ابراهيم الجعفري يحذّر وزراء الخارجية العرب من تداعيات استفتاء كردستان المرتقب
آخر تحديث GMT23:37:07
 العرب اليوم -

أكّد على ضرورة الالتزام بالدستور وصيانة وحدة الشعب والحفاظ على سلامة أرضه

ابراهيم الجعفري يحذّر وزراء الخارجية العرب من تداعيات استفتاء كردستان المرتقب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ابراهيم الجعفري يحذّر وزراء الخارجية العرب من تداعيات استفتاء كردستان المرتقب

ابراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي
بغداد - نجلاء الطائي

حذر وزير الخارجية إبراهيم الجعفري نظرائه العرب من تداعيات استفتاء استقلال إقليم كردستان المقرر في 25 من أيلول الجاري على أمن المنطقة، مشيرًا إلى أنّ "الأيَّام القليلة المقبلة قد تشهد عمليَّة استفتاء في إقليم كردستان من قبل الكرد، وبمثل هذه الأجواء من التحدِّيات، وما تحقق في ظلها من إنجازات بفضل ما بذله شعبنا العراقيّ الكريم من تضحيات نـُؤكـِّد على ضرورة الحفاظ على وحدته، وسيادته، ونحن بأمسِّ الحاجة أكثر من أيِّ وقت مضى إلى التزام الدستور العراقيِّ، وصيانة وحدة الشعب، والحفاظ على سلامة أرضه".

وأوضح الجعفري، في كلمة العراق في الاجتماع الوزاريِّ لجامعة الدول العربيَّة في الدورة العاديَّة الـ148 في القاهرة، "يُؤشّر بشكل واضح خطأ المساعي التي يُروَّج لها في موضوع الاستفتاء الداعي لانفصال جزء مُهمّ من أرض العراق، وما يترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على أمن، واستقرار دول المنطقة"، وأعرب فيها عن شكره لكلِّ الدول التي دعمت العراق في حربه ضدَّ الإرهاب، مُبيِّناً إنَّ "الدماء، والتضحيات التي قدَّمها جميع مُكوِّنات الشعب العراقيِّ لا تزيد الحكومة العراقيَّة إلا عزماً، وإرادة على الاستمرار في عمليَّة الإصلاح السياسيِّ المنشود، ومكافحة كلِّ أنواع الفساد بما يُعزِّز مسار الديمقراطيَّة، داعياً بالقول: ندعو الإخوة العرب لتعضيد هذه الجُهُود، ومساندة جُهُود الحكومة في دعم العمليَّة السياسيَّة، وإعادة إعمار البُنى التحتـيَّة للمُدُن المُحرَّرة، وعودة العوائل النازحة إلى مناطق سكناها".

وأكد الجعفري أن "الكثير من مُواطِني الدول العربيَّة جاؤوا للعراق، ويحملون صفة الإرهاب، وأوصلوا رسالة خاطئة، وخائنة لا تـُمثـِّل شُعُوبهم، لكنها أوصلت إلى الشعب العراقيِّ أنَّ ثلة من الإرهابيِّين من هذه الجنسيَّة، أو تلك قد مارسوا أبشع أنواع الجرائم في العراق، وقاتلوا حتى الأيام الأخيرة إلى أن اندحروا في الموصل"، وتابع أن "هذا الصوت قد سمعه العراقيون، أبدلوا هذا الصوت بصورة جديدة صورة العرب أصحاب الكلمة الواحدة الذين يُقدِّمون المساعدات، ويجودون بما يستطيعون لدعم العراق خُصُوصاً أنَّ الحرب ضّد داعش خلـَّفت تركة ثقيلة من الدمار كما حصل في الموصل أم الربيعين ثاني أكبر مُدُن العراق بعد بغداد، وتعاني اليوم من تخريب واضح، وهي من مُدُن العراق الجميلة إن لم تكن أجملها، وهذه تتطلـَّب منكم أن تطرحوا مُعادِلاً لتلك الصورة المُشوَّهة التي حاول الإرهابيُّون أن يعكسوها".

وشدد وزير الخارجية لنظرائه العرب "أطمئنكم بأنَّ القتال الذي حصل في العراق لم يحصل بين أبناء الطوائف، ومن يتحدَّث بذلك فهذا كلام عارٍ عن الصِحَّة، القتال الذي حصل في العراق هو قتال الشعب العراقيّ مُقابل الإرهاب عُمُوماً؛ وداعش تحديداً؛ وهذه رسالة لكلِّ مَن يتخرَّص"، وأضاف أنَّ "القول في العراق حرباً طائفيَّة سُنـَّة ضدّ الشيعة، والشيعة ضدَّ السُنـَّة، أو عرب ضدَّ الكرد، أو الكرد ضدّ العرب لا أساس لها من الصِحَّة البتة، هذا موجود فقط في رأس الذي يقول ذلك، ولا يُوجَد ذلك في الواقع العراقيّ".

وأشار الجعفري إلى أنّه "طمأنتكم لأكثر من مرَّة بأنَّ العراق مُنتصِر، وأنَّ داعش لا تـُمثـِّل السُنـَّة إطلاقاً، بل هي التي فتكت بالمحافظات السُنـِّيَّة بدأت بالأنبار، وثنـَّت في صلاح الدين، وثلـَّثت بالموصل، وهي من كبرى المحافظات التي غالبيّتها من إخواننا أبناء السُنـَّة.. مَن القاتل، ومَن المقتول داعش هو القاتل، والمقتول، والشهداء، والضحايا غالبيَّـتهم من إخواننا أبناء السُنـَّة، لن نتوقـَّف عن مُواصَلة مُواجَهة داعش، ونعتقد أنَّ الانتصار لن يكون كاملاً إذا تحقق الانتصار فقط في العراق، ونطمح أن ننتصر في كلِّ الدول العربيَّة، والبلدان الأخرى التي تواجه داعش، وهذا يحتاج وقتاً إضافيّاً، وسيبقى العراقيون رابطي الجأش، ومُتواصِلين حتى تحقيق النصر الأخير بإذن الله تعالى"، مؤكدا أنَّ "الوحدة هي أعلى درجات الشرف، ونحن نـُحافِظ على وحدة أراضينا، وسيادتنا، وشعبنا، وهذا قدر لا نتنازل عنه، والعراق لن يُفرِّط بسيادته، ولا يُفرِّط بأيِّ مصلحة من مصالح الدول العربيَّة".

وأكد أنَّ "القضيَّة الفلسطينيَّة كانت، وماتزال قضيتنا المركزيَّة، ولا يدَّخر العراق جهداً في دعم الشعب الفلسطينيِّ الشقيق من أجل نيل حقوقه المشروعة، كما يستنكر العراق الاعتداءات الأخيرة على شعبنا الفلسطينيِّ التي طالت المسجد الأقصى المبارك" مُشدِّداً "على الحاجة إلى موقف عربيٍّ حازم؛ لضمان حقوق أشقائنا الفلسطينيِّين"، وفيما يخصّ الوضع في سورية أفصح الجعفريّ بالقول إنَّ "لجمهوريَّة العراق موقفاً واضحاً منذ الشرارة الأولى لاندلاع الأزمة في 2011 تَمثـَّل بالدعوة إلى الحلِّ السياسيِّ بدلاً من الحلِّ العسكريِّ" مشيراً إلى أنَّ "العراق يدعم الحكومة الليبيَّة برئاسة فايز السراج، وجُهُودها الحثيثة في مكافحة الإرهاب، ويدعم جُهُود المبعوث الدوليِّ، والجُهُود العربيَّة كافة التي من شأنها إرساء الاستقرار في ليبيا، ودول المنطقة كافة".

وبشأن المعارك الدائرة في اليمن بيَّنَ الجعفريّ أنّ "العراق يدعو الأطراف المتصارعة كافة إلى وقف العنف، وتحكيم لغة العقل عبر اللجوء إلى طاولة الحوار السياسيِّ، كما يرفض العراق أيَّ شكل من أشكال التدخـُّل العسكريِّ لحلِّ الأزمات الداخليَّة في الدول العربيَّة، ويُؤكـِّد على ضرورة تضافر الجُهُود لتشكيل حكومة وحدة وطنيَّة مُمثـِّلة لجميع أطياف الشعب اليمنيِّ"، ودعا الدول العربية إلى ضرورة تكثيف الجُهُود، من أجل حلِّ مُشكِلة النازحين المُتفاقِمة في دول النزوح، وتخصيص الأموال اللازمة للتخفيف من مُعاناة النازحين في العراق" مُضيفاً "كما ندعو الدول العربية لتوحيد الجُهُود لمُواجَهة الأزمات الإنسانيَّة الأخرى التي خلـَّفها كيان داعش الإرهابيّ، ودعم الضحايا، ومن أهمِّهم الإيزيديَّات المختطفات، والتركمانيَّات من الشيعة في منطقة تلعفر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابراهيم الجعفري يحذّر وزراء الخارجية العرب من تداعيات استفتاء كردستان المرتقب ابراهيم الجعفري يحذّر وزراء الخارجية العرب من تداعيات استفتاء كردستان المرتقب



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

غوتيريش يؤكد اجتياح رفح سيكون أمرًا لا يُحتمل
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد اجتياح رفح سيكون أمرًا لا يُحتمل

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

لسان حال الخمسة

GMT 05:19 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

الجيش الإسرائيلي يؤكد سيطرته على معبر رفح

GMT 09:48 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

الحوثي... و«هارفارد» و«حماس»

GMT 04:34 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

5 شهداء على الأقل بقصف إسرائيلي لمنزل في رفح

GMT 02:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

العالم الهولندي يحذر من زلزال مدمر خلال ساعات

GMT 05:56 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

20 شهيدا في غارات إسرائيلية على رفح الفلسطينية

GMT 00:23 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

خبز وكعك وإشاعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab