غزة - كمال اليازجي
استشهد الصحفي الفلسطيني البارز حسن أصليح في قصف إسرائيلي استهدف منطقة شرق محافظة رفح، جنوب قطاع غزة، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات التي تطال الإعلاميين الفلسطينيين.
ويُعد أصليح أحد أبرز الأصوات الإعلامية في قطاع غزة، وعُرف بتغطيته الميدانية المستمرة للأحداث منذ أكثر من 16 عامًا، حيث لم يغادر خطوط التماس رغم المخاطر، موثقًا الانتهاكات، وناقلًا معاناة الناس، وصوت المكلومين، متحديًا الاحتلال بكاميرته وقلمه.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية اغتيال أصليح بأنه "واحد من أهم عمليات الاغتيال في الحرب من الناحية المعنوية"، مشيرة إلى أن تأثير رحيله على سكان القطاع يفوق اغتيالات كبار قادة حماس، نظرًا لحضوره الإعلامي الكبير، ولما مثّله من صوت يومي اعتاد عليه الناس.
ونعت مؤسسات صحفية وحقوقية محلية ودولية الشهيد أصليح، مشيرة إلى أنه "كان بمثابة وكالة أنباء تمشي على الأرض"، بينما وصفه زملاؤه بأنه "الصحفي المقدام، المتواضع، الذي لم يسعَ يومًا لفتنة أو خلاف".
وفي رثاء مؤثر، قال أحد زملائه: "يا فارس الكلمة، يا من سطّرت الحقيقة بحبر من دماء، رحلت جسدًا لكن صوتك ما زال يصدح في الأرجاء."
يُذكر أن حسن أصليح عمل على مدار السنوات الماضية مع عدد من المؤسسات الإعلامية، وكان من أوائل من يغطي الأحداث فور وقوعها، خصوصًا في جنوب القطاع. وتميز بمهنيته العالية، ولغته القوية، وحضوره المؤثر على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
ويُضاف اسم الشهيد أصليح إلى قائمة طويلة من الصحفيين الفلسطينيين الذين دفعوا أرواحهم ثمنًا لكشف الحقيقة ونقل معاناة الشعب الفلسطيني في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قصف إسرائيلي مكثف على مناطق متفرقه في غزه بعد تسلم رهينه أميركي
استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على شرق مدينة غزة
أرسل تعليقك