كريم الثلج مِن هدية ملكيةٍ إلى مستحضر تجميل ذائع الصيت
آخر تحديث GMT09:17:00
 العرب اليوم -

يعدّ مادةً مرطبةً وكريمًا واقيًا مِن أشعة الشمس

"كريم الثلج" مِن هدية ملكيةٍ إلى مستحضر تجميل ذائع الصيت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كريم الثلج" مِن هدية ملكيةٍ إلى مستحضر تجميل ذائع الصيت

ملك أفغانستان محمد ظاهر شاه
كابول - العرب اليوم

زار ملك أفغانستان محمد ظاهر شاه، الهند منذ مائة عام، وقدم اختصاصي تجميل وصانع عطور هندي مجموعة من منتجات التجميل والعطور داخل سلة كبيرة.في السلة، كانت هناك جرة بها كريم أبيض ولا تحمل اسما، وعندما رأى الملك الكريم الأبيض، أشار إلى أنه يذكره بثلوج أفغانستان. وسأل الملك لو أنه من الممكن إطلاق اسم «الثلج الأفغاني» على تلك المادة، وقوبل طلبه بالموافقة على الفور من جانب ملك جهالوار.وحملت المادة الكريمية البيضاء اسم «الثلج الأفغاني»،

والتي جرى تقديمها إلى حشود الجماهير الهندية وأدمجت في صناعة مساحيق التجميل الهندية الحديثة على يد إبراهيم باتانوالا عام 1919. ويعدّ «الثلج الأفغاني» مادة تجميل أساسية، ومرطباً وكريماً واقياً من أشعة الشمس، ويتميز بقوام غير دهني ومصنوع من عناصر منتقاة ممزوجة بعطر ساحر، مما جعله الاختيار المفضل بين مستحضرات التجميل داخل المنازل الهندية على امتداد القرن الـ20.خلال الأعوام الأولى من الإنتاج، جرى ذكر الصلة بين الكريم وملك أفغانستان وملك جهالوار، على العبوة حتى نالت الهند استقلالها عام 1947.

واشتهر باتانوالا بتنظيم حفلات داخل الحواضر الهندية الكبرى، التي حضرها صفوة المجتمع، بمن فيهم نجوم «بوليوود»، أمثال نارغيس وراج كابور. وبلغ كريم «الثلج الأفغاني» مستوى من الشهرة لدرجة أنه كان الراعي الرسمي لأول مسابقة لاختيار ملكة جمال الهند عام 1952، والتي فازت فيها الراقصة إندراني رحمن المختصة في الرقص الهندي الكلاسيكي.وجرى تصنيع المنتج داخل الهند، بالتعاون مع شركة سويسرية لتصنيع مواد كيميائية معطرة. وبعدما تعرض المنتج عن طريق الخطأ للمقاطعة بوصفه منتجاً أجنبياً خلال حقبة النضال من أجل الاستقلال،

اتصل باتانوالا بالمهاتما غاندي وأخبره أنه في واقع الأمر منتج هندي، ويجري تصنيعه في بايكولا، قرب «فيكتوريا غاردينز» في بومباي.وقال سمير باتانوالا، حفيد باتانوالا سمير، والذي يتولى حالياً إدارة الشركة التي ورثها عن جده وأضاف إليها علامة تجارية تدعى «بيتالز» تتضمن خطاً متنوعاً لإنتاج أنواع من الصابون، إن جده الأكبر سافر إلى أوروبا رغم معرفته البسيطة بالإنجليزية، وأجرى اتصالات مع أكبر شركة إنتاج للمواد الكيميائية العطرية في العالم، شركة «ليون غيفودون» السويسرية. واعتماداً على تدريبات وتوجيهات من الشركة السويسرية،

تمكن باتانوالا الجد من تطوير كريم للوجه أصبح النموذج الأمثل لدى الهنود فيما يخص العناية بالبشرة، وأطلق عليه «كريم وجه الثلج الأفغاني». وبعد ذلك، جرى تصدير المنتج إلى ألمانيا.وكتبت المدونة سومانا خان أنه «عندما كنت طفلة، أتذكر أن أكثر كلمة كان يجري استخدامها لدى الحديث عن كريمات الوجه (الثلج الأفغاني) ـ وكانت عبارة عن زجاجة ذات مظهر لطيف باللون الأزرق الداكن تحوي كريماً أبيض اللون يتميز برائحة أخاذة. وأعتقد أنه كان باهظ الثمن ـ ودائماً ما كنت أرى حرص أصدقائي على الاحتفاظ بهذه الزجاجات بعيداً عن الأعين والأيدي داخل خزانات محكمة.

وعندما طلبت ذات مرة من والدتي شراء هذا الكريم، أجابتني بأنه (عندما تكبرين وتعملين وتحصلين على كثير من المال، فسنتمكن حينئذ من شرائه)».وذكرت مدونة أخرى: «تميزت جدتي الكبرى بجمال أخاذ بفضل بشرتها ذات اللون الذي يجمع بين لوني اللوز والخوخ، وبشرتها المثالية، مما جعلني أتساءل دوماً وأنا طفلة عن السر وراء هذا المظهر الرائع. وبدافع الفضول، سألتها ذات يوم: (ماذا يوجد في تلك الزجاجة الزرقاء الذي تضعينه على وجهك كل صباح ويجعل بشرتك مضيئة؟)،

فأجابتني بنبرة مليئة بالإثارة: إنه (الثلج الأفغاني) الذي يجعل بشرتي تتلألأ، ولن أتوقف عن استخدامه أبداً). وتساءلت في نفسي: متى سأكبر كي أستخدم هذا الكريم مثلها؟ لكن بمرور السنوات ماتت جدتي، وكذلك (الثلج الأفغاني)».وربما تكون «الثلج الأفغاني» من أولى الشركات الناشئة على مستوى الهند، لكن الشركة عجزت عن مواكبة تغير الزمان مع ظهور علامات تجارية أكبر بميزانيات إعلانية أكبر وأساليب تغليف حديثة؛ الأمر الذي مكنها من الهيمنة على السوق،

وعن ذلك، قال سمير: «كنا شركة صغيرة عجزت عن منافسة الأسماء الكبرى التي ظهرت بمرور الوقت، وبالتالي تراجعت شعبيتنا».وبلغت عائلة باتانوالا حداً من الشهرة جعل بلدية مومباي تطلق الاسم على شارع، رغم انتقال العائلة من هناك. واليوم، لا تزال هناك بنايتان ـ بناية باتانوالا، حيث جرى تصنيع المنتج، و«باتانوالا محل» حيث أقام أفراد الأسرة ـ شاهدتين على الحقبة التي عملت خلالها الشركة على إنتاج الكريم السحري بذلك الموقع.

قد يهمك أيضا:

شاهد: هند البلوشي تتشاجر مع أختها مرام بشأن قناع الوجه

اللوز مفيد للحوامل ومرضى السرطان في نظامهم الغذائي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كريم الثلج مِن هدية ملكيةٍ إلى مستحضر تجميل ذائع الصيت كريم الثلج مِن هدية ملكيةٍ إلى مستحضر تجميل ذائع الصيت



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
 العرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 05:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعتزم مقاضاة "بي بي سي" بتهمة تشويه تصريحاته
 العرب اليوم - ترامب يعتزم مقاضاة "بي بي سي" بتهمة تشويه تصريحاته

GMT 02:55 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
 العرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 07:27 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ما يجري في السودان

GMT 17:59 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك من شاب ب2500 دولار إلى أول تريليونير في العالم

GMT 17:52 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 18:30 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يعلن أسبوع مناهضة الشيوعية ويهاجم خصومه التقدميين

GMT 04:33 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تشدد رفضها تقسيم السودان وتؤكد ثوابت موقفها في الأزمة

GMT 04:42 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

استسلام أوكراني "بالجملة" على محور خاركوف

GMT 07:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

من نيويورك إلى غزّة

GMT 13:26 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس

GMT 07:47 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرح ليس حدثاً

GMT 08:00 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 19:20 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تغير المناخ تسبب في 250 مليون حالة نزوح خلال عقد

GMT 07:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نيويورك بين أسوار الليبرالية والاشتراكية

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية غرب جزيرة كريت في اليونان بقوة 5 درجات

GMT 07:52 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تفرح بافتتاح المتحف الكبير (2)
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab