انتحار شاب لبناني في وسط شارع الحمرا بسبب الجوع يهز أرجاء البلاد
آخر تحديث GMT19:31:02
 العرب اليوم -

رسالة مؤثّرة لمواطن لبناني انتحر في وسط شارع الحمرا تهز أرجاء البلاد

انتحار شاب لبناني في وسط شارع الحمرا بسبب الجوع يهز أرجاء البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتحار شاب لبناني في وسط شارع الحمرا بسبب الجوع يهز أرجاء البلاد

انتحار مواطن لبناني
بيروت - العرب اليوم

“أنا مش كافر.. بس الجوع كافر”، عبارة تركها مواطن لبناني على ورقة في شارع الحمرا، قبل أن يقدم على الانتحار وينهي حياته، بعدما سدت كل الطرق أمامه، في بلد يتداعى فيه الأمن الاجتماعي والاقتصادي والنفسي للناس.وكتب المواطن اللبناني، الذي أقدم على الانتحار، كلماته الأخيرة على سجل عدلي، وهو ورقة رسمية تفيد بأنه غير محكوم عليه بأي جنحة أو جناية، وإلى جانب الورقة علم لبنان.وبعد أن أنهى الرجل حياته بطلق ناري في الرأس، ترك لفترة جثة هامدة على الرصيف في العاصمة بيروت، في مشهد صدم الرأي العام اللبناني من شدة قساوته بحسب مانقلت “سكاي نيوز”.وتأتي الحادثة في ظل شعور باليأس والبؤس وصل إليه السواد الأعظم من الشعب اللبناني، الذي يئن اقتصاديا منذ أشهر، في ظل ظروف سيئة لم يشهدها لبنان في تاريخه.

وهزت حادثة الانتحار الرأي العام اللبناني، وزادت من “وجع اللبنانيين وألمهم” وهم يواجهون أعنف ظروف معيشية، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية.وبعيد حادثة الانتحار، تجمع محتجون في شارع الحمرا وأطلقوا صرخات ضد الطبقة السياسية، التي أوصلت البلاد إلى الانهيار، بحسب وصفهم.وبينما افترش العشرات الأرض، أظهرت لقطات مصورة أحد أقارب الشاب وهو يصرخ في الشارع ويقول: “ابن عمي قتل نفسه بسببكم، قتل نفسه من الجوع بسببكم، لعن الله هذا البلد، لعن الله هذه الحكومة وكل السياسيين”.وحملت سيدة لافتة كتب عليها “فسادكم قتلنا”، وبكت متأثرة من مشهد الانتحار، وطالبت الناس النزول إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم وأسقاط الطبقة السياسية.ولم ينته “اليوم الأسود”، كما وصفه لبنانيون، في شارع الحمرا، ففي جدرا جنوبي بيروت، عثر على جثة مواطن مشنوقا داخل شقته في الشوف بجبل لبنان، وهرعت القوى الأمنية والأدلة الجنائية للتحقيق ف الحادث.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الرجل المشنوق هو والد لطفلة، ويعمل سائقا لحافلة ركاب.وفور شيوع الخبر، اعتصم العشرات من سائقي الحافلات والباصات في مدينة صيدا جنوبي لبنان، بسبب الوضع الاقتصادي الذي أدى إلى انتحار زميلهم.ويشعر كثير من اللبنانيين بإحباط كبير مما وصلت إليه البلاد، بسبب تردي الوضع المعيشي، خصوصا مع عدم قدرتهم على تغيير واقعهم، وعدم استجابة الطبقة السياسية ومن هم في موقع المسؤولية لحاجات الناس ومطالبهم.ويحوم شبح الجوع والفقر في كثير من بيوت اللبنانيين، وزادت أرقام البطالة في كل المناطق اللبنانية، وتشير إحصاءات إلى أن أكثر من 130 ألف شخص فقدوا وظائفهم منذ بداية العام الحالي نتيجة الأزمة الاقتصادية.وبحسب إحصاءات البنك الدولي، فإن 50 بالمئة من اللبنانيين باتوا تحت خط الفقر، و30 بالمئة منهم تحت خط الفقر المدقع. وتشير التوقعات إلى أن أي تحديث للأرقام سيكشف مزيدا من الفقر والعوز في البلاد.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :   

  وفاة مواطن لبناني أضرم النار في نفسه في باحة مدرسة خاصة رفضت إعطاءه إفادة   

  سوء الأوضاع المعيشية في "غزة" يقود حالات الانتحار إلى الارتفاع

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتحار شاب لبناني في وسط شارع الحمرا بسبب الجوع يهز أرجاء البلاد انتحار شاب لبناني في وسط شارع الحمرا بسبب الجوع يهز أرجاء البلاد



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 19:31 2025 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

المطربة المغربية جنات تكشف تفاصيل مؤثرة في حياتها
 العرب اليوم - المطربة المغربية جنات تكشف تفاصيل مؤثرة في حياتها

GMT 22:26 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة علمية تكشف أن الزمن على المريخ أسرع من الأرض
 العرب اليوم - دراسة علمية تكشف أن الزمن على المريخ أسرع من الأرض

GMT 08:22 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

تراجع أسعار الذهب مع انخفاض التضخم الأميركي

GMT 19:07 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يتوّج بلقب كأس العرب 2025 بعد فوز مثير على الأردن 3-2

GMT 17:14 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

هدف عالمي يضع المغرب في المقدمة مبكرا بنهائي كأس العرب

GMT 07:59 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

النفط يتجه لتسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي

GMT 18:57 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور

GMT 08:48 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو دياب يتصدر قائمة أكثر الأغاني رواجًا في 2025

GMT 08:09 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

59 مصابا في اشتباكات بين مشجعين بنهائي كأس كولومبيا

GMT 07:53 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

5 قتلى في ضربات أميركية استهدفت قاربين في المحيط الهادي

GMT 01:34 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف أسباب فقدان التحكم في الشهية

GMT 07:48 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة طفل إثر دهسه من قبل مستوطنين في نابلس

GMT 13:07 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

الكتاب اليتيم

GMT 07:41 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز تايوان

GMT 13:35 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يحتفي بمحمد صلاح بعد تحطيم رقم قياسي تاريخي

GMT 03:26 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

مصر تضيف 28 طائرة إلى أسطولها لمواكبة الانتعاشة السياحية

GMT 07:44 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات للاحتلال وقصف وإطلاق نار تستهدف مناطق في قطاع غزة

GMT 17:01 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أطعمة غنية بالبروتين تفوق البيض في قيمته الغذائية

GMT 13:05 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

ترمب و«الإخوان»... الداء والدواء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab