التايمز البريطانية تستعرض التحديات الضخمة لاعادة اعمار غزة بتكلفة قد تصل الى 80 مليار دولار بعد 15 شهرا من الحرب

وصفت صحيفة "التايمز" البريطانية إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة بأنها مهمة "شاقة"، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض التي يجب إزالتها، مع تقديرات بتكلفة إعادة الإعمار تصل إلى نحو 80 مليار دولار. وطرحت الصحيفة تساؤلًا حول كيفية إعادة بناء غزة بعد 15 شهراً من الحرب، في تقرير تفصيلي استعرض التحديات الهائلة التي تواجه عملية الإعمار.

وأوضحت الصحيفة أن الأرقام المرتبطة بهذا التحدي مذهلة، حيث أودت الحرب بحياة أكثر من 46 ألف فلسطيني وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، بينما خلفت أكثر من 50.8 مليون طن من الأنقاض التي يجب معالجتها، وهي كمية تفوق تلك الناتجة عن الحرب في أوكرانيا، وتمثل 17 ضعف كمية الأنقاض الناتجة عن الصراعات الأخرى منذ عام 2008.

وأشارت الصحيفة إلى أن نحو ثلثي الأراضي التي يسكنها 2.1 مليون شخص قد تعرضت للتدمير أو الأضرار الكبيرة، بما في ذلك معظم البنية التحتية. كما لفتت إلى أن الأمم المتحدة أكدت أن 16 مستشفى فقط من أصل 35 مستشفى في القطاع تعمل جزئياً.

وتقدر تكلفة إزالة الأنقاض بحوالي 970 مليون دولار، في حين قد تصل تكلفة إعادة الإعمار إلى نحو 80 مليار دولار. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن إزالة الأنقاض قد تستغرق أكثر من 14 عاماً، بينما قد تمتد عملية إعادة بناء المنازل حتى عام 2040، في وقت يشهد فيه القطاع نزوح 90% من السكان الذين يعيش الكثير منهم في خيام.

كما تم تدمير أحياء سكنية كاملة، إلى جانب المدارس والمستشفيات والبنية التحتية الخاصة بالصرف الصحي. وأفادت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 57% من البنية التحتية للمياه في القطاع قد دُمر أو تضرر، بما في ذلك محطات تحلية المياه في الشمال والوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحطام المتراكم في قطاع غزة يعادل 107 كيلوغرام من الحطام لكل متر مربع من الأرض، وهو ما قد يحتوي على مواد خطرة وذخائر غير منفجرة وبقايا بشرية. وأكدت أن إجمالي الحطام الناتج عن الصراع الحالي في غزة يزيد بأكثر من خمس مرات عن الكمية الناتجة عن هجوم "داعش" في الموصل عام 2017، وفقًا لتقرير صادر في حزيران/يونيو 2024، بعد 8 أشهر فقط من بداية الحرب.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

استشهاد وإصابة فلسطينيين في قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة

تفاؤل حذر من الفلسطينيين والإسرائيليين حول قرب إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن