المنافسة بين ريال مدريد وبرشلونة تمثل صراع الثقافات بين الهوية الإسبانية والكتالونية
آخر تحديث GMT18:32:47
 العرب اليوم -

على الرغم من أن مباراة الكلاسيكو هي أعظم مواجهة في تاريخ كرة القدم

المنافسة بين ريال مدريد وبرشلونة تمثل صراع الثقافات بين الهوية الإسبانية والكتالونية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المنافسة بين ريال مدريد وبرشلونة تمثل صراع الثقافات بين الهوية الإسبانية والكتالونية

مباراة الكلاسيكو المرتقبة
مدريد - لينا العاصي

تمثل المنافسة بين ريال مدريد وبرشلونة، صراع الثقافات بين الهوية الإسبانية والكتالونية. وعلى الرغم من أن مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة هي أعظم منافسة في تاريخ كرة القدم إلا أن الأحداث التاريخية التي يبلغ عمرها عشرات السنوات ما زالت تظهر في كل مباراة ، حيث يتم تبادل الاتهامات والمطالبة بفك الارتباط عن الحكومة المركزية.

1- تاريخ العداء السياسي بين العاصمة وأقليم كاتالونيا:

إقليم كتالونيا كان في يوم من الأيام يعتبر دولة ذات سيادة ولها لغتها الخاصة وثقافتها وهويتها حتى 11 سبتمبر/ايلول من عام 1714، عندما غزا الملك فيليب الخامس تلك المنطقة، وبعد ذلك بوقت قصير قام بضم عدد آخر من الأراضي المتبقية من شبه الجزيرة الآيبيرية، وبالتالي تكّون البلد الذي نعرفه اليوم باسم إسبانيا.

مدينة برشلونة كانت تعتبر في ثلاثينات القرن الماضي رمزًا للهوية الكتلونية ، قبل أن تنقلب الأمور رأسًا على عقب في عام 1936 عندما قام الجنرال فرانسيسكو فرانكو بانقلاب عسكري ضد الجمهورية الإسبانية الثانية والتي كانت تحت حكم الديمقراطيين والاشتراكيين، وهو ما أدى إلى نشوء الحرب الأهلية الإسبانية.

واندلعت الحرب الأهلية بين الجمهوريين المحسوبين على اقليم كاتالونيا والقوميين المحسوبين على العاصمة مدريد تحت قيادة الجنرال فرانكو الذي قام خلال تلك الفترة باعتقال جوسيب سونال عضو اليسار الجمهوري في اقليم كتالونيا ورئيس نادي برشلونة، حيث جرى اعدامه دون محاكمة بسبب المناداة بالانفصال عن إسبانيا.

2- صراع الصفقات بين الفريقين

فجرت صفقة انتقال ألفيردو دي ستيفانو أزمة جديدة بين برشلونة وريال مدريد في عام 1953 ، خصوصاً بعد الاتهامات الموجهة حتى الآن من جانب النادي الكتالوني إلى فريق العاصمة الإسبانية بسرقة الصفقة التي كان قريباً جداً من اتمامها ، وممارسة ضغوط كبيرة من جانب الجنرال فرانكو على البرسا من أجل انتقاله للفريق الملكي.

وقام دي ستيفانو في عام 1953 بالتوقيع على عقد مع برشلونة ولكن الفيفا رفض تسجيل اللاعب لأن ملكيته لا تعود لنادي ريفر بليت الأرجنتيني وإنما لنادي ديبورتيفو لوس ميلوناريوس الكولومبي ، فيما أقنعه رئيس ريال مدريد سانتياجو برنابيو بالانتقال إلى صفوفه بعد وصوله إلى إسبانيا من أجل التفاوض على انتقاله إلى برشلونة.

واستغل ريال مدريد الثغرة القانونية في توقيع نادي برشلونة مع ألفيردو دي ستيفانو ورفض الاتحاد الإسباني لكرة القدم تسجيل اللاعب في قوائمه ، ليقوم الرئيس سانتياجو برنابيو بالتوقيع معه رسمياً من ناديه ديبورتيفو لوس ميلوناريوس وهو ما فجر عاصفة من ردود الفعل الغاضبة التي وصلت إلى اتهام الريال بالسرقة وقلة الاحترام.

انتقال اللاعبين بين الخصمين الكبيرين هو أسوأ شيء يمكن للمرء أن يتصوره ، تماماً كما حدث مع المهاجم البرتغالي لويس فيجو الذي قرر في صيف عام 2000 الانتقال إلى ريال مدريد ، وذلك بعد أن قام فريق العاصمة الإسبانية بدفع قيمة الشرط الجزائي في عقده ، حتى دون معرفة مسؤولي برشلونة بالصفقة بما في ذلك الرئيس خوان جاسبارت.

وبعد انتقاله إلى ريال مدريد مقابل 61.1 مليون يورو في عام 2000 عن طريق الرئيس فلورنتينو بيريز ، فقد أصبح لويس فيجو الخائن الأكبر في برشلونة ، فيما اسُتقبل بطريقة عدائية عندما عاد إلى ملعب كامب نو لأول مرة بقميص ريال مدريد في 21 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2000 ، حيث كان الضجيج في الملعب يصم الآذان بسبب الغضب العارم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنافسة بين ريال مدريد وبرشلونة تمثل صراع الثقافات بين الهوية الإسبانية والكتالونية المنافسة بين ريال مدريد وبرشلونة تمثل صراع الثقافات بين الهوية الإسبانية والكتالونية



سلمى أبو ضيف تطل كالعروس على السجادة الحمراء في "كان"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:24 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

ثغرة في "واتساب" تسمح بالتجسس على المحادثات
 العرب اليوم - ثغرة في "واتساب" تسمح بالتجسس على المحادثات

GMT 22:45 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

منة شلبي تخوض دراما رمضان المقبل

GMT 12:57 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

نصائح لتزيين المنزل بالنباتات الصناعية

GMT 09:00 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

وقت ممارسة الرياضة مهم لفقدان الوزن

GMT 00:14 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

الرئيس المثالي

GMT 23:42 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

دروس من مقاتل الشارع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab