وزير دفاع بن عليّ يرفض تلقِّي العلاج الكيميائيّ ويختار الموت خلف القضبان
آخر تحديث GMT07:54:20
 العرب اليوم -

منظَّمة حقوقيَّة طالبت بالإفراج عنه وأكَّدت رفض الحكومة سراحه الشرطيّ

وزير دفاع بن عليّ يرفض تلقِّي العلاج الكيميائيّ ويختار الموت خلف القضبان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير دفاع بن عليّ يرفض تلقِّي العلاج الكيميائيّ ويختار الموت خلف القضبان

عناصر من الامن التونسي
تونس ـ أزهار الجربوعي

أكَّدَت وزارة العدل التونسية، اليوم الجمعة، أن وزير الدفاع الأسبق في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، رضا قريرة، يرفض تلقِّي العلاج الكيميائي بعد إصابته بداء السرطان، في حين دعت المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية إلى المطالبة بالإفراج الفوري عن رضا قريرة، مشيرة إلى أنه تم رفض كل مطالب السراح الشرطي التي قُدمت في شأنه رغم أن حياته في خطر، في حين نفت وزارة العدل تلقيَها أي مطالب في هذا الشأن، مشيرة إلى أن النظر في ملفه من اختصاص القضاء وحده وليس من مهام الحكومة.
وأوضحت وزارة العدل أن وزير الدفاع السابق في عهد نظام بن علي رفض مغادرة السجن للخضوع للفحص وللعلاج الكيميائي، مؤكدة في الآن ذاته أن الحالة الصحية لوزير بن علي السابق محل متابعة.
وأكَّدت وزارة العدل عدم وجود مطالب سراح شرطي قُدِّمت في حق المعني بالأمر اعتبارا الى أنه لم تصدر أحكام باتّة ضده، مشيرة إلى أن وزير الدفاع الأسبق موقوف تحفظيا على ذمة اديد من القضايا الجزائية التي تعلقت به.
واعتبرت الوزارة أن وضعية رضا قريرة تتطلب الرجوع الى المحاكم المتعهدة بالقضايا المنشورة ضده لطلب الافراج الموقت، وهي مسائل تهم القضاء، ولا صلاحية لوزارة العدل في شأنها.
من جهتها، دعت المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب المنظمات الوطنية والدولية والشخصيات المعنية بحقوق الانسان الى ضرورة المطالبة باطلاق سراح وزير أملاك الدولة والدفاع للنظام السابق رضا قريرة بصفة عاجلة، مشيرة الى انه تم رفض كل مطالب السراح الشرطي التي قدمت في شانه، رغم أن وزارة العدل نفت وجود أي منها.
وأكدت المنظمة ان الوضعية الصحية لرضا قريرة في تدهور متفاقم، مشيرة إلى أن  عائلته ومحاميه وفريقه الطبي يعتبر أن حياته في خطر.
وصدرت بطاقة الإيداع بالسجن في حق وزير الدفاع الأسبق رضا قريرة يوم 20 سبتمبر_أيلول 2011 ، اثر التحقيق معه بشأن قضية فساد مالي تتمثل في تفويت وزارة الدولة والشؤون العقارية عندما كان هو على رأسها في أرض على ملك الدولة لفائدة كريم ابن شقيق الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، التيجاني بن علي، بسعر رمزي، وذلك قصد استغلالها في مشروع سياحي، وهو ما جعل قريرة يواجه تهمة "استغلال موظف أو  شبه موظف  لاستخلاص فائدة لا وجه له فيها لنفس أو لغيره والاضرار بالادارة، ومخالفة التراتيب المعمول بها".
ويُعتبر رضا قريرة من أبرز المتهمين في تسهيل مهام أصهار الرئيس السابق زين العابدين بن علي، الذين عرفوا بالفساد والسيطرة على مفاصل الدولة في النظام السابق، ويُتهم الوزير الأسبق رضا قريرة بتسهيل مهمة المقربين من الرئيس المخلوع في الحصول على عقارات وأراض تابعة للدولة من دون مقابل، طيلة فترة توليه حقيبة وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية.
ورغم تغيير جميع أعضاء حكومة الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي مباشرة بعد ثورة 14 يناير2011 التي أطاحت بحكمه، إلا أن رضا قريرة هو الوزير الوحيد الذي واصل البقاء على رأس وزارته (الدفاع) مدة أسابيع عدة إلى جانب الوزير الأول محمد الغنوشي قبل أن يتم تعويضه بعبد الكريم الزبيدي خلفًا له على رأس وزارة الدفاع.
وفيما تسود حالة من الاستياء والاستنكار صفوف شريحة واسعة من الرأي العام الشعبي والسياسي والمدني في تونس بسبب ما يعتبرونه فشلاً حكوميًا وسياسيًا في الوفاء باستحقاقات الثورة وفي محاسبة كل من أفسد وأجرم في حق الشعب التونسي"، وسط تنامي ظاهرة الإفلات من العقاب وإفراج القضاء عن غالب رموز نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، والذين عادوا لتصدر المشهد السياسي، يؤكد حقوقيون ومراقبون على أهمية نجاح تونس في صياغة عدالة انتقالية حقة، تحفظ حقوق الشعب واستحقاقات الثورة بعيدًا عن سياسة التشفي والانتقام والإقصاء لتحقيق مصالحة حقيقية بين مكونات الشعب التونسي، وصد الباب أمام عودة حقبة الاستبداد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير دفاع بن عليّ يرفض تلقِّي العلاج الكيميائيّ ويختار الموت خلف القضبان وزير دفاع بن عليّ يرفض تلقِّي العلاج الكيميائيّ ويختار الموت خلف القضبان



GMT 22:12 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة

GMT 01:53 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
 العرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab