فيلم وثائقي جديد يستكشف حرب فيتنام الشائنة بعد 50 عامًا
آخر تحديث GMT18:04:06
 العرب اليوم -

استغرق 10 أعوام لإكماله بمقابلات مع قدامى المحاربين

فيلم وثائقي جديد يستكشف حرب فيتنام الشائنة بعد 50 عامًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فيلم وثائقي جديد يستكشف حرب فيتنام الشائنة بعد 50 عامًا

صُنّاع الفيلم الوثائقي
واشنطن ـ رولا عيسى

قرر المخرجان كين بيرنز ولين نوفيك، قبل عشرة أعوام، العمل على مشروع وثائقي لـحرب فيتنام، وأجروا مقابلات مع أشخاص ما بين قدامى المحاربين الأميركيين والفارين من الفيتناميين الشماليين السابقين ومن قوات الفيتكونغ.
 
وكان من بين المحاربين القدامى، البحريين كارل مارلانتيس وروجر هاريس، وهما من الأميركيين الذين يشاركون قصصهم في  هذا الفيلم الوثائقي، حيث حكي هاريس عن قصته خلال الحرب، إذ كان يشعر بأن  الموت يطارده، فقد كان في البحرية في نهاية جولته التي استمرت 13 شهرًا في فيتنام في عام 1968، وكان كل مكان مكانًا للهجوم كجزء من هجوم تيت، وهو هجوم شنه الثوار الفيتناميون ضد القوات الأميركية.

فيلم وثائقي جديد يستكشف حرب فيتنام الشائنة بعد 50 عامًا
 
وتمكن الشاب البالغ من العمر 21 عامًا، من الخروج من كامب كارول بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح، والضغط على طائرة إجلاء طبي هليكوبتر مليئة بالجثث، وشق طريقه إلى "دونغ ها الكبيرة" - فقط للعثور عليه مرة أخرى، واقع تحت الحصار.
 
وأراد هاريس أن يعود إلى وطنه، إلى ابنته التي لم يلتق بها قط، أراد أن يذهب إلى الملاعب ليلعب كرة القدم، وكان قد قال إنه قدم وعدًا لله أنه إذا نجا من الحرب الفيتنامية والهجمات المدفعية المستمرة، سيكرس حياته للتعليم ومساعدة الشباب.
 
ولكن عندما هرب  إلى دونغ ها، وأخيرًا وصل إليها، حيث  كانت تخرج منها "طيور الحرية" من فيتنام، وجد روجر أن المدينة لا تزال تحت النيران - وخرج منها على قيد الحياة، قائلًا: "كان فبراير 1968، حيث هجوم تيت، وكان الفيتناميون يضربون كل قاعدة، لكنني لم أكن أعرف، من وجهة نظري، الموت كان يتبعني، وهكذا ظننت أنني قد خدعت الموت، وتمكنت من الخروج، لذلك عندما عدت إلى هنا إلى الولايات، ظننت أنني كنت أعيش حياة جديد لم تكن لي".
 
إنها قصة تجتاح روجر التي يرويها أيضًا في الفيلم الوثائقي الجديد حرب فيتنام، عبر المخرجين الحائزين على جائزة كين بيرنز ولين نوفيك، والذي يُعرض لأول مرة على برنامج تلفزيوني الشهر المقبل، والذي استغرق عشرة أعوام في الإنتاج، حيث المقابلات الشاملة لجميع المقاتلين الفيتناميين الشماليين السابقين إلى الهاربين الأميركيين إلى قدامى المحاربين - وتجربة روجر كواحد من بين مجموعة الأشخاص الذين كشفوا عن فظاعة الحرب.
 
وذكرت السيدة نوفيك - التي ولدت في عام 1962 في نيويورك - ونشأت مع حرب فيتنام كشيء  يلوح في الأفق طوال طفولتها: "نود أن يستخلص الناس استنتاجاتهم الخاصة، نحن لا نريد أن نصف مسبقًا ما ينبغي أن يكون"، مضيفة "بالتأكيد، هناك الكثير من الحكايات التحذيرية  التي تعتبر جزءً لا يتجزأ من هذه القصة وبعض الدروس الهامة جدًا، أحدهم قد استفاد منه الجمهور الأميركي، وهو أننا لم نعد نتيجتين لما حدث في فيتنام، وكيف أن الصدمة ترجع إلى عودة الكثير من الجنود إلى ديارهم وعدم الشعور بالاهتمام أو الترحيب، وأنه لا يمكن فصل الحرب عن المحاربين، وإذا كان هناك مشكلة، فنحن لا نتفق مع الحرب، ونحن لا نلقي باللوم على المحاربين. نحن نلوم قادتنا والشعب الذي وضعنا هناك، هذا درس مهم في الفيلم".
 
وتقول نوفيك إن توقيت نشر الفيلم الوثائقي أصبح مؤاتيًا بشكل خاص، نظرًا للاضطرابات التي تجتاح الأمة في الوقت الجاري، وتزيد التوترات العالمية، متابعة "لقد كان المناخ سائد نحو ذلك لفترة طويلة، وكان هذا النوع من الانشقاق السام والسخرية وعدم الثقة وخيبة الأمل والحقد سائد لفترة طويلة، وهذا هو ما دفعنا جزئيًا، كما أعتقد، بوعي وأيًضا دون وعي، أن نصنع  هذا الفيلم".
 
وأوضحت نوفيك: "هناك الكثير من الناس الذين يشعرون بأن صناع القرار لدينا لم يستبقوا دروس فيتنام، وهناك أسباب لذلك الذي أخشى أنه فوق مقدرتي ليشرح ذلك حقًا، إلا أنه من الصعب جدًا على قوة كبيرة أن تفض إرادتها على العالم - وهذا درسًا صعبًا، أعتقد أننا نريد من أي شخص في السلطة مشاهدة هذا الفيلم والتفكير فقط في ما يعنيه إرسال بلدنا إلى الحرب".
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم وثائقي جديد يستكشف حرب فيتنام الشائنة بعد 50 عامًا فيلم وثائقي جديد يستكشف حرب فيتنام الشائنة بعد 50 عامًا



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
 العرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 15:46 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
 العرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي
 العرب اليوم - جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 21:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل واسع في المغرب بسبب التكريمات المتكررة لليلى علوي

GMT 03:55 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرع في واشنطن ضمن زيارة رسمية يجتمع خلالها مع ترامب

GMT 22:48 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 11:15 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيفا يطلق جائزة للسلام وسط توقعات بفوز ترامب

GMT 11:55 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبن أيه آي" تسارع لطمأنة المستثمرين بشأن وضعها المالي

GMT 14:33 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 وصفات طبيعية لإزالة السموم ودعم وظائف الكلى

GMT 19:39 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 07:13 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 08:23 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج​ اليوم السبت 08 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 12:00 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روبوت يرسم خرائط ثلاثية الأبعاد في ثوانٍ لأماكن الكوارث

GMT 13:38 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان وتودي بحياة مواطن

GMT 08:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تتأثر الأبراج الفلكية على طريقة تعبيرها عن المشاعر

GMT 22:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تبدأ تقليص استدعاءات جنود الاحتياط

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab