مدينة أوذنة التونسية تمثل امتزاج الطبيعة الخلابة بالتاريخ والحضارة
آخر تحديث GMT11:57:47
 العرب اليوم -

تُعتبر القاطرة للاستثمار الثقافي في ولاية بن عروس ذات الطبية الخلابة

مدينة أوذنة التونسية تمثل امتزاج الطبيعة الخلابة بالتاريخ والحضارة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدينة أوذنة التونسية تمثل امتزاج الطبيعة الخلابة بالتاريخ والحضارة

أوذنة التونسية دليل على امتزاج الطبيعة الرائعة بالتاريخ
تونس - حياة الغانمي

اوذنة هي منتزه نادر جمع بين الطبيعة الخلاّبة التي توشّح تونس الخضراء والآثار الشاهدة على عراقة التاريخ في ربوع ولاية بن عروس، وهي الحاضنة للكابيتول أكبر معبد روماني في افريقيا ولثالث أكبر مسرح دائري في تونس و لموروث من خزانات المياه والحمامات الكبرى، وهي القاطرة للاستثمار الثقافي في ولاية بن عروس.

وتعد أوذنة الواقعة على بعد 30 كلم عن مدينة تونس، من أبرز المواقع الاثرية في البلاد، وتتمثل أهميتها في موقعــها التاريخي الذي كــان يوجد على الطريق الرومانية الرابطة بين قـرطاج وتبــوربوماجـوس الموجود قرب الفحص والمـــلقب بـ"هنشير القصبة" ومرورا بما كسولا (رادس حاليا) وبمستعمرة اخرى اندثرت وتدعى "كانوبيس".

مدينة أوذنة التونسية تمثل امتزاج الطبيعة الخلابة بالتاريخ والحضارة

ومن المؤكد انه كانت لقرطاج البونية علاقة بهذه المدينة والاراضي الخصبة خاصة وأنه تم العثور بالمنطقة القريبة منها على نقيشة تحمل ثلاث لغات لاتينية وبونية واغريقية. ومن ابرز الآثار الموجود ة في هذه المنطقة نجد تسعة منازل تم حفرها من قبل الفرنسي "غوكلار" واشهر هذه المنازل وافخمها المنزل المعروف باسم عائلة لابيري الموجود على اليسار بمدخل المدينة وهو منزل اعطانا الكثير من اللوحات الفسيفسائية الخلابة مثل اللوحة التي تمثل الحياة الريفية بمنطقة اوذنة او تلك التي تصور لنا ملك "الاتيك" "ايكاريوس" وأمامه اله الخمر "ديبونيسوس" بصدد اهدائه عنقود عنب او اللوحة التي تمثل الالهة "سيليني" المبهورة بجمال الراعي "ايديميون" او تلك التي تصور كبير الآلهة "جوبيتر" بصدد اختطاف الآلهة.

مدينة أوذنة التونسية تمثل امتزاج الطبيعة الخلابة بالتاريخ والحضارة

وتحتوي أوذنة على عدد من المعالم المهمة ومن ابرزها المسرح الدائري ويتسع الى حوالي السبعة عشر الف متفرج ويرجع بناؤه الى بداية القرن الثاني بعد الميلاد كما تحتوي اوذنة على الحمامات الكبرى والمعبد. وجدير بالذكـر انه  تم تخصيص مـــيزانـية ضخمة للعـناية باوذنة وترمـيم معالمها  وتــم  ابراز الواجهة الشمالية للمسرح الدائري واكتشاف جزء كبير من قاعة بها لوحة من الفــسيفساء الرخـامية كما تم الكــشف عن كل واجهاتالكابيتول وعن المنطــقة المسخنة من الحمامات الكبرى وترميم جزء مــن الطوابق السفلية والعلوية للكابيتول وتدعــيم جدرانه وأقواسه التي كانت مهددة بالانهيار..

مدينة أوذنة التونسية تمثل امتزاج الطبيعة الخلابة بالتاريخ والحضارة

وأوذنة كانت احدى أهم المدن بالمقاطعة الرومانية الأفريقية وتشهد على هذه الأهمية مساحة الموقع وثراء حليته المعلمية وزينته ورخاء وكثرة منازله الخاصة. وتوفر أوذنة على سهول خضراء، هي متعة للناظرين ابتداء من عتبة جبل الوسط مرورا بمرناق وصولا إلى جبل بوقرنين.

مدينة أوذنة التونسية تمثل امتزاج الطبيعة الخلابة بالتاريخ والحضارة

ولعشاق التاريخ تتوفر أوذنة على عديد المعالم من خلال بنايات مهيبة تعود إلى العهد الروماني منها الكابيتول وهو أكبر ما شيّد في أفريقيا القديمة ومجموعتين من المعالم المائية الضخمة كالحمامات والمواجل وآثار لمنازل كانت ملكا لبعض الأشراف ومدرج مطمور تحت الأرض...

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة أوذنة التونسية تمثل امتزاج الطبيعة الخلابة بالتاريخ والحضارة مدينة أوذنة التونسية تمثل امتزاج الطبيعة الخلابة بالتاريخ والحضارة



GMT 19:22 2025 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

هاكرز يخترقون مطارات دولية ويبثون رسائل ضد إسرائيل

رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
 العرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 02:04 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي
 العرب اليوم - اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي

GMT 10:01 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة
 العرب اليوم - عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة

GMT 06:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إغلاق مؤقت لمطار أليكانتي في إسبانيا بعد رصد طائرة مسيرة

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مطار كراسنودار يطلق رحلات مباشرة إلى مصر

GMT 02:15 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026

GMT 07:12 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يتحدث عن "أدق وصف" للوضع في غزة

GMT 10:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

GMT 06:04 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الفرنسي يلاحق المتنمرين ضد زوجة ماكرون

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شقيقين في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab