القوات المشتركة العراقية تُحرر أول أحياء الجانب الأيمن من الموصل وتتوغل في آخر

كشفت مصادر عسكرية في العراق، أن مقاتلي تنظيم "داعش" شنّوا هجومًا في محافظة الأنبار، غربي البلد، بالقرب من الحدود مع الأردن والسعودية، فيما تمكنت القوات المشتركة العراقية، من التوغل في حي في الساحل الأيمن من مدينة الموصل وسط انهيار دفاعات تنظيم "داعش"، في وقت تمكنت تلك القوات من تحرير أول أحياء الجانب الأيمن لمدينة الموصل.ونقل بيان لخلية الإعلام الحربي، ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، عن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله القول إن "قوات جهاز مكافحة التطرف حررت حي المأمون ورفعت العلم العراقي فوق المباني".. وأضاف يار الله أن "حي المأمون يعتبر أول حي تحرره القوات العراقية في الجانب الأيمن من الموصل".

وأكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، الأحد، أن "قوات من مغاوير النخبة والفرقة الخامسة شرطة اتحادية دمرت الحواجز والمصدات التي وضعها داعش في حي الطيران وتتمكن من التوغل والتمركز وتنشر قناصتها فوق المباني".وأضاف أن "الدفاعات الأمامية للعدو انهارت"، مشيرًا إلى أن "القوات تواصل تطهير حي الطيران من جيوب المتطرفين التي تحاول عرقلة التقدم باتجاه المباني الحكومية في منطقة الدواسة".

وتابع الفريق جودت أن "مفارز الإسناد الكيمياوي التابعة للشرطة الاتحادية فككت عجلة مفخخة مزودة بأسطوانة كبيرة سعة 1000 لتر تحوي غازًا سامًا عثر عليها قريبًا من مطار الموصل". إلى ذلك، أكد مصدر أمني، أن "القوات الأمنية تمكنت الأحد في مواجهات مع داعش بعد عملية تحرير حي الطيران، من قتل 15 متطرفًا وأسر خمسة آخرين بينهم متطرف أجنبي الجنسية".
وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، "أنها وبالتنسيق مع استخبارات الفوج الأول لواء 39 الفرقة العاشرة وبالتعاون مع الهندسة العسكرية في الفرقة تستولي على معمل لصنع الصواريخ وتضبط كميات كبيرة من الأعتدة بداخله، كان عناصر داعش يزودون بها الخلايا النائمة".

وواصل البيان أن "القوات حاليًا تقوم بتفجير المعمل تحت السيطرة في منطقة حي البكر الشرقي في هيت بالأنبار".وأكد البيان، أن "الاستخبارات العسكرية وبالتنسيق مع استخبارات الفوج الأول  لواء 76 الفرقة 16، تمكنت من الاستيلاء على كدس كبير للعتاد يضم مجموعة كبيرة من قذائف مدفعية 57 وصواريخ كبيرة الحجم موجهة في منطقة بيسان الرشيدية في الساحل الأيسر من الموصل".
وتابع البيان، أنها وبالتنسيق مع عمليات شرق الأنبار "استولت على طائرتين مسيرتين تعودان لداعش في منطقتي الصقلاوية وجزيرة الخالدية في الأنبار". وفي هذه الأثناء، قالت مصادر عسكرية في العراق إن مقاتلي تنظيم "داعش" شنوا هجومًا في محافظة الأنبار، غربي البلد، بالقرب من الحدود مع الأردن والسعودية.

وأفاد مصدر في المحافظة، بأن التنظيم يُحاصر منذ صباح السبت، مقرًا لقوات حرس الحدود في منطقة عنادة الموجودة بين منفذيْ طريبيل مع الأردن وعرعر مع السعودية في غرب الأنبار، وفق ما نقلت عنه بي بي سي.وأوضح المصدر أن القوات المحاصرة وجهت نداءات استغاثة لإرسال تعزيزات عسكرية لفك الحصار عنهم بعد أن أوشكت ذخيرتهم على النفاد، وسط مخاوف من حدوث مجزرة.. وتُشير الأنباء إلى مقتل 10 من أفراد الفوج الثالث في لواء مغاوير حرس الحدود المحاصر في المواجهات مع مسلحي التنظيم.

واستهدف في الأسبوع الماضي، تفجير انتحاري نفذه مسلحو تنظيم داعش موقعا حدوديا بالقرب من المعبر الحدودي الوحيد بين العراق والأردن، وهو ما أسفر عن مقتل 15 من الحراس.. ويأتي هجوم تنظيم داعش فيما تواجه القوات العراقية مقاومة من مسلحي التنظيم في المعركة لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل.وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، الأحد، عن استقبالها (2380) نازحًا من الساحل الايمن لمدينة الموصل بمحافظة نينوى خلال ال 24 ساعة الماضية. وأوضح وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف في تصريح صحافي، أن "الفرق الميدانية التي خصصتها الوزارة لإجلاء واستقبال النازحين، استقبلت ليلة السبت (2380) نازحًا من منطقة المأمون في الجانب الأيمن من الموصل في محافظة نينوى"، مبينًا أنه تم إيوائهم في مخيمي الجدعة الرابع ومدرج المطار التابعين لناحية القيارة جنوب الموصل. ولفت الجاف إلى أن حصيلة ما استقبلته فرق الوزارة الميدانية خلال اليومين الماضيين من ساحل ايمن الموصل بلغت ( 3888) الاف نازحاَ منذ انطلاق عملية  تحرير ايمن الموصل.

وأشار رئيس المجلس المحلي لناحية العظيم، محمد ضيفان في حديث صحافي، إلى أن "قوة أمنية من شرطة ديالى والحشد العشائري تمكنت أثناء عملية تطهير وتمشيط في محيط منطقة الصفرة القريبة من ناحية العظيم شمال بعقوبة، من تدمير مضافة متنقلة عبارة عن عجلة محملة بالأسلحة والعبوات والمتفجرات وصواريخ قاذفات وقناني اوكسجين ايضاً"،
وأكمل ضيفان أن "المضافة يستخدمها عناصر داعش لنقل أسلحته ومعداته من مطيبيجة إلى جبال وتلال حمرين"، مشيراً الى ان "القوات الامنية تمكنت من تدميرها مع الاسلحة والمتفجرات التي تحملها"
وكانت القوات الأمنية تمكنت في وقت سابق وخلال عمليات أمنية في محافظة ديالى من تدمير العديد من المضافات المتنقلة التي تتألف من عجلات وزوارق نهرية يستخدمها عناصر داعش لنقل أسلحته.
وكشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني، الأحد، أن "ثلاثة من أبرز قادة ما يسمى بولاية ديالى في تنظيم داعش قتلوا بقصف جوي في أطراف قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك وفق المعلومات الأمنية".

وأضاف الحسيني أن "أحد القتلى هو مسؤول الإعلام المركزي في ولاية ديالى والمسؤول المباشر عن بيانات التنظيم في المحافظة خاصة إذاعة أعمال العنف التي تستهدف الأبرياء".. مشيرًا إلى أن "مقتل القيادات الثلاثة في ولاية ديالى ضربة موجعة للتنظيم وسيكون لها أثر إيجابي في دحر فلوله التي انحسر وجودها في مناطق متعددة في المحافظة". ويتمركز بعض قادة "ولاية ديالى" في تنظيم "داعش" داخل الحويجة التي تمثل معقلًا مهمًا للكثير من قيادات التنظيم.