخانقة.
ووضعت محلات الشوكولا والورود عروضا خاصة بمناسبة العيد كي تستطيع جذب الزبائن علها ترفع أرباحها في هذا اليوم .

ولكن الصدى الأكبر لهذا العيد نجده في الواقع الافتراضي فقد انتشرت إعلانات بيع الملابس والهدايا من ألعاب وتحف فاستغل أصحاب هذه المجموعات هذه المناسبة لبيع منتجاتهم وتسويقها .
تقول ريم، آدمن مجموعة "بيع واشتري على راحتك"، "يمثل عيد الحب لنا فرصة في تسويق منتجاتنا ولكن هذا العام يمكن أن نقول إن السوق ميتة فليس هناك صدى لهذا العيد إلا بين فئات قليلة جدا على الأغلب هم من المراهقات" .
وبيقى الحب يتيما في شوارع مدينة الياسمين منتظرا انفراجا لهذه الأزمة الخانقة عله يعود إليها ويحيي قلوب ساكنيها من جديد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحب يمر خجولًا في شوارع دمشق والغلاء يخنق مظاهر العيد الحب يمر خجولًا في شوارع دمشق والغلاء يخنق مظاهر العيد



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:35 2025 الخميس ,17 تموز / يوليو

ميانمار تتعرض لزلزال شدته 3.7 درجة

GMT 05:58 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

انخفاض أسعار الذهب بشكل طفيف

GMT 15:00 2025 الخميس ,17 تموز / يوليو

كيف تنام الحكومة أمام غول البطالة ؟!

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

إسرائيل تجدد غاراتها على محافظة السويداء

GMT 14:18 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

عواصف وفيضانات مفاجئة تضرب إسبانيا

GMT 04:41 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

الذهب يصعد ترقبًا لبيانات التضخم الأميركية

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

مسيرات روسية تقتل شخصين في خيرسون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab