حزب الله يستهدف موقعين إسرائيليين على الحدود ولبنان يستعد لحرب أوسع نطاقاً
آخر تحديث GMT04:14:59
 العرب اليوم -

"حزب الله" يستهدف موقعين إسرائيليين على الحدود ولبنان يستعد لحرب أوسع نطاقاً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حزب الله" يستهدف موقعين إسرائيليين على الحدود ولبنان يستعد لحرب أوسع نطاقاً

من القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان
بيروت ـ كمال الأخوي

واصل «حزب الله» اللبناني، اليوم (الثلاثاء)، عملياته العسكرية ضد مواقع وتجمعات إسرائيلية على طول الحدود في إطار إسناده لقطاع غزة.وأعلن «حزب الله» استهداف التجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام بالأسلحة المناسبة، وإصابتها إصابة مباشرة؛ مشيراً إلى استهداف تجمع للجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بحدوث «خرق جوي من لبنان في اتجاه إصبع الجليل، وسماع أصوات انفجار صواريخ اعتراضية فوق المستوطنات».

وكانت القوات الإسرائيلية قد استهدفت بالقذائف بلدتي العديسة ويارون في جنوب لبنان، حسبما أعلنت قناة «المنار» المحلية التابعة لـ«حزب الله».
وحلَّق الطيران الحربي والاستطلاعي الإسرائيلي بكثافة ليل أمس (الاثنين) وحتى صباح اليوم، فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل في جنوب لبنان، وأطلقت القوات الإسرائيلية القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.

ومن جانبه قال وزير الصحة اللبناني، أمس الاثنين، إن نظام الرعاية الصحية المتضرر من الأزمة في لبنان يستعد الآن لاحتمال اندلاع صراع مدمر أوسع نطاقاً مع إسرائيل.
ويتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني الضربات منذ بدء الحرب الحالية في غزة، لكن التوترات تصاعدت عقب غارة إسرائيلية على إحدى ضواحي بيروت أدت إلى مقتل أحد كبار قادة حزب الله الشهر الماضي. وتوعد حزب الله بالرد.

وتحاول حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، وسط مناورات دبلوماسية لخفض التصعيد، الاستعداد للأسوأ في ظل موازنة ضعيفة وبرلمان منقسم بشدة وشغور منصب رئيس الدولة.
وقال وزير الصحة المؤقت فراس الأبيض في تصريحات صحافية: "كان على النظام الصحي اللبناني التكيف مع أزمات متعددة"، مشيراً إلى أن مرافق الرعاية الصحية خفضت التكاليف عبر الحفاظ على المخزون عند الحد الأدنى، وترك القليل من الاحتياطيات لحالات الطوارئ.

وتمكنت الوزارة من جمع مخزون يكفي لأربعة أشهر من الإمدادات الحيوية. وأضاف وزير الصحة: "نأمل ألا تذهب كل الجهود التي نبذلها للاستعداد لهذه الحالة الطارئة سدى، وأن نتجنب حرب أوسع نطاقاً". وتابع: "أفضل ما نريده هو أن يتضح أن كل هذا غير ضروري".
وفي غزة، تعرض النظام الصحي لدمار واسع. وقال أبيض إن السلطات الصحية اللبنانية تأخذ احتمال استهداف المستشفيات في صراع أوسع نطاقاً "على محمل الجد".

كما ذكر أن ما يقرب من عشرين مسعفاً وعاملاً في مجال الرعاية الصحية في جنوب لبنان قتلوا في ضربات إسرائيلية. ومن بينهم مسعفون من مجموعات طبية تابعة لحزب الله والمجموعات المتحالفة التي سدت الفجوات في المناطق ذات الخدمات الحكومية المحدودة.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية عمق لبنان في الأسابيع الأخيرة، وهز ازيز الطائرات العسكرية بيروت، وتحوّل جزء كبير من منطقة الحدود إلى أنقاض.

القطاع الصحي في لبنان كان يشتهر في السابق بأنه أحد أفضل القطاعات الصحية في المنطقة، غير أن لبنان يواجه أزمات متفاقمة منذ عام 2019، منها أزمة مالية أعقبت عقوداً من الفساد وسوء الإدارة. التحديات الأخرى تشمل جائحة كوفيد-19، وانفجار مرفأ بيروت عام 2020 الذي ألحق أضراراً واسعة بمنشآت البنية التحتية الرئيسية للرعاية الصحية أو دمرها تماماً، وتضاؤل المساعدات الدولية لدعم لبنان ومساعدته على استضافة أكثر من مليون لاجئ سوري. كانت مستشفيات لبنان على وشك الانهيار عام 2021، وبالكاد قادرة على الإبقاء على الإضاءة، وتعاني من نقص الأدوية.

وقال الوزير فراس الأبيض إن القطاع الصحي أظهر مرونة من قبل، معرباً عن أمله في أن يفعل ذلك مرة أخرى. وأضاف: "خلال انفجار (المرفأ)، تمكّن النظام من استيعاب ما يزيد عن 6000 ضحية خلال 12 ساعة.. هناك ما أستطيع أن أقول إنه تصميم داخل نظام الرعاية الصحية لدينا على توفير الرعاية اللازمة لكل من يطلبها".
لكن المرونة وحدها قد لا تكون كافية للبلد المضطرب وسكانه البالغ عددهم ستة ملايين نسمة. فقد خلفت الأزمة المالية الأجهزة الحكومية متطلعة لدعم مالي وإمدادات من المنظمات الإنسانية. والأسبوع الماضي، تلقت وزارة الصحة 32 طناً من المساعدات الطبية الطارئة من منظمة الصحة العالمية.

لكن وكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية اضطرت إلى إعادة تخصيص تمويل كان مخصصاً لجهات أخرى، لتقديم مساعدات لنحو 100 ألف شخص فروا من جنوب لبنان منذ اندلاع الحرب الحالية في غزة.

وقال الأبيض إن بعض الأمور خرجت عن سيطرة الوزارة، بما في ذلك تأمين الوقود للكهرباء ولسيارات الإسعاف، فضلاً عن توفير الدعم لما يقرب من 800 ألف لاجئ سوري في البلاد مسجلين لدى الأمم المتحدة.
وأضاف أن موارد الرعاية الصحية المخصصة للاجئين على وجه التحديد ليست كافية، وأنه "يتعين على المجتمع الدولي أن يبذل قصارى جهده وأن يتدخل في هذه القضية بالذات".

   قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الولايات المتحدة تسعى إلى ردع إيران وحزب الله ومنعهما من شنّ هجوم على إسرائيل

غالانت يؤكد أنه أراد تنفيذ ضربة استباقية لحزب الله ولكن نتنياهو وقف في طريق تنفيذها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله يستهدف موقعين إسرائيليين على الحدود ولبنان يستعد لحرب أوسع نطاقاً حزب الله يستهدف موقعين إسرائيليين على الحدود ولبنان يستعد لحرب أوسع نطاقاً



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 04:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني يرد على انتقاد خطاب حملته تجاه إسرائيل والحرب في غزة
 العرب اليوم - ممداني يرد على انتقاد خطاب حملته تجاه إسرائيل والحرب في غزة

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 العرب اليوم - ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 00:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
 العرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:06 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
 العرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 08:00 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الفوسفات والذنيبات والمسؤولية المجتمعية تصل البربيطة

GMT 07:56 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو دلامة وجي دي فانس

GMT 07:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزع السلاح أولوية وطنية

GMT 07:53 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الدول الكبرى تُشهر«سلاح النفط» في سياساتها

GMT 07:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عفواً سيّدي الجلاد

GMT 03:47 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف تأثير المشي في الوقاية من الزهايمر

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 20:17 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يتهم BBC بتزوير لقطات ضد ترامب

GMT 04:12 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروع أميركي لرفع اسم أحمد الشرع من قائمة عقوبات مجلس الأمن

GMT 05:01 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع المصري يطالب الجيش بأعلى درجات الجاهزية القتالية

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 07:24 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات دبلوماسية أمام مشروع القوة الدولية في غزة

GMT 04:57 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مدفعية الاحتلال تقصف المياه اللبنانية قبالة الناقورة

GMT 04:49 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.2 يضرب إندونيسيا

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 05:19 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين بضربة أميركية استهدفت قارب مهربين في المحيط الهادئ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab