أخر الرجال في حلب يدور حول فرق الدفاع المدني خلال القتال الضاري في مدينة حلب
آخر تحديث GMT21:46:36
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

نجح الفيلم المشارك في مهرجان دبي السينمائي الدولي في طرح قضايا مهمة

"أخر الرجال في حلب" يدور حول فرق الدفاع المدني خلال القتال الضاري في مدينة حلب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أخر الرجال في حلب" يدور حول فرق الدفاع المدني خلال القتال الضاري في مدينة حلب

فيلم "آخر الرجال في حلب"
دبي - العرب اليوم

يدور فيلم "آخر الرجال في حلب"، المشترك في مسابقة الدورة الرابعة عشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، "كما كان حال "الخوذات البيض" الأقل منه إجادة، حول فرق الدفاع المدني خلال القتال الضاري في مدينة حلب بين القوات الحكومية السورية وحلفائها، وبين معارضيها الذين آلوا على أنفسهم الدفاع عن ثاني أهم مدن سورية حجماً وكثافة سكانية.

وهو أيضاً فيلم تتوسطه مشاهد متكررة، ويمر على خانات لا جديد فيما تعرضه. يبدأ بتوفير مشهد لبعض رجال الدفاع المدني وهم ينظرون إلى السماء، حيث تمر طائرات روسية قبل أن تبدأ قصفها. يذكر، بعد حين قصير، بأنّ الشعب السوري واجه الأسد بحل سلمي (المظاهرات التي انطلقت سنة 2011)، لكنّ نظامه واجهها بحل عسكري. من هنا يدرك المشاهد موقف الفيلم السياسي للمخرج فراس فياض.

وهو عن يوميات شبان من الدفاع المدني خلال معارك حرب طاحنة وبذلهم في سبيل إنقاذ مصابين أبرياء نراهم تحت الركام هنا ومنبطحين في الشوارع الضيقة هناك. واضح أنّ الفيلم الذي مُوّل من قبل شركات إنتاج غربية (دنماركية أساساً)، أنّه ضد النظام الذي يقصف أبناءه. على ذلك؛ فإن أخذ الفيلم في منحى سياسي محض يعكس تبسيطاً له كما للأمور التي يعرضها. فالضحايا ينطقون بأكثر من موقف مؤيد أو معارض، كذلك رجال الدفاع المدني (المعروفون بأصحاب الخوذات البيض فعلاً)، الذين يقفون على الخط الأمامي، قلوبهم مع الضحايا وعقولهم مع المقاومين ولو من دون التوغل، كما يجب، في اعتقاداتهم وآيديولوجياتهم.

وينجح الفيلم في طرح مسائل مهمّـة في إطار حرفته. إنه معايشة لمجموعة من الرجال الذين انقطعوا عن عائلاتهم واستغنوا عن الرغبة في اللجوء إلى الدول الأخرى مؤمنين بأنّ أدوارهم الإنسانية في المدينة المنكوبة تعلو فوق كل حاجة أخرى. أحدهم رجل متزوّج اسمه خالد عمر، وهو لا يقود المجموعة فقط، بل اختير ليكون محور الفيلم. تتابعه باهتمام في لحظات فرحة القليلة وحزنه الدائم ويصوّره المخرج في ساعات راحته وساعات عمله ثم حين يُـقتل وهو يقوم بواجبه. تعلو الصرخة الصامتة في داخل المشاهد وبجدارة كون المخرج عمل مع خالد عن كثب وقدّمه إلى المشاهدين نموذجاً لمحيطه من رفاقه.

وتصوير جيد وأسلوب حيوي دائم. مشاهد استخراج الأطفال، أحياء وأمواتاً، من تحت الأنقاض من بين مشاهده الأقوى أثراً. وهو نال في مطلع العام الحالي جائزة لجنة التحكيم الكبرى لأفضل فيلم تسجيلي في قسم "وورلد سينما"، كما التقط بعد ذلك بضع جوائز إسبانية وبولندية ودنماركية.

وفي رحاب الفيلم التسجيلي أيضاً تابعنا فيلم المخرجة الإماراتية التي منذ بدايات المهرجان وزميله المتوقف "مهرجان الخليج السينمائي"، قدّمت ما معدله فيلماً كل عام. وهي، بعد تقديم تحدث فيه المقدم عن نفسه أكثر مما تحدث عن المخرجة التي يقدمها، وفرت لهذه الدورة فيلمها التسجيلي الجديد "آلات حادة" المنجز أسابيع قليلة قبل بدء هذه الدورة.

إنّه عن الفنان الإماراتي حسن شريف الذي رحل عن دنيانا في عام 2016؛ ما يعني أنّ الفيلم لحقه قبل أن يغادر الحياة، وبذلك جسّد معنى إضافياً للمعاني التي يوفرها بصرياً. إنّه ليس سيرة حياة، بل سيرة حاضر الفنان يتحدث فيها عن مبادئه الشخصية والفنية وعن مفهومه في الرسم والتيار "المفاهيمي" الذي اختطه تأثراً بالفنان الفرنسي - الأميركي هنري روبير مارسل دوكامب، على الرغم من أنّ اهتمام دوكامب كان الفن التكعيبي. يذكر حسن شريف أنّه تأثّر بالمدرسة المفاهيمية لدوكامب، وإن كان يمتنع عن ذكر ماهية هذا التأثير أو إجراء مقابلة.

بأسلوبها الكاشف والشفاف، تحيط المخرجة نجوم الغانم كل ما يمكن لها أن تحيط به في ظل بضعة أيام تابعت فيها حياة الفنان وأعماله. وهي تزين عملها بأشعاره ونثرياته، وبقدر من تحريك بعض الرسومات الخاصة بها (أنيميشن)، وكل ذلك يصب في خانة إجادتها تنويعاً بصرياً جيداً مصحوباً، أكثر من مرّة، بتقسيم الشاشة إلى أقسام عدة (ما يعرف بـSplit Screen) تصوّر الفنان وهو يعمل.

وسبق للمخرجة أن اهتمت بمواطنيها من الفنانين. في عام 2014 قدمت "أحمر أزرق أصفر"، الذي دار حول الفنانة نجاة مكي. ذلك الفيلم حمل حزنه من البداية كونه دار حول امرأة تلتحم بمشاعر من الوحدة ويصوّر التأمل في الذات والتاريخ. في الفيلم الجديد يستلهم الفيلم حزنه من المصدر ذاته، وهو تلك الوحدة التي يعيش فيها الفنان بعيداً عن محيطه. فحسن شريف نأى بنفسه عن الزواج والعائلة وقلّما استقبل أحداً في منزله. هو ينفي أنّه وحيد، لكن الفيلم يكشف تباعاً أنّه كذلك.

ويغيب عن الفيلم أي تحدٍ من قبل المخرجة. هي تقبل ما يُـقال لها من دون نقاش أو طرح أسئلة. هذا يحدّد مسار الفيلم، ويؤدي به إلى ناصية عمل مكتف بما يعرضه. إذ يعترف الفنان من حين إلى آخر بأنّ لا شيء يستطيع قوله، تمضي الكاميرا بالاستيلاء على ما يعرضه لنا حسن شريف من رسوم وما يبوح به من أفكار وهو كثير.

وفي الأجواء الشعرية ذاتها، تنطلق المخرجة السعودية هيفاء المنصور. فيلمها الأخير ماري شيلي (مؤلفة رواية فرنكنستين المشهورة مقدّمة في هذا الفيلم الأميركي الأول لمخرجته التي انتزعت نجاحاً كبيراً عبر فيلمها الروائي السعودي السابق وجدة).

وكما يوحي العنوان، يدور الفيلم حول سيرة حياة الكاتبة البريطانية الشهيرة كما تقوم بدورها إيلي فإنينغ. نشأت ابنة لشاعر وكاتب بريطاني محدود الدخل اسمه ويليام غودوِن (ستيفن ديلان)، التقت ذات مرّة بشاب اسمه بيرسي شيلي (دوغلاس بوث)، ووقعت في حبه. لكنّ بيرسي كان متزوّجاً وهي رضت بأن تهرب من بيتها وأن يهرب هو من زيجته، متوهمة أنّه إنسان صادق أو يمكن للحب أن يجعله صادقاً. لكنّها ستصطدم بعقبة كبيرة أخرى عندما يبدأ بمغازلة شقيقتها (بَـل باولي). هذا في الوقت الذي أصبحت ماري حاملاً، ووصولاً إلى قرارها بأنّها تحمّـلت أكثر مما تستطيع، وأن عليها الآن أن تعتمد على نفسها وتعلن استقلالها.

بذلك، تؤيد المخرجة منحى استقلالية المرأة عن الرجل في قراراتها وحياتها العملية كما كانت أيّدت في فيلمها السابق حرية المرأة في اختيار سلوكياتها الاجتماعية. لكن على عكس الفيلم السابق الذي تعاملت فيه مع موضوع اجتماعي حسّاس، يتدثر فيلمها الجديد بموضوع لا علاقة اجتماعية فيه، بل عاطفية محضة. أحداث تقع في مطلع القرن الثامن عشر، تنتقل واقعة غرامية إلى أخرى. وهذه ليست مشكلة بحد ذاتها لولا أنّ كل شيء يتوفر تحت مظلة الحدث والسلوك معالج بكمية كبيرة من السكّـر الذي يجعل من الفيلم قطعة حلوى لا تريد أن تذوب لتنتقل سريعاً إلى ما هو أجدى. وإخراج الفيلم، من توزيع لقطات واختيار أجواء ومناسبات وسرد، مقبول، لكن السيناريو مؤسس لنواحي تجارية - جماهيرية صرفة.

والمرجح أن المخرجة هيفاء المنصور ستعود، وهي أذكى من أن تعاود الكرّة في فيلم لا يبدو آيلاً إلى مستقبل مبهر، إلى حكاياتها الاجتماعية الأقرب إليها من سواها عبر فيلمها الثالث الذي ستدخل تصويره في العام المقبل.

وهو بعنوان "Miss Camel" (أو "الآنسة جمل")، وهي خرجت بجائزة قدرها 100 ألف دولار تقدمها شركة IWC Filmmaker Award لأفضل سيناريو بحكم لجنتها الخاصة. في هذا الفيلم لن تعود المنصور إلى الموضوع الاجتماعي فحسب بل ستغوص مرّة أخرى بالتقاليد التي تعيق حرية الفتاة السعودية، فبطلتها تجهد في سبيل أن تتحرر من زواج متفق عليه من دون رغبتها. أمّا العنوان فمأخوذ من أن الحكاية التي كتبتها هيفاء المنصور بنفسها تكشف عن أن بطلتها، واسمها هايلة، تجيد التحدث إلى جمل أنثى اسمها "ملوَه".

ومن ناحية أخرى، لا يتصرف مهرجان دبي كحدث يهم جانباً واحداً من الحياة السينمائية. إنه ليس مهرجاناً للسينما المختلفة أو البديلة، بل للسينما الجادة باختلاف وجهاتها. هذا في نطاق مسابقاته. خارج هذه المسابقات، التي انتمى إليها أعلاه "آخر الرجال في حلب" و"آلات حادة"، فإن المجال مفتوح لتقدير كل الأنواع وكل السينمات وسوقه السينمائية تنطق بذلك، حيث تتوزع في أرجائه كل تلك المكاتب الإنتاجية والتوزيعية والمؤسسات الفيلمية المختلفة لتستقبل ولتعرض ولتبيع.

كذلك، هناك الندوات المختلفة التي تسبر كل الاتجاهات، ومن بينها تلك التي أقيمت قبل يومين وانبثق عنها تفاهم لبناني - مصري من المفترض به أن يؤدي إلى تبني شركة "إمباير" اللبنانية لإنتاجات مصرية، وتوزيعها على نسق أميركي، أي في كل العواصم العربية التي لها صالات سينمائية في آن واحد. ومع أن هذا التقليد ليس جديداً، بل كانت له سوابقه في الخمسينات وحتى الثمانينات، إلّا أنّه ضروري جداً في عالم اليوم، حيث لا حياة للفيلم العربي من دون توزيع جيد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخر الرجال في حلب يدور حول فرق الدفاع المدني خلال القتال الضاري في مدينة حلب أخر الرجال في حلب يدور حول فرق الدفاع المدني خلال القتال الضاري في مدينة حلب



يسرا تتوّج "ملكة الأناقة" في مهرجان الجونة

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 العرب اليوم - فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن

GMT 01:24 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
 العرب اليوم - أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

GMT 11:15 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

5 أطعمة يجب تجنبها عند تناول أدوية لضغط الدم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:46 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مجدى يعقوب .. بين قلوب الصغار وأبواب الرحمة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 17:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يتوعد برد جاد وساحق على أي استهداف لروسيا في عمقها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab