كاتبة بريطانية تترك المدينة للعيش في كوخ يلهمها الأفكار المتنوعة
آخر تحديث GMT07:20:04
 العرب اليوم -

السعي وراء الجمال شجعها على المخاطرة

كاتبة بريطانية تترك المدينة للعيش في كوخ يلهمها الأفكار المتنوعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كاتبة بريطانية تترك المدينة للعيش في كوخ يلهمها الأفكار المتنوعة

كاتبة بريطانية تترك المدينة للعيش في كوخ
لندن - كاتيا حداد

يرتبط الكتّاب عادة بتلك الصفة المعروفة عنهم بأنهم يعشقون الإقامة في أكواخ، والأمثلة كثيرة مثل ديلان توماس، فيرجينيا وولف، ورولد دال، جميعهم سكنوا في أكواخ أثناء كتابة روائعهم في الأدب. ربما السر كان في احساس العزلة، الهروب من الإلهاء ورائحة الخشب الملهمة.

الحياة في الكوخ ليست كنزهة، بل أنها تتطلب عمل شاق لجعلها قابلة للحياة، والكثير من التأقلم على الظروف المحيطة.

كاتبة بريطانية تترك المدينة للعيش في كوخ يلهمها الأفكار المتنوعة

فأنت حرفيا تسكن في قطعة من الخشب، التي تتأثر بجميع العوامل الخارجية مثل الرياح والأمطار والأتربة، إلى جانب النوم بين البوم الذي يعود مع الغيوم وطيور الوقواق ونباح الكلاب وأحيانا الثعالب والذئاب.

ولكن هذا لا يمنع أن الأكواخ لها سحر خاص، فقط فكر في السلالم المصنوعة من الحبال الملتفة بين الفروع والأخشاب الطافية والكابينة المهلهلة فوق الجبال، إنها أكثر مكان قد يشعرك بالسلام.

كاتبة بريطانية تترك المدينة للعيش في كوخ يلهمها الأفكار المتنوعة

وهذا ما فعلته الكاتبة البريطانية جوانا بريسكو، فقد انتقلت من المدينة إلى العيش في كوخ مع ابنتها في الريف. وتروي أنها أصبحت روحها لا تستريح إلا إذا شمت رائحة الأرز، والشعور بدرجة حرارة أشعة الشمس.

وقالت: "بالنسبة لي، كوخ خشبي ريفي هو مفهوم مختلف للغاية من أنه مجرد سقيفة معاصرة، غرفة بالحديقة أو مساحة وظيفية بحتة، هو أكثر من كوخ خشبي غير لائق لمن يعيش في المدينة مع الأطفال".

كاتبة بريطانية تترك المدينة للعيش في كوخ يلهمها الأفكار المتنوعة

مفاهيم البرية في كثير من الأحيان تكون أصعب مع الزواج، حيث أنه ليس بالضرورة أن يتفق الزوجان على الاستعداد للانتقال خارج المدينة، فعادة ما يكون أحدهما مرتبطا بعمل أو عائلة أو تجارة في المدينة، ولكن السعي وراء الجمال قد يشجعهما على المخاطرة وخوض التجربة.

وقد ظلت جوانا تبحث عن المكان المناسب الذي تهرب إليه مع زوجها وابنتها، بعد الكثير من الإقناع لزوجها، وقد وجدت العديد من الاختيارات بالفعل، ولكن كان هناك دائما شيئا ناقصا، مثل أنه عاديا، مملا، فائق الحداثة، مزود بالزجاج والأضواء المبالغ فيها، أو أن سعره مرتفع، أو ظروف المعيشة به لا تطاق.

كاتبة بريطانية تترك المدينة للعيش في كوخ يلهمها الأفكار المتنوعة

حتى قرأت كتاب شيد وركينغ، لأليكس جونسون، وهو مورد رائع لجميع الأشياء التي تخص الأكواخ في هذا البلد، وعثرت على شركة دار كابينة صغيرة الأقسام بيرتون، وهو ماجعلها تتخيل الحياة في ذلك الكوخ مع أسرتها الصغيرة، وبدأت بالفعل في توفير بعض المال لتلك المغامرة.

وعملت مع المصمم على الخدمات اللوجستية، وكان الرسم الأولي مخيبا للآمال، ولكن بين عشية وضحاها، كان بيرتون لديه رؤية كاملة مبدعة للكوخ، تسيطر عليه فروع أشجار البلوط والزنجبيل.

في وقت بناء الكوخ، كان هناك العديد من المهام التي عليهم التغلب عليها، مثل القضاء على خيوط العنكبوت وضمان عدم عودتها مرة أخرى إلى الجدران التي يصل سمكها إلى 18 سم، مع البلاط الخشبي الذي وضع عليه أكثر من19  طبقة عازلة لتطويعه مع درجة الحرارة والعوامل الخارجية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتبة بريطانية تترك المدينة للعيش في كوخ يلهمها الأفكار المتنوعة كاتبة بريطانية تترك المدينة للعيش في كوخ يلهمها الأفكار المتنوعة



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab