بشير الديك يوضح أن محفوظ عبدالرحمن عاشق للكتابة لدرجة الغيرة
آخر تحديث GMT08:11:53
 العرب اليوم -

أكد نقاد الدراما أنه كان مثقفًا لأبعد حد ويرفض الاستسهال

بشير الديك يوضح أن محفوظ عبدالرحمن عاشق للكتابة لدرجة الغيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بشير الديك يوضح أن محفوظ عبدالرحمن عاشق للكتابة لدرجة الغيرة

محفوظ عبدالرحمن
القاهرة _فاطمة علي

رحل أحد أعمدة وكتاب وشيوخ الدراما المصرية محفوظ عبدالرحمن، وترك ورائه أرث وأثر كبير في عقل كل المصريين، فهو كان يقدم في أعماله السهل الممتنع، رحل المثقف المهموم بوطنه والرافض للتخلي عن مبادئه وقناعاته الفكرية.

وتحدث الكاتب الكبير بشير الديك عن صديقه الراحل محفوظ عبدالرحمن، قائلًا "جمعتني به العديد من المواقف كونه رئيس جمعية مؤلفي الدراما وأنا كنت نائبه من خلال عقد ندوات لجمع أهل المهنة، وحل مشكلاتها وابسط مايقال عنه كان قلبه على المهنه بشكل كبير، وعاشق للكتابة لدرجة الغيرة، وكان عاشقا للغة العربية، وكان يحزنه دخلاء المهنه الذين يستخدمون الفاظ بذيئه أو ينحدرون بمستوى الدراما، فكان اهم مايميزه هو الثقافه مضيفا انه كان شديد الخلق، ويملك من الخبرة والمعلومات ماتجعله موسوعة، مشيرًا إلى أنه لم يكن يتدخل في اختيارات أي فنان يشارك في عمله، لأنها من وجهة نظره مهمة المخرج.

أما السيناريست مصطفى محرم، قال "بدأت علاقتي بمحفوظ في منتصف الستينات وكنت وقتها اكتب أفلام سينمائية، وهو يكتب قصص قصيرة وروايات ومع بزوغ موهبته في الكتابة المسرحيه بدأ التفرغ لها، وكتب العديد من المسرحيات الناجحة، وكل منا كان له طريق مختلف وكنا نلتقى لنتحاور حول أمور الدولة والسياسة، فقد كان منشغلا بهموم الوطن بشكل كبير، مضيفا "يعتبر الراحل من جيل الرواد حيث بدأ الكتابة الدرامية، مع بداية بث التليفزيون، وجمعتنا عدد من المواقف وكان اهم مايميزه حبه الشديد للوطن وعشقه الأول هو المسرح أكثر من الدراما ".

وأوضح اليسناريست محمد الحناوي، قائلًا "إنه وكتاب جيله تربوا في مدرسة محفوظ عبدالرحمن من خلال كيفية تقديم المعلومة الصعبة على كافة أشكال الدراما بطريقة سهلة ومبسطة، حتى اننا نعتقد أنه الرجل الوحيد الذي صاغ التاريخ بشكل جماهيري، وليس بشكل نخبوي، حيث يستطيع كافة أطياف المجتمع معرفة التاريخ وحضارته من خلال اعماله، وكان يتمتع بالهدوء والتواضع".

 وعن الناقد محمود قاسم، فيرى أن الراحل محفوظ عبدالرحمن كان له طابع خاص فقد استوعب التاريخ بشكل كبير جدا، وعبر عنه في معظم أعماله فقد قدم مسلسلات لشعراء عاشوا في التاريخ ورغم أن له اعمال سينمائيه ومسرحيه ودراميه، الا انه تميز في الكتابة الدرامية بشكل كبير، مضيفا اعماله كلها كانت متميزة وكان من أهم اعماله السينمائيه، فيلم ناصر 56 الذي حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا لأسباب وطنية. وكان يهتم بالتاريخ في أعماله مما جعل لكتاباته طابع خاص ومميز عن غيره من الكتاب ".

والناقد سمير الجمل فيؤكد أنه كان قريب الصله من محفوظ عبدالرحمن، فقد كان كاتبا متميزا ومثقفا لأبعد الحدود، ويضفي على كتاباته طابعًا خاصًا، وكان يرفض الاستسهال فقد كان يرفض كتابة اعمال تعرض عليه يرى أنها لاتستحق وعرض عليه أحد المنتجين أن يكتب مسلسل عن أحد الرموز التركية وعرضوا عليه مبلغ كبير من المال فرفض، لانه لن يكتب الا مايقتنع به، مشيرا إلى أن غيابه عن الكتابه منذ سنوات كان عن قصد فالجو لم يكن ملائما لهؤلاء القمم من الكتاب فكان ممن يرفضون الاستسهال في الكتابه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشير الديك يوضح أن محفوظ عبدالرحمن عاشق للكتابة لدرجة الغيرة بشير الديك يوضح أن محفوظ عبدالرحمن عاشق للكتابة لدرجة الغيرة



GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab