غزة - العرب اليوم
قُتل 21 فلسطينيًا على الأقل وأُصيب العشرات، اليوم الأحد 8 يونيو 2025، في غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة بسبب قرب نفاد الوقود في المستشفيات.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" أن 8 أشخاص قُتلوا في قصف استهدف بلدة جباليا البلد شمال القطاع، بينما سقط 4 قتلى وأصيب أكثر من 70 آخرين قرب مركز لتوزيع المساعدات غرب مدينة غزة. كما قتل فلسطيني آخر برصاص الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم وسط القطاع، حيث كانت حشود من الأهالي تحاول الحصول على مساعدات غذائية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه أطلق "طلقات تحذيرية" على مجموعة اقتربت من قواته وتم اعتبارها تهديدًا، مضيفًا أن المنطقة كانت "نشطة عسكريًا" في ذلك الوقت. كما أشار البيان إلى أن بعض المنازل والمنشآت في جباليا وشرق غزة جرى تدميرها في إطار "عمليات أمنية ضد البنية التحتية لحماس"، بحسب تعبيره.
في المقابل، أكدت مصادر طبية في غزة أن الوضع الصحي يزداد سوءًا، مع إعلان أن الوقود المتبقي في المستشفيات لا يكفي لأكثر من يومين فقط، وسط صعوبات كبيرة في نقل المصابين نتيجة انقطاع الطرق واستمرار القصف.
وفي سياق متصل، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، أنها ستستأنف عمليات توزيع المساعدات اليوم، بعد أن علقتها السبت نتيجة ما وصفته بـ"تهديدات أمنية"، اتهمت حركة حماس بالوقوف وراءها، وهو ما نفته الحركة.
من جهتها، اتهمت حماس المؤسسة بالفشل في إدارة عملياتها الإغاثية، ودعت إلى توزيع المساعدات وفق آليات الأمم المتحدة، مؤكدة استعدادها الكامل لتأمينها ومنع الفوضى أو سرقتها.
وأكدت تقارير صحية فلسطينية أن العشرات قُتلوا وأصيبوا خلال الأيام الأخيرة أثناء محاولاتهم الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات، التي شهدت فوضى وانعدامًا للسيطرة، رغم وعود المؤسسة بتحسين الوضع الأمني حول نقاط التوزيع.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت تعثرت فيه مفاوضات التهدئة التي تقودها كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون مجاعة وشيكة، مشيرة إلى أن حجم المساعدات التي تدخل القطاع لا يتجاوز "قطرة في محيط" الحاجة الإنسانية.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر الماضي تجاوزت 54 ألف قتيل فلسطيني، معظمهم من المدنيين، إضافة إلى مئات الآلاف من الجرحى والمشردين، بينما تقول إسرائيل إنها شنت هجومها ردًا على عملية لحماس أسفرت عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حماس تدين الفيتو الأميركي في مجلس الأمن وتعتبره دعماً لانتهاكات الاحتلال في غزة
مقتل ثلاثين فلسطينيًا في غارات على قطاع غزة ومؤسسة غزة توقف توزيع المساعدات مؤقتًا
أرسل تعليقك