رحلة إلى حياة سلاطين في الحضارة العثمانية في إسطنبول
آخر تحديث GMT00:27:55
 العرب اليوم -

تقع بين ظهري أوروبا وآسيا وتجمع سمات القارتين

رحلة إلى حياة سلاطين في الحضارة العثمانية في إسطنبول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رحلة إلى حياة سلاطين في الحضارة العثمانية في إسطنبول

المسجد الأزرق

إسطنبول ـ جلال فواز صدق من قال إن البلاد كالبشر، فكما أن لكل إنسان قلب، لكل بلد قلب وقلب تركيا هو حضارتها القديمة وما تتمتع به من مظاهر تلك الحضارة،إذ يحافظ الأتراك على تقاليد يتوارثونها عبر الأجيال، فأزياء النساء على سبيل المثال معتدلة والحجاب منتشر بين النساء.كما تسود الثقافة الإسلامية والطابع الحضاري الإسلامي على جميع مدن خاصةً إسطنبول، فهناك الحمامات التركية التقليدية العامة التي تخصص بعضها للرجال والبعض الآخر للنساء، وهذه الحمامات ظهرت في شوارع إسطنبول في عهد السلطان سليمان المهيب.
وتعتبر الرحلة السياحية المثالية لتركيا هي تلك التي يبدأها السائح وينهيها بمفرده حتى يتسنى له الإستمتاع بقلب تركيا الحضاري، فهي ليست زيارة من ذلك النوع الذي يمكن أن تُمارس فيه المواعدة أو يلتقي الأصدقاء للقيام بأشياء مجنونة كتلك التي إعتدنا على رؤيتها أثناء الرحلات السياحية.
وتمنح الرحلة إلى إسطنبول للسائحين فرصة الاسترخاء والراحة بمفهوم خاص جدًا في حمامات السليمانية التي توفر أماكن خاصة بالنساء وأخرى خاصة بالرجال دون اختلاط بين الجنسين، أما الإقامة المريحة الحافلة بالرفاهية فتكون في فندق سيناتوس في وسط المدينة القديمة إذ يوفر الفندق غرف مزدوجة للنزلاء.
رحلة إلى حياة سلاطين في الحضارة العثمانية في إسطنبول
وعندما ينال السائحون قسطًا من الراحة، تبدأ الأفواج في التوافد على المسجد الأزرق الذي يغلب عليه اللون الرمادي من الخارج في فصل الشتاء خاصةً في شهر شباط/فبراير حيث الجليد المتساقط يؤثر على شكل المسجد وقبابه من الخارج؛ أما من الداخل، تستحوذ مظاهر الفن الإسلامي على القلوب حيث تبدو القبة الرئيسة ومن حولها القباب الأصغر التي يصغر حجمها كلما ابتعدت عن القبة الأم.
كما تتزين الحوائط ببلاط ملون باللونين الأبيض والأخضر. وبُني هذا المسجد الرائع في عهد السلطان العثماني  أحمد في القرن السابع عشر بعد 150 عامًا من إستيلاء العثمانيين على عاصمة الدولة البيزنطية القسطنطينية وتخليصها من أيدي الرومان.
وكان الغرض من بناء المسجد الأزرق هو إظهار مدى قدرة العثمانيين على بناء الحضارات وأنه مهما بلغت عظمة الحضارة البيزنطية في تركيا، فلدى العثمانيين ما هو أكثر.
وبوقوع تركيا بين ظهري القارتين الأوروبية والأسيوية، يجمع هذا البلد بين سمات القارتين، وهو ما يتضح جليًا أثناء زيارة السوق السياحي الكبير "Grand Bazaar" الذي تبدو المحال التجارية فيه ككهوف علاء الدين حيث تعكس قدرًا كبيرًا من الغموض وأحيانًا ما تبدو مخيفة.
رحلة إلى حياة سلاطين في الحضارة العثمانية في إسطنبول
ورغم هذا المظهر الذي يثير الكثير من الإنفعالات، إلا أن هناك الكثير من البضائع التي لا يمكن مقاومتها، خاصةً السجاد التركي المميز الذي يُجسد أهم مظاهر الفن التركي.
وللاستراحة من عناء جولة التسوق التي يطل منها السائح من نافذة واسعة على الحضارة التركية القديمة أو بالأخرى العثمانية، يتوجه المتوافدون على هذا السوق الكبير إلى المطاعم الكائنة بالأزقة الضيقة على جانبي الممر في الرئيس في Grand Bazaar.
تقدم المطاعم التركية الشعبية وجبات رائعة وشهية ومشروبات مميزة مقابل تكلفة زهيدة حيث يمكن تناول وجبة خفيفة مع الشاي بنكهة التفاح مقابل 3 جنيه إسترليني، أما باقي أيام الجولة السياحية، فيمكن استغلالها في إستكشاف المزارات التاريخية في مقدمتها قصر توبكابي الذي كان مقرًا للسلاطين على مدار 400 سنة شهدت حكم الدولة العثمانية.
يطل هذا القصر على البحر مباشرةً ويحتوي على أجنحة فاخرة حافلة بأشكال التصميم الداخلي الذي يجسد فن المعمار الإسلامي العثماني،كما يحتوي القصر على كميات كبيرة من المجوهرات التي خلفها العثمانيون بالإضافة إلى الأسلحة المرصعة بالألماس والأحجار الكريمة، التي حاولت شخصية مثل بيتر يوستينوف الممثل البريطاني الراحل سرقة قطعة منها وهي خنجر مرصع بالمجوهرات وذلك في فيلم توبكابي عام 1964.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة إلى حياة سلاطين في الحضارة العثمانية في إسطنبول رحلة إلى حياة سلاطين في الحضارة العثمانية في إسطنبول



GMT 19:22 2025 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

هاكرز يخترقون مطارات دولية ويبثون رسائل ضد إسرائيل

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
 العرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب
 العرب اليوم - بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
 العرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 19:05 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يطالب أميركا بتسليم أسلحة بعيدة المدى فوراً
 العرب اليوم - زيلينسكي يطالب أميركا بتسليم أسلحة بعيدة المدى فوراً

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:03 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 30 امرأة بمسيرة استهدفت "تجمع عزاء" شرق الأبيض بالسودان

GMT 06:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ظاهرة فاروق حسنى!

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء ديكور يكشفون عن 5 ألوان يجب تجنّبها في خزائن المطبخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab