ترامواي الإسكندرية دُرة على جبين عروس البحر وشاهد على عراقتها
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

من أقدم وسائل النقل الجماعية في مصر وقارة أفريقيا

"ترامواي الإسكندرية" دُرة على جبين "عروس البحر" وشاهد على عراقتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ترامواي الإسكندرية" دُرة على جبين "عروس البحر" وشاهد على عراقتها

"ترامواي الإسكندرية " من أقدم وسائل النقل الجماعية في مصر

الإسكندرية ـ أحمد خالد يعتبر "ترام الإسكندرية " أو وقارة أفريقيا، كما أنه يعد من أقدم وسائل المواصلات في العالم كله حيث بدأ تشغيل أول ترام عام 1860 من ميدان محطة الرمل الشهير . ويعد ترام الإسكندرية وسيلة المواصلات الأكثر شعبية في المدينة العريقة التي تعرف بـ"عروس البحر المتوسط"، حيث يفد إليه السائحون من كافة أنحاء العالم ليستمتعوا برحلاته ونزهاته الترفيهية  بين شوارع " الثغر" العريقة والتي تتميز بالطراز المعماري الأصيل .
لا تقتصر عربات الترام على النزهة فقط، بل يلجأ إليها أهالي الإسكندرية في أغلب الأوقات خلال ذهابهم وإيابهم من أعمالهم خاصة طلبة الجامعات، وبخاصة أن تكلفته زهيدة مقارنة بوسائل المواصلات الأخرى، حيث إن قيمة تذكرته حتى الآن "25 قرشا" .
وعلى مر تاريخه الطويل ظل ترام الإسكندرية ليكون شاهدًا على تاريخ المدينة العريقة، حيث إن الرحلة عبر عرباته الصفراء تأخذك إلى قلب المناطق الشعبية في الإسكندرية ومن أشهر محطاته , محطة رأس التين المجاورة لقصر رأس التين " الرئاسي" الشهير , إضافة إلى محطة مسجد القائد إبراهيم وباكوس ورشدي وزيزينيا ومعظم هذه الأماكن استمدت أسماءها من أسماء الأجانب من البارونات والباشاوات الذين كانوا يقيمون بها  .
تبدأ رحلات الترام في الساعة الرابعة فجرا ليستقله العمال في ذهابهم إلى أعمالهم ومصانعهم ويستمر العمل به حتى الواحدة صباحا ، وقد قامت الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية والتابع لها عملية تنظيم حركة خطوط الترام بتطوير عربات الترام خلال الأعوام الماضية إضافة إلى تطوير مزلقاناته.
وعلى الرغم من انتشار العديد من وسائل النقل في المحافظة إلا أن الترام يظل يستحوذ على نصيب الأسد بينها، وذلك على الرغم من بطء حركته وخاصة في الأوقات التي تشهد زحاما مروريا.
وحتى قيام ثورة يوليو 1952 كان سائقو الترام من الإيطاليين وكان محصلو التذاكر من المالطيين وكانت تلحق بالترام عربات لنقل الموتى ذات لون أسود وبدون أبواب ونوافذ لنقل الموتى من مختلف الديانات .
ويدرس المسؤولون في مدينة الإسكندرية استبدال خطوط الترام القديمة بخطوط مترو حديثة وذلك لحل مشكلة الأزمة المرورية التي بدأت تعاني منها الإسكندرية عقب الزيادة السكانية التي تشهدها المدينة  إلا أن تاريخه يجعل الباحثين والمهتمين به يرفضون محو ذلك الأثر الذي شهد علي العديد من الأحداث على مر الأزمنة.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامواي الإسكندرية دُرة على جبين عروس البحر وشاهد على عراقتها ترامواي الإسكندرية دُرة على جبين عروس البحر وشاهد على عراقتها



GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab