قطاع السياحة يشهد تراجعًا كبيرًا بسبب انتشار فيروس كورونا
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

إلغاء حجوزات وغرف فندقية خالية في إيطاليا

قطاع السياحة يشهد تراجعًا كبيرًا بسبب انتشار فيروس كورونا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قطاع السياحة يشهد تراجعًا كبيرًا بسبب انتشار فيروس كورونا

فيروس كورونا
واشنطن ـ العرب اليوم

تقول جوديث بولبان، مالكة فندق «سان سامويل» في البندقية، إنها لم تشهد منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة أياماً بلغت فيها حركة العمل في الفندق المستوى الحالي من السوء. فقبل شهر واحد من عطلة عيد القيامة التي تعد من أكثر العطلات ازدحاماً في أوروبا، تلقت بولبان إلغاءات لأكثر من 80 في المائة من الحجوزات، في فندقها الواقع في قلب مدينة البندقية؛ بل وتبخرت الحجوزات المنتظرة مستقبلاً. وقد انتشر فيروس «كورونا» الذي ظهر في مدينة ووهان بوسط الصين في أواخر العام الماضي، في مختلف أنحاء العالم، وزاد عدد حالات الإصابة الجديدة به خارج الصين عنه في داخلها. وإيطاليا هي أشد بلدان أوروبا تأثراً بانتشار الفيروس، وقد قررت إغلاق المدارس ودور السينما والمسارح بعد وفاة أكثر من 100 شخص، وتأكد إصابة أكثر من 3000 آخرين بالفيروس. وتقول بولبان (46 عاماً) الفرنسية الأصل: «الناس مرعوبون، والبعض رحل قبل انتهاء إقامته، وآخرون لم يحضروا، وغيرهم اتصلوا لطلب رد أموالهم». وتدير بولبان الفندق منذ عام 2006؛ لكنها تعمل في هذا المجال منذ ما يقرب من 25 عاماً. وتبرز المشكلات والفوضى التي دبت في صناعة السياحة والسفر العالمية؛ إذ عمدت الشركات إلى تقييد سفر العاملين فيها، وألغيت معارض تجارية كبرى، واختار أصحاب العطلات البقاء في بيوتهم، أو تأجيل خططهم لحجز رحلاتهم في عطلات الربيع والصيف.


* السياحة قطاع ضخم

دفعت سرعة انتشار الفيروس بصناعة السياحة والسفر التي تمثل أكثر من عشرة في المائة من النمو الاقتصادي العالمي، إلى واحدة من أسوأ الأزمات العالمية، وفقاً لما تبين من خلال مقابلات مع أكثر من عشرة من الخبراء وأصحاب الفنادق ومديري الرحلات السياحية. ويقول المجلس العالمي للسفر والسياحة، إن هذه الصناعة أتاحت حوالي 319 مليون وظيفة، أي حوالي عشرة في المائة من مجمل الوظائف العالمية في 2018. ومنيت شركات الطيران بأشد الخسائر منذ بدأ انتشار المرض، غير أن المؤسسات الفندقية مثل «هيات للفنادق» وشركات تشغيل السفن السياحية، مثل مؤسسة «كارنيفال»، وشركات الرحلات مثل «توي» مُنيت بخسائر أيضاً. وتقول بولبان: «لا نعلم متى سينتهي هذا الوباء».


* توقعات قاتمة

يرسم الخبراء صورة قاتمة في الأجل القريب. وتقول شركة «توريزم إيكونوميكس» الاستشارية، إن من المتوقع أن تنخفض حركة السفر الدولي بنسبة 1.5 في المائة هذا العام، لتسجل أول هبوط منذ 2009 في ذروة الأزمة المالية العالمية. وخلال انتشار مرض «سارس» في 2003، انخفضت معدلات السفر بنسبة 0.3 في المائة فقط. ولأن الصين في قلب الأزمة الأخيرة فستكون منطقة آسيا والمحيط الهادي الأشد تأثراً، إذ تتوقع «توريزم إيكونوميكس» انخفاضاً يبلغ 10.5 في المائة في عدد الزائرين القادمين إليها في 2020. ويبين تحليل أجرته الشركة، أن الناس أصبحوا أكثر تكيفاً مع الأزمات الصحية في السنوات العشر الأخيرة، أو نحو ذلك، إذ أصبحت عودتهم للسفر والعطلات سريعة بمجرد احتواء انتشار المرض. غير أن فيروس «كورونا» لم يسبق له مثيل في انتشاره الجغرافي. وتستخدم الشركة مرض «سارس» أساساً للمقارنة، وهو ما يعني أنها تتوقع احتواء الفيروس بنهاية النصف الأول من العام الجاري. ويقول ديفيد غودغر، العضو المنتدب لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط في «توريزم إيكونوميكس» لـ«رويترز»، إن معدلات حركة السفر ستبدأ في ظل هذا السيناريو في الانتعاش من شهر يوليو (تموز) تقريباً؛ لكنها لن تتعافى بالكامل إلا في 2021 - 2022. وقالت الشركة في تقرير نشر هذا الأسبوع: «إذا استمر انتشار فيروس (كورونا)، فإن آثاره على السياحة قد تستمر لفترة أطول، وتكون أشد قسوة من (سارس)».


* آثار جانبية


للأزمة آثار جانبية تتجاوز قطاع السياحة. وتعاني أنشطة تجارية بالقرب من فندق في جزيرة تناريف الإسبانية تم إغلاقه على من فيه من مئات السياح، منذ 24 فبراير (شباط)، من غياب الزبائن. وقالت مصففة الشعر بيفرلي فينس، القادمة من إنجلترا وصاحبة صالون «بامبو» الواقع منذ سبع سنوات في مركز تجاري أمام الفندق، إن حركة العمل في الصالون «تأثرت بشكل هائل» بإغلاق الفندق. وأضافت في تصريح لـ«رويترز» وهي تمسك بدفتر المواعيد الخالي: «في الأسبوع الماضي صففت خلال الأسبوع كله شعر عدد من الزبائن يعادل عدد من أصفف شعرهم في ساعتين تقريباً». ولجذب الزبائن للحجز في الفترة المقبلة، قالت سلاسل فنادق كثيرة، منها «ميليا هوتيلز» و«بانغي جروب»، إنها تعرض خصومات، وتخفف من سياسة إلغاء الحجز. ولعدم وجود أي حجوزات في الأشهر المقبلة، يعرض فندق «كا باجان» في وسط مدينة البندقية خصماً يصل إلى 60 في المائة خلال مارس (آذار)، ويصل إلى 30 في المائة في أبريل (نيسان)، حسبما قال مالكه جاكومو بوساتو. وأضاف: «بعض الإيطاليين فقط سيأتون. لا أجانب». وربما تغري تلك التدابير في النهاية السياح بالعودة؛ غير أن الأرجح أن يحجز الناس رحلاتهم في اللحظة الأخيرة، انتظاراً لمعرفة مدى انتشار الفيروس وأماكنه.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"السياحة السعودية" تمنع التدخين في مرافق الإيواء السياحي

1000 مصور يحفزون السياحة السعودية بـ 3 آلاف لقطة فوتوغرافية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع السياحة يشهد تراجعًا كبيرًا بسبب انتشار فيروس كورونا قطاع السياحة يشهد تراجعًا كبيرًا بسبب انتشار فيروس كورونا



GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab