صحيفة أميركية ترى أن  بقاء العراق في وحدة وهم أميركي
آخر تحديث GMT17:33:04
 العرب اليوم -

أكدت أن "داعش" جزّء البلاد إلى كيانات متعددة

صحيفة أميركية ترى أن بقاء العراق في وحدة وهم أميركي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحيفة أميركية ترى أن  بقاء العراق في وحدة وهم أميركي

عناصر من تنظيم "داعش"
بغداد ـ نجلاء الطائي

عد خبراء أميركيون، السبت، أن وحدة العراق باتت مجرد مظهر مخادع لأن البلد في أكثر حالته تفككاً من أي وقت آخر، برغم تصور العديد من المسؤولين الأميركيين الكبار، بأن حلمهم بتوحد العراق بدى واضحًا من خلال تقارب الأطراف الشيعية والسنية والكردية في جهودهم لمواجهة خطر تنظيم داعش، مشيرة إلى أن "العراق بدأ خطواته ليكون دولة أكثر شمولية".

وأكد خبراء أميركيون، بحسب ما أوردت صحيفة "انترناشنال بزنز تايمز" International Business Times الأميركية، ، عن الباحث المتخصص في الشأن العراقي، في جامعة جورج واشنطن، جودث يابيه، قوله إن "النظرة بعيدة المدى للموضوع، تظهر أن ما يجري حالياً بداية الحل نحو تحقيق الوحدة"، مستدركاً "لكن من المبكر جدًا التنبؤ بذلك ."

وأضاف الباحث، أن "التعاون الملموس الوحيد الموجود في الوقت الحاضر هو ما حدث  بين سلطات الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، حيث حسم قادة بغداد وأربيل النزاع القائم بينهما منذ مدة طويلة بالاتفاق الذي حصل بينهما الشهر المنصرم، الخاص بصادرات النفط الخام من الإقليم، وتلقي بغداد واردات مبيعاته مقابل تسديد مستحقات الإقليم من الموازنة".

ورأى يابيه، أن "السبيل الوحيد أمام العراقيين للبقاء، هو أن يعملوا وينسقوا نشاطهم سويًا ."

وذكرت الصحيفة الأميركية، أن "وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ذكر خلال جلسة استماع مع لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، أن تلك الصفقة أمراً جيداً لاقتصاد العراق، ومهمة أكثر لوحدة البلاد واستقرارها ."

من جانبها ذكرت الباحثة دينيز ناتالي، التي تعد من كبار أعضاء جامعة الدفاع الوطني في واشنطن، بحسب انترناشنال بزنز تايمز، أن "اتفاقية النفط تلك لا تشير بالضرورة إلى حصول وحدة"، لكنها عدت أنها "أفضل ما يمكن فعله في الوقت الحاضر، لعدم وجود أي خيار آخر، لأن الكرد بحاجة للمال، وتلك الصفقة ."

ورأت الصحيفة، أن "إقليم كردستان كان يصدر النفط خلال الأشهر الستة الماضية، عبر خط أنابيب يمر بالأراضي التركية، إلى ميناء جيهان، بدون موافقة بغداد"، عادة أن "الاتفاق بين بغداد وأربيل حسم النزاع القائم بينهما".

وتابعت الباحثة ناتالي، أن تلك "الاتفاقية غير مؤثرة على جوانب خلافية أكبر بين بغداد وأربيل، تتعلق بالأراضي المتنازع عليها والحدود الداخلية"، وتابعت أن تلك "هي الأمور المهمة  التي تحتاج إلى حلول، ومن المتوقع أن تبقى وحدة العراق ضعيفة لحين حسم موضوع رسم الحدود الداخلية ."

وبيّنت الصحيفة الأميركية، أن "أزمة تنظيم "داعش"، أدت من جانب آخر، إلى تجزئة العراق لكيانات متعددة لكل واحد منها ميلشياته الخاصة"، مؤكدة "عدم وجود تنسيق بين تلك القوات التي تقاتل عدو مشترك، هو داعش، حيث توزعت بين قوات كردية وأخرى تابعة للحكومة الاتحادية، ترافقها قوات المليشيات، مع وجود قوات عشائرية سنية تقاتل من جانبها".

وذكرت الصحيفة، أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما، أكد تلك الفكرة بقوله خلال خطاب في آب/أغسطس الماضي، أن الولايات المتحدة مستمرة بدعوتها للعراقيين لأن يجتمعوا سويًا ويشكلوا حكومة شاملة"، ودعا العراقيين كافة لأن "يتوحدوا للدفاع عن بلدهم ."

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة أميركية ترى أن  بقاء العراق في وحدة وهم أميركي صحيفة أميركية ترى أن  بقاء العراق في وحدة وهم أميركي



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"
 العرب اليوم - تحوّل جذري في السعودية منذ عهد زيارة ترامب"

GMT 00:39 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الجيش السوداني يسيطر على مناطق جديدة

GMT 09:55 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

واشنطن – الرياض... بين الماضي والمستقبل

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

إجراءات أمنية جديدة في مطار بيروت

GMT 00:35 2025 الأربعاء ,14 أيار / مايو

زلزال يضرب سواحل خاليسكو في المكسيك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab