انطلق في بيروت معرض "e-MotorShow الشرق الأوسط" بنسخته الثالثة، وهو الحدث الأبرز في المنطقة المخصص للسيارات الكهربائية والهجينة، بمشاركة واسعة من كبرى العلامات العالمية في صناعة السيارات.
ويهدف المعرض إلى الترويج لاعتماد وسائل النقل المستدامة في لبنان وتشجيع الانتقال إلى الطاقة النظيفة في قطاع السيارات، وسط مشاركة لافتة للشركات الصينية التي عرضت مجموعة من السيارات الكهربائية المتطورة ذات المواصفات التنافسية.
ويضم المعرض مجموعة من الفعاليات المتنوعة، من بينها عرض شامل للسيارات الكهربائية والهجينة التي تشارك فيها علامات معروفة مثل Baic, Audi, Arcfox, BMW, Cadillac, Chevrolet, Fiat, Lexus, Maserati, Mazda, Mercedes-Ben، Porsche, Zeekr, Xpeng, Voyah, Toyota, Smart، إلى جانب شركات متخصصة في حلول الشحن الكهربائي والطاقة المتجددة ووسائل التنقل الفردية، فضلاً عن مؤسسات مصرفية وتأمينية.
كما يشهد المعرض نقاشات تقنية حول مستقبل النقل الكهربائي وسبل تطوير بنيته التحتية في لبنان، بالإضافة إلى تجربة قيادة تجريبية في الحلبة الخارجية تتيح للزوار اختبار السيارات الكهربائية "من دون ضجيج" و"من دون انبعاثات". ويختتم المعرض ببطولة للرالي الكهربائي على أجهزة محاكاة القيادة، بالتعاون مع فريق Toyota Gazoo Racing Lebanon، حيث تمنح جوائز للفائزين بأفضل ثلاث نتائج.
وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، فايز رسامني، أن السوق اللبناني لا يمكنه استيعاب عددا كبيرا من وكالات السيارات في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن التركيز على عدد محدود من العلامات التجارية بات ضرورياً نظراً لتقلص حجم السوق، وقال:
في المعارض السابقة، كانت المصارف تشكل عنصرا أساسيا في دعم المبيعات من خلال قروض بفوائد منخفضة تصل إلى 0.5 أو 1 %ومن دون دفعة أولى. أما اليوم، فنقف في غيابها التام، ومع ذلك المعرض قائم. فكيف سيكون المشهد لو عادت المصارف إلى التمويل؟ عندها ستكون السماء حدودنا.
وأضاف رسامني أن الشركات الصينية أظهرت تقدما ملحوظا في قطاع المركبات الكهربائية وتطورا سريعا في التكنولوجيا، لكنه توقع أن تؤدي كثرتها مستقبلا إلى اندماجات بين الشركات لضمان الاستمرار في المنافسة العالمية.
من جهته، أشار محافظ مدينة بيروت، القاضي مروان عبود، إلى أن نسبة كبيرة من التلوث في لبنان ناتجة عن السيارات القديمة التي يتجاوز عمرها 15 أو 20 سنة، داعيا إلى وضع ضوابط صارمة لمنع إدخالها إلى البلاد، وقال:
لا نريد أن يتحول لبنان إلى مستودع للسيارات المستعملة أو المتضررة من الخارج. يجب أن نمنع استقدام سيارات يزيد عمرها عن أربع سنوات، حفاظاً على السلامة العامة وصورة لبنان.
وشهد المعرض تصريحات من ممثلي الشركات المشاركة، حيث قال جوناس، مندوب شركة "Zeekr"، إن لبنان يشهد توسعا ملحوظا في شبكة محطات الشحن الكهربائي، مشيرا إلى أن المستهلك اللبناني بات يعتمد أكثر على الشحن المنزلي لسيارته الكهربائية طوال الأسبوع، مضيفاأن السيارات الكهربائية توفر قيادة هادئة وسهلة، وصيانتها أبسط وأقل كلفة من سيارات البنزين، ما يشجع على التحول نحو الطاقة النظيفة.
بدوره، أوضح تاد مراد من بازرجي موتورز وكلاء "BAIC"، أن الطلب على السيارات الهجينة في تزايد مستمر، لافتا إلى أن الناس بدأت تدرك مزايا هذه الفئة من السيارات من حيث القوة وتوفير الوقود ودعم البيئة.
أما باتريك عودة ممثل "Arcfox"، أشار إلى أن الإقبال على السيارات الصينية في لبنان في ازدياد، قائلا إن "جميع السيارات الكهربائية تقريباً صينية المنشأ، والزبائن باتوا يثقون بجودتها لما توفره من أداء فعلي على الأرض وضمانات طويلة الأمد تشمل البطارية والمحرك والهيكل".
والجدير بالذكر أن معرض "e-MotorShow الشرق الأوسط" يسهم في تحقيق سبعة من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إذ ينسجم مع الهدف الثالث (الصحة الجيدة والرفاه) من خلال الحد من الانبعاثات الملوثة وتحسين جودة الهواء، ومع الهدف السابع (طاقة نظيفة وبأسعار معقولة) عبر الترويج لاستخدام الطاقة الكهربائية في النقل. كما يدعم الهدف الثامن (العمل اللائق والنمو الاقتصادي) من خلال تحفيز قطاعات جديدة في سوق العمل، والهدف التاسع (الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية) من خلال تشجيع تطوير التكنولوجيا والبنى التحتية للشحن الكهربائي.
قــــــــد يهمك أيضا :
أسعار فئات بيجو 5008 موديل 2022 في السوق المصري بعد الزيادة الأخيرة
ارتفاع في أسعار فئات بيجو 508 موديل 2022 في السوق المصري
أرسل تعليقك