خطة سرية للإخوان لتغيير واجهتها الدولية وتأسيس كيانات بديلة تحت الضغط الأمريكي
آخر تحديث GMT20:38:12
 العرب اليوم -

خطة سرية للإخوان لتغيير واجهتها الدولية وتأسيس كيانات بديلة تحت الضغط الأمريكي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطة سرية للإخوان لتغيير واجهتها الدولية وتأسيس كيانات بديلة تحت الضغط الأمريكي

شعار جماعة الاخوان المسلمين
واشنطن - العرب اليوم

قالت مصادر مطلعة إن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين بدأ العمل على خطة لتغيير واجهاته التنظيمية وإنشاء كيانات بديلة تبدو ظاهرياً غير مرتبطة بالجماعة، مع الدفع بقيادات جديدة لإدارة الكيانات الإخوانية الحالية، بحيث يكون هؤلاء القادة من غير المنتمين رسمياً للجماعة لكن تحت سيطرتها.

وأوضحت المصادر أن الخطة جاءت بعد تلقي معلومات من سياسيين أميركيين وغربيين عن وجود تحرك ضد الجماعة، ويشرف على تنفيذها محمود الإبياري الأمين العام للتنظيم الدولي، وعبد الرحمن أبو دية، القيادي بالتنظيم ومهندس بريطاني من أصل فلسطيني.

وقالت المصادر إن هذه الخطوة تمثل استجابة مباشرة للضغط الدولي المتزايد ضد التنظيم، في ظل المخاوف من تصنيفه كمنظمة إرهابية أجنبية، وهي خطوة يراها محللون استراتيجية للتأقلم مع القيود القانونية والسياسية المقبلة. التنظيم يسعى من خلال هذه الخطة لإخفاء العلاقات المباشرة مع قياداته التقليدية، وخلق صورة ظاهرية لقيادات مستقلة لكنها تحت سيطرة التنظيم ذاته.

أمر ترامب التنفيذي

ويأتي ذلك عقب توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 24 نوفمبر 2025، أمراً تنفيذياً يبدأ الإجراءات الرسمية لتصنيف فروع محددة من جماعة الإخوان المسلمين كمنظمات إرهابية أجنبية، ويستهدف القرار الفروع في مصر ولبنان والأردن، في خطوة تهدف إلى مواجهة ما وصفه البيت الأبيض بـ"الشبكة العابرة للقارات للإخوان المسلمين التي تغذي الإرهاب".

ويوجه الأمر التنفيذي وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسينت بالتشاور مع المدعي العام ومدير الاستخبارات الوطنية لتقديم تقرير مشترك خلال 30 يوماً لتقييم ما إذا كان يجب تصنيف هذه الفروع ككيانات إرهابية بموجب القانون الأمريكي، على أن تتخذ الإجراءات اللازمة للتصنيف خلال 45 يوماً إضافياً، بما يشمل تجميد الأصول، حظر السفر، وفرض عقوبات اقتصادية.

وأكد البيت الأبيض أن التصنيف يهدف إلى "تحقيق السياسة الرسمية للولايات المتحدة في التعاون مع الشركاء الإقليميين للقضاء على قدرات هذه الفروع وإنهاء أي تهديد للأمن القومي الأمريكي". ويعتبر هذا القرار جزءاً من جهود الإدارة الأمريكية لتضييق الخناق على التنظيم الدولي والإخوان في مناطقهم التقليدية، واستهداف الموارد المالية والإدارية التي تعتمد عليها الجماعة في إدارة نشاطها الدولي.

انقسامات داخل الجماعة

وفي المقابل، أعلنت جبهة لندن التابعة للجماعة برئاسة صلاح عبد الحق رفضها القاطع للقرار، مؤكدة اعتزامها استخدام كل السبل القانونية للطعن عليه، واصفة إياه بأنه "يهدد الأمن الأمريكي" ويشجع على "عقاب جماعي وقمع للجبهات السياسية الشرعية". وأثار الأمر التنفيذي ارتباكًا واضحًا داخل فروع التنظيم، ما دفع جبهاته المنقسمة إلى إصدار بيانات تهاجم الإدارة الأمريكية، وزعم "تيار التغيير" أحد فروع التنظيم أن القرار يأتي للتغطية على فشل إسرائيل وأميركا في الحرب على غزة، معتبرًا أن القرار "كشف حجم التراجع السياسي الذي تواجهه أميركا في الشرق الأوسط بل في العالم".

كما زعمت بعض الجبهات أن الجماعة لا تعمل من خلال فروع مباشرة، بل تشترك التنظيمات الإخوانية المستقلة في بعض الدول في عناصر أيديولوجية إسلامية مشتركة، معتبرة أن القرار "يهدد أمن أميركا"، ومعلنة ملاحقته قضائياً.

وتعكس هذه التصريحات الانقسامات العميقة بين فروع الجماعة حول استراتيجية المواجهة والتعامل مع الإجراءات الأمريكية، وهو ما يشير إلى هشاشة التنظيم على المستوى الدولي.

ضغط أمريكي وارتباك الجماعة

وأكد مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي للديمقراطية، توم حرب، أن البيانات التي تصدرها جبهات الإخوان ستدفع إدارة الرئيس ترامب إلى إجراء مراجعات موسعة تشمل فروعًا ومنظمات إضافية، مشيراً إلى أن "الإخوان هي تنظيم عنقودي وليس هرمي"، وأن السلطات الأمريكية قادرة على تتبع تاريخهم وحركاتهم ومفاصل تنظيمهم بدقة.

وشدد حرب على أن "جماعة الإخوان استغلت ظروف الربيع العربي وسياسات إدارة أوباما، وكذلك الدعم الذي تلقوه من بعض الأنظمة، لتعزيز نفوذهم في بعض البلدان العربية وتسببوا في دمار كبير بها، لكن المرحلة الحالية بدأت بمراجعة التنظيم في الدول الغربية، وهذه المراجعات تمثل بداية الخيط في جهود حظر نشاط الجماعة". وأضاف أن تصنيف فروع الإخوان كمنظمة إرهابية سيترك أثرًا مباشرًا على الجماعة ويدفع الدول الأوروبية إلى اتخاذ خطوات مماثلة، كما سيؤثر على قدرتها على استخدام المناخ الأكاديمي والثقافي للتغلغل داخل المؤسسات الغربية.

وأوضح حرب أن "استمرار الولايات المتحدة والدول الغربية في تفكيك امتدادات الحركات الإسلامية على أراضيها، سيُحدث تحولات جوهرية في الشرق الأوسط، ويمهد لتراجع الأيديولوجيا الإخوانية، وهذا المسار يمثل حجر الزاوية في تفكيك التنظيم من الداخل".

واعتبر الباحث في الإسلام السياسي والجماعات الإرهابية، هشام النجار، أن "بيانات جبهات الإخوان تعكس تخبطًا وارتباكًا كبيرًا داخل الجماعة"، مشيراً إلى أن الجماعة عرضت التعاون مع أجهزة دولية في محاولة للتخفيف من آثار التصنيف، وهو ما ينطوي ضمن مساحة التخابر والعمالة بحسب تقييمه.

وأضاف النجار أن "لهجة البيانات المتسرعة تُظهر أن الإجراء الأخير كان له وقع الصدمة على الجماعة إلى الحد الذي جعلها تعلن ما هو مخفي من علاقات مباشرة وغير مباشرة، حيث تتوسل مواصلة التعاون وتعميقه مقابل الرجوع عن قرار التصنيف". وشدد على أن "هذه البيانات لن تجد أي تأثير داخل إدارة ترامب، فالمرحلة الراهنة مختلفة تمامًا، ويبدو أن تنظيم الإخوان لا يزال يعيش في مرحلة فوضى ما بعد ما عُرف بالربيع العربي، وتجمدت عند هذه المرحلة".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

"جماعة الإخوان المسلمين" تصف قرار ترامب بتصنيفها منظمة إرهابية بـ"الخطير" وتعلن مواجهة قانونية وسياسية شاملة

ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لدراسة تصنيف بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين كمنظمات إرهابية أجنبية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة سرية للإخوان لتغيير واجهتها الدولية وتأسيس كيانات بديلة تحت الضغط الأمريكي خطة سرية للإخوان لتغيير واجهتها الدولية وتأسيس كيانات بديلة تحت الضغط الأمريكي



الثقة والقوة شعار نساء العائلة الملكية الأردنية في إطلالاتهن بدرجات الأزرق

عمّان - العرب اليوم

GMT 14:52 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار
 العرب اليوم - تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 13:57 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب مصر بطل دورة سوريا

GMT 14:04 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطار غزيرة تغرق خيام النازحين في خان يونس بقطاع غزة

GMT 06:49 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات في سومطرة إلى 84

GMT 10:31 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

«صناعةُ الغد» من الجزائرِ إلى مِصرَ!

GMT 05:26 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الألوان الفاتحة تمنح المساحات المنزلية الضيقة مظهرًا أوسع

GMT 10:37 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

يحملون الخير للكوكب

GMT 10:40 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أندهشُ... حين لا أندهشُ

GMT 14:52 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 09:44 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

قيس سعيد يندد بـ"تدخل أوروبي سافر" في شؤون تونس

GMT 10:29 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

هل اقتربت النهاية؟

GMT 08:34 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 ريختر يضرب وسط إيران

GMT 08:20 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل عشرة أشخاص بنيران إسرائيلية في جنوب سوريا

GMT 05:19 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

هنادي مهنا تحسم الجدل حول علاقتها بأحمد خالد صالح

GMT 08:29 2025 الجمعة ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع وفيات أسوأ حريق في هونغ كونغ منذ 80 عاما

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة شائعة قد تصبح خطرة عند إعادة تسخينها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab