تونس تتجه نحو تعديل النظام من شبه برلماني إلى رئاسي مع إرساء قانون انتخابي جديد
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

تونس تتجه نحو تعديل النظام من شبه برلماني إلى رئاسي مع إرساء قانون انتخابي جديد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تتجه نحو تعديل النظام من شبه برلماني إلى رئاسي مع إرساء قانون انتخابي جديد

الرئيس قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

بدأ العد التنازلي في تونس للإعلان عن تركيبة حكومة الرئيس قيس سعيد لإدارة المرحلة الانتقالية، مرحلة سيتم العمل خلالها على إرساء إصلاحات سياسية من المنتظر أن تقلب هوية النظام السياسي في البلاد رأسا على عقب عبر إرساء قانون انتخابي جديد وتعديل الدستور وتغيير النظام من نظام شبه برلماني إلى نظام رئاسي.
وتثير الإصلاحات السياسية المنتظرة الجدل في الشارع السياسي خاصة بعد أن قال عنها الرئيس سعيد إنها يجب أن تؤسس لنظام ديمقراطي حقيقي يكون فيه الشعب بالفعل هو صاحب السيادة ومصدر السلطات ويمارس السلطة بواسطة نواب منتخبين أو عبر الاستفتاء، ويقوم النظام القادم على أساس الفصل بين السلطات والتوازن الفعلي بينها ليكرس دولة القانون ويضمن الحقوق والحريات العامة والفردية ويحقق أهداف ثورة 17 كانون الأول/ ديسمبر 2010 في الشغل والحرية والكرامة الوطنية.

وستنكب على إعداد تصورات هذه الإصلاحات السياسية لجنة من المختصين والخبراء ليتم عرضها في مرحلة لاحقة على الاستفتاء الشعبي ليصادق عليها المواطنون أو يرفضوها.وقال الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي في تصريحات له إنّ التدابير الاستثنائيّة التي اتخذها رئيس الجمهوريّة قيس سعيد هي "إصلاحات سياسية مهمة كانت طالبت بها مختلف النخب السياسية وحتى البعض من معارضي الرئيس".

وأشار المغزاوي إلى أن الباب المتعلق بالنظام السياسي في الدستور، هو خطر على الدولة وأدى إلى تفكيك وحدتها وتعطيل سير دواليبها. وتعتبر الأوساط السياسية التونسية أن الإصلاحات المرتقبة والتي ستشمل تعديل الدستور وتغيير النظام السياسي ووضع قانون انتخابي جديد يجب أن تجهز خلال الفترة الانتقالية للوصول إلى انتخابات مبكرة على أساس رؤية سياسية جديدة تنهي عهد الإخوان في تونس وما أسسوا له من نظام شبه برلماني وقانون انتخابي سمح بتشتت السلطة في البلاد.

وأكد الأمين العام لحركة الشعب أن التعديلات التي ستطال باب النظام السياسي يجب أن تكون بصفة تشاركية مع القوى والمنظمات الوطنية، داعيا رئيس الجمهورية إلى تحديد آجال الفترة الاستثنائية وخاصة تحديد مواعيد المحطات الانتخابية القادمة. واعتبر محللون أن الإصلاحات التي يقوم بها سعيد ستطوي مرحلة سياسية امتدت لسنوات من أجل الاتجاه نحو دولة ديمقراطية اجتماعية والخروج من الديمقراطية الفاسدة إلى ديمقراطية سليمة تضمن تمثيلية حقيقية للشعب.

وأشار المحللون بوعود إلى أنه على رئيس الجمهورية فتح الباب للتشاور مع مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية ليكون المشروع تشاركيا ولتنهي تونس الإصلاحات السياسية وتمر إلى الإصلاحات الاقتصادية والمالية. وأوضح المحللون أن الرئيس قيس سعيد يميل إلى إرساء نظام رئاسي وتعيين وزير أول يكون مسؤولا أمامه كما يتجه نحو إعادة تشكيل السلطة التشريعية بتغيير النظام الانتخابي، ليبدأ بذلك في تطبيق برنامجه السياسي الذي أعلنه في 25 من تموز/ يوليو ونوه إليه في حملته الانتخابية.

قد يهمك ايضا 

جدل في تونس بعد قرار سعيد التشريع بالأوامر الرئاسية

الإعلان في تونس عن تأسيس جبهة تطالب بـ"عزل الرئيس"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تتجه نحو تعديل النظام من شبه برلماني إلى رئاسي مع إرساء قانون انتخابي جديد تونس تتجه نحو تعديل النظام من شبه برلماني إلى رئاسي مع إرساء قانون انتخابي جديد



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab