المقهى الذي حوّلته الغارات الإسرائيلية اليوم إلى مقبرة على شاطىء بحر غزّة دفن فيها ٣٧ شهيدا
آخر تحديث GMT06:45:37
 العرب اليوم -

المقهى الذي حوّلته الغارات الإسرائيلية اليوم إلى مقبرة على شاطىء بحر غزّة دفن فيها ٣٧ شهيدا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المقهى الذي حوّلته الغارات الإسرائيلية اليوم إلى مقبرة على شاطىء بحر غزّة دفن فيها ٣٧ شهيدا

المقهى _الغارات الإسرائيلية
غزة_ العرب اليوم

هذه بيان أبو سلطان زميلتي التي تجيد تحدث الإنجليزية بطلاقة ما أهّلها للعمل مع العديد من وكالات الأنباء ملطخة بدمائها، وهذا زميلي المصور الصحفي أبو شمالة فقد ساقه، وهذا صاحب المقهى الذي كان يقدم لنا المشروبات بتحية حارّة جثة هامدة، وهذه أم مقتولة تحتضن طفلتها التي طار رأسها من شدة القصف، هل ستصدقونني إن قلت إنني "حتى الحيوانات كالقطط التي كانت متواجدة في المكان رأيت جثثها، والله العظيم رأيتها".

هكذا وصف وديع أبو السعود اللحظات الأولى لاستهداف الجيش الإسرائيلي لمقهى "الباقة" على شاطئ بحر غزة ما أدى إلى سقوط قرابة 10 قتلى وعشرات المصابين غالبيتهم بجراح خطيرة، وأعداد القتلى مرشحة للارتفاع بحسب مصادر طبية.وأضاف: "اعتدنا كصحفيين أن نجتمع في هذا المقهى نظراً لتوفر خدمة الإنترنت فيه ما يساعدنا على إرسال موادنا الصحفية للأماكن التي نعمل بها، ولكنه ليس مخصصاً للصحفيين، دائماً ما يتواجد معنا في المقهى نساء وأطفال، ثم خرجتُ لتلقّي مكالمة هاتفية وهنا سقط الصاروخ".

وأضاف أبو السعود أيضاً وهو بالكاد يلتقط أنفاسه المتقطعة من شدة الخوف: "مش قادر أتكلم، وقعت على الأرض من شدة الخوف، وفقدت الوعي لدقائق، الشباب حملوني كي أتمكن من الوقوف على قدمي، لم أشاهد الصاروخ ولم أسمع صوته، فقط رأيتُ الجحيم الذي اندلع إثر انفجاره، وصرخات النساء اللائي تلتهمهن النيران، والأشلاء تتطاير أمام عينياي".أكد أبو السعود أن الاستهداف تم دون سابق إنذار، ورجّح أن يكون الصاروخ المستهدف من صواريخ الاستطلاع اكس 16 لأن الشظايا التي خلفّها كبيرة جداً، ووجّه في منتصف المقهى لذلك لم يسلم أحد ممن كان فيه، ولولا أنني خرجتُ منه للتو لتلقّي مكالمة هاتفية لكنتُ في عداد الموتى".

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أصدر بياناً تحدّث فيه عن "ارتفاع عدد قتلى الصحفيين في هذه الحرب إلى 228 صحفياً بعد هذا الاستهداف".شادي عزام نازح بالقرب من ميناء غزة البحري الذي شهد الواقعة أكد أنه نزح لهذا المكان ونصب خيمته فيه بعدما تلقى تعليمات إخلاء من الشمال، مؤكداً أن "تعليمات الإخلاء وجّهت النازحين للتوجه غرباً وها هو غرب القطاع يتم قصفه واستهدافه، فإلى أين نذهب؟ حتى تنفيذ تعليمات الجيش الإسرائيلي والالتزام بها لا يحميك من الموت في غزة".

ويقول النازح موسى أنه ركض باتجاه صوت الانفجار بمجرد ما سمعه في محاولة لإنقاذ الضحايا، "لكن ما رأيناه يفوق أي جهود إنقاذ يمكن أن تُقدّم".ومضى موضحاً: "الضربة كتير كتير رهيبة.. وعلى البحر طيب ليش! هدول أبرياء بيخففوا عن نفسهم شوي من أهوال الحرب.. بس قالوا يشموا هوا بحر غزة، راحوا بلا رجعة، بلا إنذار، حتى الجرحى اللي نجوا من الموت رأيتهم بعيني مرميين في ساحة المستشفى وساحة الاستقبال، وغالبية الضحايا كانوا نساء وأطفالاً، لا أستطيع نسيان المنظر الذي رأيت.. لا أستطيع".

ويقول أحمد كفالة: "أصبح سقوط 100 شهيد يومياً في غزة خبر عادي جداً، بالأمس في أماكن توزيع المساعدات واليوم على البحر، ما اتحملوا يشوفوا الناس عم يضحكوا على الشاطئ ومبسوطين، في لحظة صوت الضحك والمرح تحوّل لصريخ ثم صمت للأبد.. في لحظة".هذا وارتفع عدد قتلى يوم الاثنين إلى أكثر من 80 قتيلاً من بينهم 57 في مدينة غزة ومحافظة الشمال، بحسب ما ذكرت مصادر في مستشفيات القطاع.وأفادت المصادر أن 13 شخصاً قُتلوا إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار باتجاه متجمهرين قرب مركز توزيع مساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية إلى الغرب من مدينة رفح جنوبي القطاع.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

 واشنطن تجري "محادثات تمهيدية" بشأن اتفاق بين إسرائيل وسوريا

 لبنان يحضر رداً رسمياً على الورقة الأميركية الخاصة بنزع سلاح حزب الله وبيروت تشدّد على انسحاب إسرائيل من أراضيها

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقهى الذي حوّلته الغارات الإسرائيلية اليوم إلى مقبرة على شاطىء بحر غزّة دفن فيها ٣٧ شهيدا المقهى الذي حوّلته الغارات الإسرائيلية اليوم إلى مقبرة على شاطىء بحر غزّة دفن فيها ٣٧ شهيدا



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 14:14 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

عقلاء وحكماء في بطانة صانع القرار

GMT 15:54 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

صحة غزة تعلن توقف الخدمة في 6 مرافق طبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab