صنعاء - العرب اليوم
أعلنت جماعة الحوثي اليوم الأربعاء مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف سفينة الشحن "إترنيتي سي" قبالة السواحل اليمنية، ما أدى إلى غرق السفينة ووقوع خسائر بشرية، في ثاني هجوم من نوعه خلال أقل من 24 ساعة في البحر الأحمر. وأكد المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، أن عددًا من طاقم السفينة تم إنقاذهم وتقديم الرعاية الطبية لهم، ونقلهم إلى مكان آمن.
وأفاد مصدر من مهمة "أسبيدس" الأوروبية، المسؤولة عن تأمين حركة الملاحة البحرية في المنطقة، أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الطاقم، بينهم كبير المهندسين وأحد العاملين في غرفة المحركات، إضافة إلى متدرب، فيما أصيب شخصان على الأقل، أحدهما كهربائي روسي فقد ساقه جراء الإصابة. وأشارت المهمة إلى أن ستة أشخاص تم إنقاذهم، بينما لا يزال 19 من طاقم السفينة في عداد المفقودين، مستمرة في عمليات البحث عنهم.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم مماثل استهدف سفينة أخرى هي "ماجيك سي" في البحر الأحمر، والتي غرقت أيضاً عقب الهجوم، حيث تم إنقاذ طاقمها. وقد مثلت هذه الهجمات نهاية فترة هدوء دامت ستة أشهر في المنطقة.
وتأتي هذه الهجمات في سياق تصاعد التوترات البحرية في البحر الأحمر، مع تحذيرات دولية من مخاطر تهدد حركة التجارة البحرية، خاصة مع أهمية البحر الأحمر كممر تجاري استراتيجي يربط بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي.
من جهتها، اتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي بالمسؤولية عن استهداف السفن التجارية قبالة ميناء الحديدة، مؤكدة أن الهجمات تتسبب في تهديد وصول المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية إلى اليمن، ما يزيد من معاناة المدنيين في ظل الأزمة المستمرة.
وفي ظل استمرار هذه التطورات، تظل المنطقة تحت حالة تأهب مع زيادة الدوريات البحرية الأمنية ومحاولات دولية لتأمين الملاحة ومنع تصاعد المواجهات البحرية التي تؤثر على الاقتصاد الإقليمي والدولي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
اتهامات للحوثيين بتدمير قطاع التعليم الحكومي
جماعة الحوثي تُطلق جهاز أمني جديد "أمن الثورة" على خطى إيران وحزب الله لتعزيز هيمنتها الاستخباراتية
أرسل تعليقك