سلطان الجابر يُؤكّد أنّ الإمارات مُستمرِّة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني
آخر تحديث GMT02:52:42
 العرب اليوم -

بيَّن أنّ عملية الحديدة تُشكّل منعطفًا محوريًّا في أزمة صنعاء الطاحنة

سلطان الجابر يُؤكّد أنّ الإمارات مُستمرِّة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سلطان الجابر يُؤكّد أنّ الإمارات مُستمرِّة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني

سلطان الجابر وزير الدولة رئيس المجلس الوطني للإعلام
دبي - جمال ابو سمرا

أكّد معالي سلطان الجابر وزير الدولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، على أنّ عملية الحديدة تشكّل منعطفا محوريا في الأزمة اليمنية، إذ إنّ استعادة الحكومة الشرعية لميناء الحديدة تعزّز فرص الوصول إلى حلٍ سلمي، وتشكل ضغطا على ميليشيات الحوثي للجلوس إلى طاولة المفاوضات، والخروج من حالة الجمود التي تعيشها العملية السياسية، فخسارتها للميناء تعني خسارة مصادر التمويل والتسليح، كون الميناء كان يستخدم لتهريب الأسلحة الإيرانية، إلى جانب قيام هذه الميليشيات بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية والمتاجرة بها بدلا من إيصالها إلى مستحقيها من أبناء الشعب اليمني الشقيق.

وقال سلطان الجابر، خلال كلمة دولة الإمارات في اجتماع وزراء إعلام دول تحالف الشرعية في اليمن الذي عقد السبت في جدة، إن اجتماعنا يأتي في ظل التطورات والأحداث المتسارعة في اليمن الشقيق، حيث حققت القوات اليمنية المشتركة وبدعمٍ من التحالف انتصارات نوعية مع تواصل العملية العسكرية والإنسانية لتحرير الحديدة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني ورفع المعاناة عنه، وإيقاف التدخل الإيراني في اليمن من خلال منع تهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة، وكذلك تأمين الممرات المائية الدولية، من خلال إيقاف تهديد ميليشيات الحوثي لحركة الملاحة في البحر الأحمر.

وأكد أن هدفنا الأول هو الإنسان اليمني إذ تستمر دولة الإمارات من خلال توجيهات القيادة الرشيدة، وضمن دورها الفاعل في التحالف بتنفيذ عملية إنسانية كبيرة وشاملة لإيصال المساعدات إلى المناطق المحررة في اليمن، إذ دشنت الإمارات جسرا إغاثيا إلى الحديدة يشمل 35 ألف طن من المساعدات الإضافية، تم تجهيزها مسبقا في اليمن ومناطق مجاورة لتكون جاهزة للنقل، وعشر سفن قريبة أو في طريقها للحديدة، وسبع طائرات إماراتية جاهزة للبدء بجسر جوي ولإلقاء المساعدات من الجو في حال اقتضت الحاجة ذلك، هذا فضلا عن التعاقد مع 100 شاحنة لنقل المساعدات برا من عدن.

وأشار معالي سلطان الجابر إلى أنه من المهم الإشارة إلى الممارسات الحوثية التي لا تتماشى مع القوانين الإنسانية ولا الأعراف والمواثيق العالمية، إذ تتعمد الميليشيات إلى خلق كارثة إنسانية بشكل مقصود سواء من خلال إعاقة إنزال حمولة السفن في الميناء أو تحويل مسار الإمدادات الغذائية أو سرقتها، أو زرع الألغام ووضع الأسلحة بين المدنيين أو تدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وذلك وفقا لمعلومات مؤكدة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ووسائل الإعلام.

ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على الحوثيين وإلزامهم بمراعاة القوانين الإنسانية الدولية، وتأمين طرق المساعدات وعدم الإضرار بالبنية التحتية للميناء وإبقائه مفتوحا أمام حركة المساعدات الدولية، مؤكدا أن وقوفنا مع الشرعية اليمنية هو وقوف مع الشعب اليمني الذي اختطفت الميليشيات الحوثية إرادته وحريته.

وقال: "رغم كل ما تشهده اليمن اليوم فإننا ما زلنا على قناعة تامة بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة اليمنية في عملية يقوم بها اليمنيون بأنفسهم تحت إشراف ورعاية الأمم المتحدة، وذلك بما يتفق مع المرجعيات الثلاث المتمثلة في: مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، والقرار الدولي 2216".

وأشار سلطان الجابر إلى دور التحالف لدعم الشرعية في مواجهة التنظيمات المتطرفة التي وجدت لها في اليمن ملاذا نتيجة عدم الاستقرار وتغييب السلطة الشرعية، مشيرا إلى أن لدولة الإمارات -كجزء من التحالف لدعم الشرعية في اليمن- دورا محوريا في مكافحة هذه التنظيمات، التي تلقت ضربات قاصمة في عدن وحضرموت وشبوة وأبين ولحج وغيرها من المناطق اليمنية، إذ لولا التدخل العسكري الحاسم لشهدنا مناطق نفوذ للإرهاب في اليمن كما حصل في سورية والعراق، عندما أغفل العالم تمدد "داعش" وغيره من التنظيمات لتسيطر على أجزاء كبيرة في الدولتين.

وأضاف أن الإعلام يقوم بدور محوري في مكافحة التطرّف ولن تنتهي هذه المعركة إلا بالقضاء على جذور الفكر المتطرف والشاذ ومصادر تمويله، حيث تقوم التنظيمات التكفيرية بتشويه واستغلال الإسلام للتغلغل في المجتمعات والتغرير بالشباب وتجنيدهم، ومن هنا فإننا كمسؤولين عن الإعلام في دولنا علينا دورٌ كبير في تحصين شبابنا ومجتمعاتنا ضد الأفكار الضالّة التي لا تمثل بأي حال من الأحوال الدين الإسلامي الذي يقوم على الاعتدال والوسطية والتسامح وقبول الآخر دين السلام والوئام والمحبة، ومن المهم هنا أن نشير إلى أن التنظيمات المتطرفة لا تقتصر على "القاعدة" و"داعش" بل هناك تنظيمات تتخذ من الإسلام ستارا لبث سمومها كما هو الحال مع تنظيم الإخوان وغيره.

وقال سلطان الجابر في الوقت الذي نتحدث فيه عن خطر ميليشيات الحوثي والتنظيمات المتطرفة علينا أن لا ننسى الموضوع الأكثر خطورة كونه القناة التي تغذي زعزعة استقرار المنطقة، والذي يتمثل في التدخل الإيراني بشؤون المنطقة سياسيا وعسكريا وإعلاميا، إذ لم تتوقف طهران منذ سنوات طويلة عن دعم التنظيمات والأحزاب والجماعات الخارجة عن سلطة دولها الشرعية، كما أنها تمارس حربا إعلامية مفتوحة ضد دول المنطقة عبر العديد من وسائل الإعلام التابعة لها والمدعومة منها.

وذَكَر أن إعلام الدول الأعضاء في التحالف حقق نجاحاتٍ جيدة في نقل صورة واقعية عن حقيقة الأمور وبالتأكيد يجب استمرار العمل وتكثيف الجهود والتنسيق وتعزيز آليات التعاون لدعم الشرعية اليمنية، وإبراز تعنّت ميليشيات الحوثي الإيرانية ورفضها كل المبادرات الدولية لإحلال السلم في اليمن لأن أولويتها هي خدمة أجندة إيران الهادفة لزعزعة استقرار المنطقة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطان الجابر يُؤكّد أنّ الإمارات مُستمرِّة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني سلطان الجابر يُؤكّد أنّ الإمارات مُستمرِّة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 العرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:59 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
 العرب اليوم - فيتو أميركي ضدّ عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

GMT 15:31 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

شهداء وجرحى في قصف جوي إسرائيلي على قطاع غزة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6.4 درجة يضرب جنوب غرب اليابان

GMT 19:19 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

مصرع وإصابة 102 شخص في أفغانستان جراء الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab