عضو هيئة المصالحة في سوريا يؤكّد وجود دعوات أهلية في إدلب لدخول الجيش والدولة مستعدة
آخر تحديث GMT10:14:24
 العرب اليوم -

كيلومترين فقط تفصلان قوات النظام عن استعادة الطريق الدولي "حلب – دمشق" كاملاً

عضو هيئة المصالحة في سوريا يؤكّد وجود دعوات أهلية في إدلب لدخول الجيش والدولة مستعدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عضو هيئة المصالحة في سوريا يؤكّد وجود دعوات أهلية في إدلب لدخول الجيش والدولة مستعدة

عضو "هيئة المصالحة الوطنية في سوريا" عمر رحمون
دمشق ـ العرب اليوم

أعلن عضو "هيئة المصالحة الوطنية في سوريا" عمر رحمون، أن آلاف الدعوات أطلقها أهالي بلدات في ريف إدلب لدخول الجيش السوري، وأن الدولة مستعدة للمصالحة. وأوضح رحمون في تصريحات لصحيفة "الوطن" أن أهالي قرى وبلدات واقعة على طريق سراقب- أريحا- جسر الشغور، وبلدات في جبل الزاوية وجبل شحشبو، "طالبوا الجيش العربي السوري بالدخول إلى مناطقهم، وعبروا عن استعدادهم للتعاون معه ضد الجماعات الإرهابية". وأكد رحمون "استعداد الدولة السورية للدخول في مصالحة، لتجنيب هذه القرى المعارك العسكرية" مضيفا أن "أي قرية سيجري عقد اتفاق مصالحة معها لن يطولها عمل عسكري". وقال رحمون إنه لا رغبة لدى الدولة "بنزوح أي مواطن سوري، وهدفها تحرير المناطق من الإرهاب"، ودعا الأهالي إلى "تحدي الإرهابيين، والضغط عليهم، والمطالبة علنا بدخول الدولة لتوقيع اتفاق المصالحة".

من جهة أخرى باتت قوات النظام على وشك السيطرة على الطريق الدولي "حلب-دمشق" ولم يبق أمامها سوى كيلومترين فقط لاستعادته كاملاً إثر تقدم جديد حققته في شمال غرب البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد. وفي كانون الأول/ديسمبر، بدأت قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً في مناطق في إدلب وجوارها تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً. وتركز الهجوم على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي "إم. 05" الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.

"كيلومتران فقط"

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس": "حققت قوات النظام تقدماً جديداً الأحد وسيطرت على عدد من القرى قرب الطريق" في ريف حلب الجنوبي الغربي، مشيراً إلى أن "كيلومترين فقط يفصلانها عن استعادته بالكامل". ويصل الطريق إلى مدينة حلب من الجهة الغربية. وتُعد استعادة هذا الطريق الهدف الأبرز للنظام السوري حالياً، وقد سيطر على الجزء الأكبر منه تدريجياً خلال هجمات عسكرية على مر السنوات الماضية. ومنذ بدء الهجوم، سيطرت قوات النظام على عشرات المدن والبلدات في ريفي إدلب وحلب، أبرزها مدينتي معرة النعمان وسراقب حيث يمر الطريق الدولي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

واستعادت قوات النظام قبل يومين كامل الجزء من الطريق الذي يمر من محافظة إدلب، وتركز منذ ذلك الحين عملياتها على ريف حلب الجنوبي الغربي، وفق المرصد. وبعد استعادة قوات النظام كامل مدينة حلب في العام 2016، حافظت "هيئة تحرير الشام" وفصائل أخرى على سيطرتها على منطقة واسعة تمتد من أطراف المدينة الغربية إلى مناطق واسعة في ريفيها الغربي والجنوبي الغربي. وفي سياق متصل، أعلن جيش النظام السوري في بيان اليوم الأحد أن "القوات المتقدمة من ريف إدلب الشرقي التقت بالقوات المتقدمة من اتجاه حلب الجنوبي"، مشيراً إلى أنها استعادت "السيطرة على مساحة جغرافية تزيد عن 600 كيلومتر مربع، وأحكمت السيطرة على عشرات البلدات والقرى والتلال الحاكمة".

ومحافظة إدلب ومحيطها مشمولان باتفاق روسي تركي يعود إلى العام 2018 نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مواقع سيطرة قوات النظام والفصائل، وعلى فتح طريقين دوليين. إلا أن الاتفاق لم يُنفذ كون أي انسحابات لمقاتلي "هيئة تحرير الشام" لم تحصل، فيما استأنف النظام السوري هجماته على مراحل. ودفع التصعيد العسكري من بداية كانون الأول/ديسمبر بـ586 ألف شخص إلى النزوح من مناطق التصعيد في إدلب وحلب باتجاه مناطق أكثر أمناً، وفق الأمم المتحدة. كما أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 300 مدني، بحسب حصيلة للمرصد.

وسط تضارب المصالح وحسابات النفوذ، تعثرت الكثير من الهدن الروسية التركية بشأن سوريا، فيما يظل مصير البلاد والسوريين مجهولا وغامضا. وتدعم أنقرة وموسكو الطرفين المتناحرين في الحرب الأهلية السورية الممتدة منذ نحو 9 أعوام، إذ تقف تركيا إلى جانب بعض فصائل المعارضة السورية، فيما يحظى الجيش السوري بدعم روسيا، مع إيران. وانتهى اجتماع مسؤولين من تركيا وروسيا، السبت في أنقرة، من دون التوصل إلى اتفاق أو تفاهمات، بشأن الأوضاع في آخر معقل كبير للمعارضة السورية بمحافظة إدلب بشمال غربي سوريا.

وفيما يلي عرض لأبرز المحادثات التي عقدت خلال السنوات الماضية بشأن الأزمة السورية، وانتهت بالفشل:

23 يناير 2017 - كازاخستان

انطلقت محادثات أستانة بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة، برعاية روسيا وتركيا ومعهما إيران. وفشلت جولات عدة بأستانة في حلحلة الوضع بالشمال السوري. وبدا لوهلة أن هذا المسار قد تقدم بالزخم والنتائج على مسار جنيف السياسي، لكن اتضح لاحقا أن أزمة الثقة بين الضامنين كبيرة.

مايو 2018 - سوتشي

وصلت جولات أستانة محطتها التاسعة، منتصف مايو 2018. واتفق رعاة أستانة على عقد الجولة المقبلة في مدينة سوتشي الروسية، في تكريسٍ لمسار سياسي جديد.

أبريل 2019 - أستانة

مع نهاية اجتماعات الجولة الثانية عشرة من مسار أستانة، بدت بوادر انفراج في ملف إدلب، بعد الاتفاق على تفعيل دوريات مشتركة روسية وتركية لمراقبة التهدئة في المنطقة. قبل أن تصطدم التفاهمات مرة أخرى بوقائع الميدان.. فتفشل.

أكتوبر 2019 - سوتشي

في أكتوبر المنصرم، أعلن الرئيسات فلاديمير بوتن ورجب يطب أردوغان من سوتشي، ولادة اتفاق جديد بشأن سوريا من عشرة بنود، عنوانها الواسع ترتيب أوراق الشمال السوري، وكان ذلك في أعقاب عملية واسعة شنتها أنقرة في المنطقة، قبل أن توقفها بموجب اتفاق مع واشنطن.

يناير 2020

في الثامن من يناير الماضي، اتفق الجانبان الروسي والتركي مجددا على تنفيذ جميع بنود الاتفاقات المتعلقة بإدلب.

فبراير 2020

فشل اتفاق الهدنة بشأن الشمال السوري بين الجانبين، واستمر القتال.

قد يهمك ايضـــًا :

وزارة الدفاع التركية تتوعد الجيش السوري بالرد بالمثل على أي هجوم

الجيش السوري يسيطر على مدينة سراقب والأتراك يلجأون إلى موسكو

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عضو هيئة المصالحة في سوريا يؤكّد وجود دعوات أهلية في إدلب لدخول الجيش والدولة مستعدة عضو هيئة المصالحة في سوريا يؤكّد وجود دعوات أهلية في إدلب لدخول الجيش والدولة مستعدة



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab