وفاة مديحه المدفعي أول صوت نسائي لقراءة الأخبار في هيئة الإذاعة البريطانية
آخر تحديث GMT06:25:29
 العرب اليوم -

كانت قراءة النشرات قاصرة على الرجال قبل ظهورها

وفاة مديحه المدفعي أول صوت نسائي لقراءة الأخبار في هيئة الإذاعة البريطانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفاة مديحه المدفعي أول صوت نسائي لقراءة الأخبار في هيئة الإذاعة البريطانية

مديحه المدفعي
لندن - العرب اليوم

توفيت في العاصمة البريطانية لندن هذا الأسبوع المذيعة السابقة في بي بي سي مديحة رشيد المدفعي التي كانت أول مذيعة أخبار في هيئة الإذاعة البريطانية.

وقد انهت مديحة دراسة الصحافة والعلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 1957 وعملت بضعة أشهر في ذلك العام في إذاعة صوت فلسطين التي كانت تبث من القاهرة.

وعملت مديحة في الإذاعة الأردنية قبل انضمامها برفقة زوجها نديم ناصر للقسم العربي في بي بي سي عام 1960.

وكانت مديحة أول صوت نسائي ينطلق من القسم العربي قارئة لنشرات الأخبار حتى قبل أن يسمح للمذيعات بذلك في الخدمة العالمية في بي بي سي بخمسة عشر عاماً.

عملت في بداية مشوارها في برامج المنوعات أو ما كان يسمى وقتها مذيعة ربط.

وكانت قراءة نشرات الأخبار وتقديم البرامج السياسية حكراً على الرجال حتى بدايات العقد السادس من القرن الماضي في كل إذاعات بي بي سي بما في ذلك الاذاعات البريطانية.

ولم يكن من السهل أن تخوض مديحة غمار الأخبار السياسية في الإذاعة. فقد جاء ذلك بعد نقاش طويل مع مديري بي بي سي إذ لم يكن من السهل تجاوز موقفهم المحافظ حينها والذي كان لا يفضل تقديم النساء لنشرات الأخبار والبرامج السياسية.

وقالت الراحلة في حديث لها مع بي بي سي عربي قبل أقل من عامين إن الراحل حسن الكرمي لعب دوراً كبيراً في إقناع المديرين بتغيير موقفهم، إذ أن الجمهور العربي لم يكن يعارض ذلك.

وحققت مديحة نجاحا ملحوظاً وشهرة تضاهي ما حققه زملاؤها الذكور.

وكانت مديحة هي التي قرأت عبر أثير الاذاعة خبر عبور الجيش المصري لقناة السويس في حرب أكتوبر 1973 إذ كانت تقرأ نشرة الأخبار على الهواء حين أعطاها المحرر الانجليزي الخبر على قصاصة من الورقة باللغة الانجليزية.

بعد أن نالت مديحة شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية أواسط ثمانينات القرن الماضي عادت وقدمت عدداً من البرامج السياسية الجادة التي لم يكن للجمهور العربي عهد بها مثل برنامج الرأي والرأي الآخر والبرنامج الوثائقي بانوراما.

أجمع كل من أسعفه الحظ بالعمل معها في بي بي سي قبل تقاعدها على تميزها، وشخصيتها القوية وحرصها الشديد على عملها، لتقدمه للمستمعين بالصورة المثلى. وتدين لها كثيرات ممن أتين بعدها بكسر القالب النمطي الذي يضع المذ


توفيت في العاصمة البريطانية لندن هذا الأسبوع المذيعة السابقة في بي بي سي مديحة رشيد المدفعي التي كانت أول مذيعة أخبار في هيئة الإذاعة البريطانية.

وقد انهت مديحة دراسة الصحافة والعلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 1957 وعملت بضعة أشهر في ذلك العام في إذاعة صوت فلسطين التي كانت تبث من القاهرة.

وعملت مديحة في الإذاعة الأردنية قبل انضمامها برفقة زوجها نديم ناصر للقسم العربي في بي بي سي عام 1960.

وكانت مديحة أول صوت نسائي ينطلق من القسم العربي قارئة لنشرات الأخبار حتى قبل أن يسمح للمذيعات بذلك في الخدمة العالمية في بي بي سي بخمسة عشر عاماً.

عملت في بداية مشوارها في برامج المنوعات أو ما كان يسمى وقتها مذيعة ربط.

وكانت قراءة نشرات الأخبار وتقديم البرامج السياسية حكراً على الرجال حتى بدايات العقد السادس من القرن الماضي في كل إذاعات بي بي سي بما في ذلك الاذاعات البريطانية.

ولم يكن من السهل أن تخوض مديحة غمار الأخبار السياسية في الإذاعة. فقد جاء ذلك بعد نقاش طويل مع مديري بي بي سي إذ لم يكن من السهل تجاوز موقفهم المحافظ حينها والذي كان لا يفضل تقديم النساء لنشرات الأخبار والبرامج السياسية.

وقالت الراحلة في حديث لها مع بي بي سي عربي قبل أقل من عامين إن الراحل حسن الكرمي لعب دوراً كبيراً في إقناع المديرين بتغيير موقفهم، إذ أن الجمهور العربي لم يكن يعارض ذلك.

وحققت مديحة نجاحا ملحوظاً وشهرة تضاهي ما حققه زملاؤها الذكور.

وكانت مديحة هي التي قرأت عبر أثير الاذاعة خبر عبور الجيش المصري لقناة السويس في حرب أكتوبر 1973 إذ كانت تقرأ نشرة الأخبار على الهواء حين أعطاها المحرر الانجليزي الخبر على قصاصة من الورقة باللغة الانجليزية.

بعد أن نالت مديحة شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية أواسط ثمانينات القرن الماضي عادت وقدمت عدداً من البرامج السياسية الجادة التي لم يكن للجمهور العربي عهد بها مثل برنامج الرأي والرأي الآخر والبرنامج الوثائقي بانوراما.

أجمع كل من أسعفه الحظ بالعمل معها في بي بي سي قبل تقاعدها على تميزها، وشخصيتها القوية وحرصها الشديد على عملها، لتقدمه للمستمعين بالصورة المثلى. وتدين لها كثيرات ممن أتين بعدها بكسر القالب النمطي الذي يضع المذيعات الإناث في إطار البرامج الترفيهية فقط.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

هيئة تنظيم الاتصالات في بريطانيا تنتقد غياب الشفافية في "بي بي سي"

سر التغريدة التي أطاحت بصاحبها من "بي بي سي "

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة مديحه المدفعي أول صوت نسائي لقراءة الأخبار في هيئة الإذاعة البريطانية وفاة مديحه المدفعي أول صوت نسائي لقراءة الأخبار في هيئة الإذاعة البريطانية



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 12:53 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

أزمة “الحزب” شيعيّة… وليست في مكان آخر!

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 06:14 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

يقول كتاب السياحة

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 08:22 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

هل يوجد توقيت غير مريب لبث الاعترافات؟

GMT 12:56 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإعلام.. المهم ما بعد التهاني!

GMT 06:18 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (104).. يوسف صديق وجزاء سنمار

GMT 08:16 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية»!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab