عالجت قوات مكافحة التطرف العراقية، اليوم الخميس، مواضع تمركز لقناصة في تنظيم "داعش" في أحد الاحياء في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، فيما أفادت مصادر استخبارية من داخل الموصل ، ان قوة مشتركة قتلت عدداً كبيراً من عناصر النخبة التابعة للتنظيم في حي 17 تموز في الجانب الايمن من المدينة. يأتي هذا في وقت قال فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن كل تطور في سورية والعراق يُعتبر مسألة تتعلق بالأمن القومي لبلاده بشكل مباشر.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أردوغان مع رئيس جمهورية سيراليون، إرنست باي كوروما، عقب اجتماعهما في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة. وأضاف الرئيس التركي: "جارتنا سورية تشهد حربًا أسفرت عن مقتل مليون شخص وتسببت في خلق حالة عدم استقرار في المنطقة. ونرى منظمات متطرفة مثل ب ي د (الذراع السوري لـ "بي كا كا" المتطرفة)، والقاعدة، وداعش، انتهزت الفرصة واستغلت حالة الفوضى". وأكد أن "موقف تركيا منذ البداية مع الديقراطية والشرعية ووحدة الأراضي السورية".
وتابع أردوغان يقول: "نريد أن نصدّق بأن حلفاءنا سيختارون الوقوف إلى جانبنا بدلاً من الوقوف إلى جانب التنظيمات المتطرفة وسأقول ذلك بالتفصيل للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائنا في 16 مايو/أيار الجاري".وأعلن الملازم في قوات جهاز مكافحة التطرف علي كريم الجاف في تصريحات صحفية: ان "قوات الجهاز عالجت 6 مواضع يتمركز بها مقاتلو تنظيم داعش الذين يختصون بتنفيذ عمليات القنص في منطقة الإصلاح الزراعي في الساحل الأيمن لمدينة الموصل خلال المعارك الجارية في اطار تحرير الحي".
وأظهر آخر تحديث لخلية الاعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة اليوم الخميس ما تبقى بقبضة تنظيم "داعش" في مدينة الموصل. وتشير الخريطة الرسمية الى ان "المتبقي من احياء ومناطق التي تخضع لسيطرة داعش هي 10%، وان 90% من المدينة التي اجتاحها التنظيم المتشدد في أواسط عام 2014 أصبحت محررة وبيد القوات العراقية".
وأفادت مصادر استخبارية من داخل الموصل اليوم الخميس : ان قوة أمنية وبإسناد من طيران القوة الجوية العراقية تمكنت من قتل عدد كبير من ما يسمى بعناصر النخبة التابعة لداعش بحي 17 تموز في أيمن الموصل بعد معلومات استخبارية دقيقة عن مكان تواجدهم حيث اقتحمت القوات العراقية مكانهم وقتلت عدد كبير منهم واعتقلت آخرين.
وأضافت المصادر انه تم ضبط أسلحة ومعدات تلك النخبة في عملية عدها المختصون بعملية نوعية تكبدت عناصر داعش المتطرفة خلالها خسائر بشرية ومادية كبيرة. وأفاد شهود عيان في محافظة كركوك ،ان "مسلحين مجهولين هاجموا في وقت متأخر من ليلة سيارة يستقلها شخصان في شارع الحاسبات في كركوك مما اسفر عن اصابتهما بجروح بينما فر المنفذون الى جهة مجهولة". وأضاف الشهود انه "تبين بعد حضور القوات الأمنية الى مكان الحادث تبين ان احد الجريحين من قوات البيشمركة".
وقالت مديرية الاستخبارات العسكرية الخميس : ان "مفارزها في لواء 30 الفرقة الثامنة احبط محاولة انتحارية لاثنين من من عناصر داعش يرتديان احزمة ناسفة ويحملان عبوات في عجلة مفخخة بمنطقة معبر الرزازة متجهين الى عامرية الفلوجة في الانبار". وأشارت الى "قتلهما وتفجير السيارة".
وأعلنت المديرية في بيان آخر، ان "القوات التابعة للمديرية وفي عملية استباقية تمكنت من ضبط كدسا للعتاد يعود لعناصر داعش المتطرفة في منطقة البو خالد قرب البحيرات في الطارمية". وأضافت ان "الكدس يحتوي على جلكانات لمادة (C4) واحزمة ناسفة ومقذوفات، وعبوات ناسفة على شكل مساطر ورمانات هجومية يدوية وصواريخ ضد الدروع".
وهاجمت النائبة عن ائتلاف دولة القانون، عالية نصيف، اليوم الخميس، رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، بشأن وعود أعطاها الأخير بتبرئة رافع العيساوي وذلك قبل تشكيله الحكومة، مؤكدة انه ليس لديه الحق بالتدخل في عمل القضاء. وقالت نصيف في بيان، حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، إن "قيام رئيس الوزراء حيدر العبادي بإعطاء تعهدات لتبرئة رافع العيساوي يعد تدخلا سافرا في عمل القضاء"، متسائلة "فهل إن العبادي له اليد الطولى على القضاء ويستطيع الالتفاف حول الأحكام القضائية الصادرة بحق أشخاص تمت إدانتهم بجرائم جنائية كالعيساوي؟، وماذا بشأن دماء الضحايا والحق العام؟".
واضافت، ان "مجرد إطلاق مثل هكذا تصريحات هو إساءة للقضاء العراقي وتشكيك في عدالته ونزاهته، فلا العبادي ولا النجيفي يستطيعان التدخل في عمل القضاء وتبرئة شخص مطلوب للعدالة بجرائم قتل". وانتقدت نصيف، بحسب البيان بالقول، "كنا نأمل من أربيل أن تتعاون مع المركز وتبدأ صفحة جديدة بعد انتهاء حقبة داعش، ولكنها وللأسف مستمرة في إيواء المطلوبين للقضاء، بدليل أن المدان رافع العيساوي متواجد في أربيل وشوهد في مجلس فاتحة عدنان الدليمي"، مشددة على "ضرورة إلقاء القبض عليه وتسليمه الى بغداد لينال جزاءه العادل".
وكان نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي قد كشف، أمس الاربعاء، تقديم رئيس الوزراء حيدر العبادي وعودا قبل تشكيله الحكومة بـ "معالجة"، قضية وزير المالية السابق المطلوب للقضاء رافع العيساوي، مشيرا الى ان العبادي وصف العيساوي بـ "المظلوم"، فيما ابدى ثقته بأن تتم إعادة الحق له.
أرسل تعليقك