منسقو الأزياء بالذكاء الاصطناعي يغيرون مستقبل التسوق والموضة
آخر تحديث GMT03:54:43
 العرب اليوم -

منسقو الأزياء بالذكاء الاصطناعي يغيرون مستقبل التسوق والموضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منسقو الأزياء بالذكاء الاصطناعي يغيرون مستقبل التسوق والموضة

دور الأزياء
القاهرة ـ العرب اليوم

شهد عالم الأزياء تحولاً جذرياً في السنوات الأخيرة، لا سيما مع الصعود السريع للتكنولوجيا الرقمية. ومع تزايد اعتماد المستهلكين على التسوق عبر الإنترنت، بات من الضروري البحث عن حلول ذكية تحاكي تجربة التسوق في المتاجر الفعلية. وهنا يظهر دور منسقي الأزياء بالذكاء الاصطناعي AI Stylists كعنصر محوري في رسم مستقبل تجارة الأزياء الإلكترونية.

ما هو المنسق الافتراضي بالذكاء الاصطناعي؟
المنسق الافتراضي أو "AI Stylist" هو نظام ذكي يعتمد على تقنيات تعلم الآلة ومعالجة اللغة الطبيعية لتحليل تفضيلات المستخدم، أسلوبه الشخصي، واحتياجاته، ومن ثمّ تقديم توصيات مخصصة في مجال الأزياء. يشبه إلى حدّ بعيد مستشار الموضة في المتاجر، لكنه يعمل على مدار الساعة وبدون تدخل بشري مباشر.

يعمل هذا النظام من خلال تحليل بيانات المستخدم مثل: تاريخ المشتريات، عناصر تم تصفحها، تقييماته، وحتى صورته الشخصية أحياناً، من أجل اقتراح ملابس وأكسسوارات تتوافق مع ذوقه ومناسباته المختلفة.

دور المنسق الافتراضي في عملية التسوق
- توفير حلول شخصية على نطاق واسع
في الماضي، كان تخصيص تجربة التسوق مقصوراً على المتاجر الراقية فقط، حيث يمكن للمشتري الاستعانة بمستشار موضة. أما اليوم، فيمكن لأي شخص، من أي مكان، الحصول على تجربة تسوق مخصصة بالكامل بفضل الذكاء الاصطناعي. هذا المستوى من التخصيص يعزز من رضا العملاء، ويزيد من احتمالية الشراء المتكرر، ما ينعكس إيجاباً على أرباح منصات التجارة الإلكترونية.

- تحسين تجربة التسوق ومحاربة التردد خلال الشراء
تُعتبر صفة التردد واحدة من أبرز التحديات في التسوق عبر الإنترنت وهي التخوف من اتخاذ القرار، خصوصاً مع غياب إمكانية تجربة المنتج فعلياً. منسق الأزياء بالذكاء الاصطناعي يساعد في تخطي هذا العائق من خلال تقديم اقتراحات دقيقة تتناسب مع جسم المستخدم وأسلوبه. كما يمكن للنظام عرض تنسيقات كاملة بناءً على قطعة معينة، ما يسهل اتخاذ القرار ويُشعر المستخدم بالثقة في اختياره.

- دور الذكاء الاصطناعي في تقليل إعادة الملابس المباعة وضبط القياس
تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من المنتجات التي يتم إرجاعها في التسوق الإلكتروني تعود إلى عدم تطابق التوقعات مع الواقع، سواء من حيث المقاس أو الشكل. باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تحلل قياسات الجسم وتفضيلات اللون والستايل، يمكن تقليل هذا التفاوت، وبالتالي تقليل معدل الإرجاع، وهو ما يوفر التكاليف اللوجستية ويحسن استدامة قطاع الموضة.

- دمج تقنيات الواقع المعزز
يمثل دمج الذكاء الاصطناعي مع تقنيات الواقع المعزز (AR) خطوة متقدمة في تقديم تجربة تسوق ثرية. على سبيل المثال، يمكن للمستخدم تجربة الملابس افتراضياً عبر الكاميرا، بينما يقدم المنسق الافتراضي اقتراحات إضافية بناءً على شكل الجسم والتنسيق اللوني. هذه التجربة التفاعلية تخلق شعوراً بالواقعية، وتحاكي تجربة التسوق داخل المتجر بدرجة كبيرة.

 
التحديات الأخلاقية التي تواجه التنسيق الافتراضي
رغم الإمكانيات الهائلة لمنسّقي الأزياء بالذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك تحديات لا يمكن تجاهلها، أبرزها:

• الخصوصية: تحليل البيانات الشخصية يتطلب نظام حماية قوياً لضمان خصوصية المستخدم.
• التحيّز: يمكن لبعض الخوارزميات أن تعكس تحيزات قائمة في البيانات، ما قد يؤدي إلى توصيات غير عادلة أو نمطية.
• البُعد الإنساني: رغم الدقة، يفتقر المصمم الافتراضي إلى اللمسة البشرية التي تضيف بُعداً عاطفياً وفنياً في التوصيات.
يبدو واضحاً أن منسقي الأزياء بالذكاء الاصطناعي سيلعبون دوراً رئيسياً في مستقبل تجارة الأزياء الإلكترونية، ليس فقط من خلال تحسين تجربة المستخدم وزيادة معدلات البيع، بل أيضاً في تشكيل مستقبل أكثر كفاءة واستدامة في قطاع الموضة. ومع استمرار تطور هذه التقنيات، قد يصبح الذكاء الاصطناعي هو مستشار الموضة الشخصي لكل فرد، متاحاً في جيبه وعلى مدار الساعة.

قد يهمك أيضا:

جيجي حديد ممنوعة مِن امتطاء الأحصنة وتُؤكِّد أنَّها اشتاقت لها
صورة لجيجي حديد تحصد نحو 4 ملايين إعجاب خلال ساعة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منسقو الأزياء بالذكاء الاصطناعي يغيرون مستقبل التسوق والموضة منسقو الأزياء بالذكاء الاصطناعي يغيرون مستقبل التسوق والموضة



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 03:05 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231
 العرب اليوم - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231

GMT 16:11 2025 السبت ,12 تموز / يوليو

استشهاد 67 طفلا في غزة بسبب سوء التغذية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab