رامي الحمد الله يضيء شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد
آخر تحديث GMT00:31:38
 العرب اليوم -

رئيس بلدية بيت لحم يرحب بالحضور

رامي الحمد الله يضيء شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رامي الحمد الله يضيء شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد

رئيس الوزراء الفلسطينيرامي الحمد الله
غزة ـ منيب سعادة

أضاء رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، مساء اليوم السبت، شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، إيذانا بانطلاق احتفالات أعياد الميلاد المجيدة.

ورحب رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان بالحضور، مهنئًا العالم بميلاد السيد المسيح.

وقال سلمان: "أينَ نحنُ كفلسطينيين من السلامِ الشاملِ والعادل؟ فلطالما عانى شعبُنا من ظلمِ الاحتلالِ الاسرائيلي وسياستِه التعسفية، ومازالت ظروفُ القهرِ مستمرة منذ نكبةِ الشعبِ الفلسطيني في عام 1948: احتلال، وجدرانٌ فاصِلة، وحواجزُ تقيّدُ حركتَنا وحريتَنا، ومستوطناتٌ تغتصبُ ارضَنا، سجونُ الظلمِ تحتجزُ أبناء شعبنا”.

وأضاف: "رسالَتَنا في الميلادِ لهذا العام، هي رسالةُ حياةٍ ووجود، لأنّ ما على أرضِنا المقدسة يستحقُ البقاءَ والوجود، سنبقى مُتجذرينَ، صامدينَ، نصنعُ الأملَ، ونُعطي الحياةَ لأطفالِنا، ونمنحُ شبابَنا حقَّهم في الوجودِ على أرضِهم، التي عاش فيها الأجدادُ منذُ فجرِ التاريخ".

ودعا سلمان الأسرةُ الدُّوَلية لممارسة دورَها في ترسيخِ إرادةِ شعبِنا بإقامةِ الدولة الفِلسطينية المستقلة على حدودِ الرابعِ من حزيرانَ لعام 1967 وعاصمتُها القدسُ الشرقيّة.

وأعرب عن شكره وتقديره الخاص للرئيس محمود عباس، ورئيس مجلس الوزراء على دعمهما المتواصل وحرصهما على مساندة بيت لحم خاصة في خضم احتفالاتها بالأعياد الميلادية المجيدة.

رامي الحمد الله يضيء شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد

وطالب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، المنظومة الدولية بكافة مكوناتها وقواها، بإنقاذ حل الدولتين الذي تجمع على وجوب تنفيذه معظم دول العالم، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل، وإنهاء الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا ولا يزال، بسبب الصمت الدولي الذي شجع طوال هذه العقود، إسرائيل على التمادي في انتهاكاتها واستهتارها بالقانون الدولي والشرعية الدولية والتنصل من استحقاقات عملية السلام.

وأضاف رئيس الوزراء: "إنه لشرف كبير أن اجتمع معكم ممثلا عن الرئيس محمود عباس، هنا في بيت لحم موطن البشارة، على مقربة من القدس الشريف، عاصمة دولتنا ورمز الحضارة الإنسانية وزهرة المدائن، أنقل إليكم جميعا تحيات الرئيس وتمنياته لكافة أبناء شعبنا بمسيحييه ومسلميه وسامريه، بعام جديد يسوده الوفاق والسلم والوحدة، فالأعياد المجيدة في بلادنا هي عيد الكل الفلسطيني وحدث وطني بامتياز".

وتابع: "بكل مشاعر الفرح والأمل التي تحتشد فينا هذه الليلة، نفتح قلوبنا للنور والمحبة والرحمة، ونضيئ معا شجرة عيد الميلاد، إيذانا ببدء الاستعدادات للاحتفالات المجيدة في فلسطين، التي علينا اليوم واجب صون إرثها وتاريخها الممتد في التعايش والتأخي والترابط، كل عام وأنتم جميعا بخير".

وأردف الحمد الله: "نلتقي اليوم ونحن في أتون مواجهة مع العدوان الإسرائيلي، ومخططات تمزيق الكيان والهوية الفلسطينية، من خلال تعميق الاحتلال وتوسيع وتسريع الاستيطان، واستهداف المؤسسات والقيادات الوطنية في القدس، في محاولة لاقتلاع الوجود الفلسطيني منها، وعزلها بشكل تام عن محيطها، وفي وقت تستهدف فيه المقدسات المسيحية والإسلامية، ويحرم الفلسطينيون من الصلاة في رحابها".

رامي الحمد الله يضيء شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد

واستطرد رئيس الوزراء: "وإذ نواجه السياسية التي تمارسها إسرائيل، ونقاوم بكل ما أوتينا من عزم مخططات اقتلاعنا من الأرض وتجريدنا من حضارتنا وتاريخنا، فإننا أحوج ما يكون إلى صون رسالة المسيح عليه السلام، بالمزيد من الوحدة والوفاق، ونبذ الانقسام والخلاف، لنكون فاعلين مؤثرين في حمل قضية شعبنا، والانخراط مع العالم في محاربة كافة أشكال التمييز والعنصرية والتطرف".

واستدرك: "نشكر ضيوف فلسطين على وجودهم بيننا في أقوى صور المحبة والتضامن والمودة، فشعبنا، وهو ماض في نضاله وفي تشبثه بالأرض واللغة والهوية، إنما يعول على اتساع التضامن الدولي مع حقوق شعبنا، ونحو انفاذ كافة القرارات الدولية والأممية المتعلقة بفلسطين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عنها".

واختتم رئيس الوزراء: "من على أرض فلسطين، موطن الأنبياء والقديسين، أهنئكم جميعا، وأهنئ كافة شعوب العالم بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية، عهدنا أن نعمل معا، للدفاع عن أرضنا ومقدساتنا وتاريخها ولتكريس هويتنا الجامعة، وسنعمل مع أحرار العالم والدول الصديقة والشقيقة لمحاربة الظلم والطغيان والاستبداد، أيا كان مصدرهم، وستنتصر، ولو بعد حين، إرادة البناء والاعمار والازدهار، فنحن على يقين بأنه لا يمكن لأي احتلال مهما طال أو استبد، أن يطمس هوية شعبنا أو تاريخه الممتد عبر العقود، وستبقى إرادة الحياة متقدة فينا، عازمين على نيل السيادة والاستقلال اللذين نصبو إليهما ونستحقهما".

رامي الحمد الله يضيء شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد

وحضر الفعالية محافظ بيت لحم كامل حميد، ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، ومستشار الرئيس للشؤون الكنسية زياد البندك، والمدير التنفيذي لمؤسسة تطوير بيت لحم مازن كرم، وأعضاء المجلس البلدي، ومدير عام شرطة المحافظة العقيد حقوقي علاء الشلبي، ومسئولي الأجهزة الأمنية وأهالي شهداء وأسرى المحافظة ورؤساء بلديات، وعدد من قناصل الدول الأجنبية، ورجال الدين المسيحي، وممثلي العديد من المؤسسات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية، وآلاف المواطنين ومجموعات من السياح والحجاج المسيحيين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رامي الحمد الله يضيء شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد رامي الحمد الله يضيء شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد



GMT 17:33 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

صبا مبارك تتعاقد على بطولة مسلسل «وتر حساس»
 العرب اليوم - صبا مبارك تتعاقد على بطولة مسلسل «وتر حساس»
 العرب اليوم - فولفو وأورورا تكشفان عن أول شاحنة ذاتية القيادة

GMT 00:59 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الجنائية الدولية... مساواة متجنية؟

GMT 14:46 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

49 هزة أرضية تضرب إيطاليا الأقوى منذ 40 عاما

GMT 00:40 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

نظافة الشوارع وسلامتنا

GMT 10:10 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

توني كروس يقرر اعتزال كرة القدم بعد "يورو 2024"

GMT 07:59 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تكريم نيللي كريم على جهودها لنشر الوعي الصحي

GMT 03:29 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

وفاة شنيلينجر مدافع ألمانيا السابق عن 85 عاما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab