اعتقال المطرب المغربي سعد لمجرد في باريس بين المؤامرة الكيدية وثبوت الإدانة

كشفت مصدر مقرب من الفنان المغربي سعد لمجرد ، أنه من المنتظر أن تطلق الشرطة الفرنسية سراح لمجرد مباشرة بعد استكمال التحقيقات معه اليوم الجمعة ، أي  بعد قضاء 48 ساعة من التحقيق، مؤكدين أن مجموعة من الفاعلين كلفوا 4 محاميين للدفاع عن سعد بهدف الحصول على براءته.

و يوجد لمجرد رهن الاعتقال الاحتياطي في فرنسا منذ مساء الأربعاء، بعد اتهامه بالتحرش الجنسي بفتاة فرنسية كانت معه في نفس الغرفة، وجاء هذا الاعتقال كصفعة إلى كل محبي لمجرد الذين لم يصدقوا الخبر، وبغض النظر عن التضامن الواسع الذي حظي به لمجرد من قبل محبيه ومعجبيه، خصوصًا على مواقع التواصل الاجتماعي، باتت فرضية تعرضه إلى ''مؤامرة متقنة التخطيط''، تفرض ذاتها عند شريحة واسعة من جمهوره، وإن كانت عائلته، تسير في هذا الاتجاه الذي تبرز فيه المؤامرة كسلاح لكبح الصعود السريع لـ''المعلم".

فقضية تحرشه بفتاة فرنسية كانت معه في نفس الغرفة ، لا يمكن الجزم فيها بل التحقيق هو من سيقول كلمة الفصل إما بتبرئته أو إدانته، لكن تصريحات فعاليين اجتماعيين ومتتبعين لقضية سعد المجرد ذهبوا إلى احتمال وجود مؤامرة محبوكة في حق سعد لمجرد، من أجل إسقاط نجوميته، خصوصًا وأن هناك من يقول إن الفتاة التي سجلت شكوى في حق ''المعلم'' ليست سوى صديقته، قضت ليلة حميمية  برفقته، قبل أن تختم لحظاتها الأخيرة بطبع ''تهمة التحرش الجنسي''  وخرجت من غرفته وهي عارية فقط بملابسها الداخلية.

وكان آخر شخص، التقى به الفنان المغربي سعد لمجرد، قبل اعتقاله، هو الفنان الكوميدي جاد المالح، هذا الأخير مجرد ما سمع خبر اعتقال " لمجرد" حتى بادر في  اتصالاته ، وخصوصًا السفارة المغربية.

كما أن فريق أعماله يسابق الزمن لإخراجه بكفالة ليتمكن من إحياء الحفل يوم التاسع والعشرين من الشهر الحالي، خصوصًا أن الجالية المغربية والعربية تنتظر لمجرد، وهددت بوقفة احتجاجية في حال إلغاء الحفل، ويشار إلى أن سعد لمجرد سافر إلى مدينة باريس، من أجل التحضير لحفله، الذي كان مقررًا، يوم السبت المقبل، في قصر المؤتمرات.

وبعد لقائه بالكوميدي المغربي جاد المالح ، اتجه إلى فندق  " ماريوت شانزيليزيه" الذي يقيم به في باريس ، ليفاجئ بالشرطة الفرنسية تقتحم غرفته في الفندق ، وتعمل على تصفيد يديه و أخذه إلى مخفر الشرطة، بعد إشعاره أن فتاة فرنسية تتهمه بقيامه بالتحرش بها في الفندق الذي يقيم به.

وأكد وزير الثقافة المغربي، محمد الأمين الصبيحي، في تصريحات صحافية "إننا نتابع القضية باهتمام كبير، وقد أجرينا اتصالات مع السلطات الفرنسية من أجل توضيح هذه المسألة"، وأوضح الوزير أن لمجرد نجم كبير في الأغنية المغربية، ونحن سوف نفعل كل ما هو ضروري من أجل حل المشكلة.

وأكد الفنان البشير عبدو، والد سعد المجرد، علمه  بخبر اعتقال ابنه في مدينة باريس الفرنسية، بسب تهمة التحرش الجنسي بفتاة كانت معه في الفندق، الذي يقيم فيه، مضيفًا أن ابنه يوجد رهن الحراسة النظرية، ولا علم له بأي تفاصيل في الملف، إلا ما يسمعونه من طرف مسانديه في هذه المحنة في باريس.

والدة لمجرد، التي لم يكن في علمها أي شيء في الأول ، نفت الخبر ، وضحكت " كيف يعتقل ابني وللتو تكلم معي"، لكن المسكينة مجرد ما تأكدت من الخبر انكمشت في مكانها، وتبعًا للمعلومات ذاتها، إن السفارة المغربية كلفت بعض المحاميين من أجل الدفاع عن لمجرد، والتقدم بسرعة بطلب إطلاق سراحه، بواسطة كفالة، ومتابعته في حالة سراح، لكن إلى حدود الآن لا يعرف هل تم قبول الطلب أم لا