سعاد حسني تكشف حكاية الدنيا ربيع وسر عودة كمال الطويل للتلحين بعد 8 سنوات
آخر تحديث GMT05:03:13
 العرب اليوم -

علقت في ذاكرة المواطن العربي من المحيط إلى الخليج

سعاد حسني تكشف حكاية "الدنيا ربيع" وسر عودة كمال الطويل للتلحين بعد 8 سنوات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سعاد حسني تكشف حكاية "الدنيا ربيع" وسر عودة كمال الطويل للتلحين بعد 8 سنوات

الفنانة المصرية سعاد حسني
القاهرة - العرب اليوم

من أكثر الأغاني التي علقت في ذاكرة المواطن العربي من المحيط إلى الخليج، لا سيما مع قدوم فصل الربيع، إنها أغنية "الدنيا ربيع" التي غنتها الفنانة المصرية سعاد حسني، وكتب كلماتها الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين، ولحنها الملحن المصري الكبير الراحل كمال الطويل.

ويقول الدكتور شريف حمدي، في مقال له: "منذ 45 عام مضت، لم تستطع أي أغنية أخرى أن تمحو أثارها من عقول المستعمين، فهي الوحيدة التي يستمتع بسماعها الصغير قبل الكبير بمجرد بدء الاحتفالات"، حيث تعتبر هذه الأغنية التي قام بتأليفها صلاح جاهين ولحنها كمال الطويل، وغنتها سعاد حسني، بمثابة الأغنية الرسمية لاحتفالات "شم النسيم" في مصر، أو "عيد الربيع".

في تسجيل صوتي نادر تحكي الفنانة الراحلة سعاد حسني قصة هذه الأغنية الرائعة وتقول بالعامية المصرية: كنا بنصور في مركب (الأوتوبيس النهري)، وبعدين وأنا رايحة أغير هدومي وأغير تسريحة الشعر بصيت لقيت جنبي في العربية اللي جنبي الأستاذ كمال الطويل فراحت طالعة في مخي أن أنا أقول للأستاذ كمال الطويل أن هو يلحن الأغنية وهو كان بقاله 8 سنوات مبتعد عن المزيكا خالص.

وتتابع السندريلا قائلة: من العربية وفي إشارة المرور ناديت عليه وقلت له أستاذ كمال والنبي تيجي تعملهالنا وعندنا فيلم كذا بنصوره دلوقتي، كنا جنب مكان التصوير بالضبط، فقال لي أغنية إيه؟ قلت له أغنية كذا وهي تأليف الأستاذ صلاح جاهين والفيلم من إخراج الأستاذ حسن الإمام، وموضوع جميل جداً تعالى وإحنا هنحكي لك الموضع.

وتواصل ساعد حسني الحكاية قائلة:

"راح ماكدبش خبر وراح نازل وقعدنا حكينا له قصة الفيلم والموضوع والمشهد اللي بتغني فيه الأغنية دي. فاندمج جداً في أحداث الرواية وعرف بالضبط الغنوة بتتقال في الموقف ده ليه، وبصينا لقيناه وافق، وما كناش مصدقين إنه هيوافق لأنه مبطل بقاله كتير، وماكدبش خبر وخد الكلام معاه وكان يومها مسافر إسكندرية وقال أنا تحت أمركم أنا هقعد اشتغل فيها شوية وأنتم لما تخلصوا شوية تصوير وتحبوا أن احنا نقعد نحفظها كلموني في التليفون وأنا آجي لكم على طول".

وتختتم السندريلا حكاية أغنية "الدنيا ربيع" قائلة: "فعلا أخدها وبعدها بيومين لقيناه رجع لنا تاني وقعد يلحنها وينقر على الترابيزة عند الأستاذ صلاح جاهين وخلصت في ليلة واحدة".

ويقول مطلع الأغنية:

الدنيا ربيع والجو بديع

قفلي على كل المواضيع

قفل قفل قفل قفل

ما فيناش كاني وما فيناش ماني

كاني ماني إيه دي الدنيا ربيع

الدنيا ربيع.. الدنيا ربيع

الشجر الناشف بقى ورور الله

والطير بقى لعب ومتهور كدة هو

واحنا حنفرفش امتى امال

دلوقت ولا فى سبتمبر

قال لك قال لك قال لك ايه قال لك اه

ويؤكد شريف حمدي في مقاله: يُعد المزيج الذى قام به جاهين والطويل جنبا إلى جنب مع صوت سعاد حسني في هذه الأغنية بمثابة خلطة سرية لها طابع خاص يُعطي الوجه الضاحك للاحتفال بأعياد الربيع، مما يجعل كل من يسمع الأغنية يبتسم ويشعر بالبهجة منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن، مشيرًا إلى "تعبير أدبي بديع ذكره صلاح جاهين ضمن كلمات الأغنية"، وقال إنه يحمل في باطنه الدعوة للتسامح وترك المشاحنات ابتهاجا بدخول الربيع، حيث اعتبر الربيع فرصة مناسبة جدا لازدهار العلاقات الإنسانية بين الأشخاص من خلال قوله:"كاني ماني إيه دي الدنيا ربيع"، ويقول الكاتب: "هنا إسمحوا لي أن أشرح لكم معنى (كاني ماني)، هذا الاصطلاح الذي يستخدمه الكثير منا للتعبير عن المشاكل أو (وجع الدماغ) دون معرفة أصل الكلمات.

ويوضح شريف حمدي أنه في اللغة (الديموطيقية) وهي النسخة الشعبية من اللغة الهيروغليفية التي يتكلمها عامة الشعب المصري القديم كان الكاني هو السمن البلدي (المصنوع من اللبن) والماني هو عسل النحل.ويضيف: "اقترن الكاني بالماني من خلال عادة فرعونية قديمة، وهي أن الفلاح المصري القديم كان حينما يحتاج أن يقدم طلبا للحكومة أو يشتكي جارًا له (وكان أغلب الشعب أميا لا يقرأ ولا يكتب) يحتاج أن يذهب للكاهن كي يكتب له الشكوى، فكان الفلاح يذهب للكاهن ويقدم له الأتعاب المكونة من السمن والعسل، فلم تكن هناك عملة متداولة حينذاك، بل كان التعامل بالمقايضة (تقديم سلع عينية مقابل الخدمات)، وبعد أن يتناول الكاهن الكاني والماني يبدأ في الاستماع لحكاوي الفلاح الذي يريد أن يقدم شكوى قد تكون حقيقية أو كيدية"، مؤكدًا أنه من هنا نشأت مقولة (كاني وماني) في الثقافة المصرية بمعنى ألا تحكي لي حكايات قد تكون حقيقية وقد لا تكون، وانتقلت إلى الثقافة العربية بالاحتكاك بدون أن يعرف أغلب الناس أصل (كاني وماني).

وقد يهمك ايضًا:

قصة الفنان جمال رمسيس صاحب شخصية "لوسي ابن طنط فكيهة"

جمهور نيللي كريم يتهمها بتقليد سعاد حسني بسبب هذه الإطلالة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعاد حسني تكشف حكاية الدنيا ربيع وسر عودة كمال الطويل للتلحين بعد 8 سنوات سعاد حسني تكشف حكاية الدنيا ربيع وسر عودة كمال الطويل للتلحين بعد 8 سنوات



إطلالات نجمات الوطن العربي تدعم التوعية بسرطان الثدي

القاهرة / الرياض _ العرب اليوم

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس
 العرب اليوم - واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 01:21 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على قطاع النفط الروسي
 العرب اليوم - الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على قطاع النفط الروسي

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر
 العرب اليوم - وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 08:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد شخص باستهداف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية جنوب لبنان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 09:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

فضل شاكر في المحكمة وسط إجراءات مشددة

GMT 23:44 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر في الدم

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً

GMT 04:28 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يكشف عن هوية جثمان الرهينة الثانية

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إلغاء مباراة برشلونة وفياريال في ميامي

GMT 04:16 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إخلاء مبنى الكابيتول في وايومنغ بسبب عبوة ناسفة

GMT 02:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الأوكراني يستهدف مصنع كيماويات جنوبي روسيا

GMT 02:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب سواحل الإكوادور بقوة 5.6 درجة

GMT 02:34 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تتهم أستراليا بـ"انتهاك جوي" في بحر الصين الجنوبي

GMT 21:25 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

شريحة ذكية تمنح الأمل في استعادة البصر للمكفوفين

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 11:29 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية

GMT 05:35 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار أثاث غرفة النوم لتجنب الفوضى وتعزيز الراحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab