القدس المحتلة - العرب اليوم
وصل جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إسرائيل لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن تنفيذ الخطة الأمريكية لإنهاء حرب غزة المستمرة منذ عامين.
وأكد مكتب نتنياهو أن اللقاء بينه وبين كوشنر يجري في مقر رئاسة الحكومة بالقدس، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية. وتأتي زيارة كوشنر في وقت تكثف فيه واشنطن جهودها لضمان استمرار وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بوساطة أمريكية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول أمريكي رفيع أن من بين الملفات المطروحة في اللقاء "إيجاد حل لأزمة مسلحي حماس المحاصرين داخل أنفاق رفح"، من خلال مقترح يقضي بترحيلهم مؤقتاً إلى دولة ثالثة مقابل تخليهم عن السلاح ووقف نشاطهم العسكري. وأوضح المسؤول أن واشنطن ترى في هذه الخطوة تجربة أولية لنزع سلاح حركة حماس تدريجياً في غزة.
ويصادف اليوم مرور شهر على بدء وقف إطلاق النار الذي شكل المرحلة الأولى من الخطة الأمريكية المؤلفة من عشرين نقطة أعلنها ترامب في سبتمبر/أيلول الماضي، وتشمل وقف القتال، وتسليم الرهائن المحتجزين، وتشكيل قوة متعددة الجنسيات تتولى إدارة الأمن داخل القطاع بشكل تدريجي.
وفي هذا السياق، قال المستشار الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش إن بلاده لا تخطط للانضمام إلى "قوة الاستقرار" الدولية في غزة، موضحاً أن "الإمارات لا ترى حتى الآن إطاراً واضحاً لهذه القوة، وفي ظل غياب الوضوح لن تشارك فيها".
من جانبها، أكدت متحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية أنه لن يُسمح بنشر أي قوات تركية ضمن هذه القوة داخل غزة، في حين كان السفير الأمريكي لدى تركيا قد أشار في وقت سابق إلى احتمال مشاركة أنقرة في المهمة، ما يعكس خلافاً حول مكونات القوة المقترحة.
وفي تطورات ميدانية مرتبطة، أعلنت إسرائيل تسلم رفات ضابطها هدار غولدين الذي قُتل في غزة عام 2014، بعد جهود وساطة تركية، فيما قالت أنقرة إنها تعمل على توفير ممر آمن لنحو مئتي شخص ما زالوا عالقين في أنفاق رفح.
وفي المقابل، أفادت مصادر طبية في قطاع غزة أن إسرائيل سلّمت عبر الصليب الأحمر جثامين 15 فلسطينياً إضافياً، ليرتفع إجمالي الجثامين المستلمة منذ اتفاق وقف إطلاق النار إلى 315، تم التعرف حتى الآن على 89 منها.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المنطقة اتصالات سياسية مكثفة، من بينها لقاء مرتقب بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس، بعد اعتراف فرنسا رسمياً بالدولة الفلسطينية في سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي لبنان، أفادت مصادر أمنية بأن إسرائيل تضغط على الجيش اللبناني لتشديد إجراءاته ضد حزب الله في الجنوب عبر تفتيش ممتلكات خاصة بحثاً عن أسلحة، وهو ما رفضه الجيش اللبناني خشية تفجر توترات داخلية، مؤكداً أنه يواصل تنفيذ خطة تدريجية لنزع سلاح الحزب بحلول نهاية العام الجاري.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
إلغاء جلسة محاكمة نتنياهو الاثنين بعد تقديمه التماسا لإلغاء الجلسة بذريعة “اجتماعات سياسية عاجلة”
القضاء التركي يصدر مذكرات توقيف بحق نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين بتهمة ارتكاب “إبادة”
أرسل تعليقك