روسيا تضع شروطها لمفاوضات السلام مع أوكرانيا وتشترط شرعية زيلينسكي وترفض وساطة الفاتيكان
آخر تحديث GMT00:06:26
 العرب اليوم -

روسيا تضع شروطها لمفاوضات السلام مع أوكرانيا وتشترط شرعية زيلينسكي وترفض وساطة الفاتيكان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - روسيا تضع شروطها لمفاوضات السلام مع أوكرانيا وتشترط شرعية زيلينسكي وترفض وساطة الفاتيكان

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
موسكو ـ العرب اليوم

أبدى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الجمعة، استعداد روسيا "الدائم" لإجراء محادثات سلام مع أوكرانيا، موضحاً أن مسألة شرعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ستكون "ذات أهمية أساسية"، عندما يتعلق الأمر بتوقيع اتفاق السلام.وأضاف لافروف خلال كلمته في مؤتمر "الأراضي الروسية الجنوبية التاريخية والهوية الوطنية وتقرير المصير للشعوب": "أوضح الرئيس (فلاديمير بوتين) موقفنا بوضوح بشأن مدى شرعية زيلينسكي ونظامه"، مؤكداً أن "روسيا لا ترفض التواصل معه وإدارته للاتفاق على مبادئ تسوية تناسب الجميع".
وتابع: "الأمر مختلف عندما يتعلق الأمر بالتوقيع، وهنا ستكون مسألة الشرعية حاسمة، لأنه إذا كان أولئك الذين يوقعون هم أولئك الذين لم تعد شرعيتهم، على أقل تقدير، تقنع أحداً، فإن أولئك الذين يحلون محلهم قد يشككون في الاتفاقيات التي تم التوصل إليها".

وقال لافروف: "نعم، نحن مع المفاوضات وستكون هناك جولة ثانية من المفاوضات. لقد أكدوا ذلك، وهذا تطور إيجابي بالفعل"، موضحاً أن العمل جارٍ على الانتهاء من "مذكرة مطالب روسية".
وأضاف في هذا الإطار: "لا أعلم كيف تسير الأمور في الجانب الآخر، لكن عملنا وصل بالفعل إلى مرحلة متقدمة. على أي حال، سنُسلم هذه المذكرة للأوكرانيين كما هو متفق عليه، ونتوقع منهم أن يفعلوا الشيء نفسه".

وأردف: "توقعوا (في أوكرانيا) أن يكون دعم الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة، أبدياً، وأن يُسمح لهم بفعل كل شيء إلى الأبد، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أظهر فهماً مختلفاً للوضع. فهو يؤكد دائماً أن هذه ليست حربه، بل حرب (الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. وهذا صحيح".
ولفت وزير الخارجية الروسي، إلى أن الولايات المتحدة "لا تملك المصالح الوطنية في أوكرانيا التي يدافع عنها ترمب، ولم يتبق سوى مهام الإدارة الديمقراطية السابقة المتمثلة في إبقاء روسيا تحت الضغط المستمر".

وتابع لافروف: "أود أن أقول إنه لا ينبغي عليهم إهدار طاقاتهم العقلية في استنباط خيارات غير واقعية. تخيّلوا الفاتيكان ساحةً للمفاوضات، من غير اللائق، في رأيي، أن تناقش الدول الأرثوذكسية قضايا تتعلق بالقضاء على الأسباب الجذرية على منصة كاثوليكية (...) أعتقد أنه لن يكون من المريح للفاتيكان نفسه استقبال وفود من دولتين أرثوذكسيتين في ظل هذه الظروف".
وأشار إلى أن أحد الأسباب الجذرية للصراع حول أوكرانيا هو مسار كييف نحو "تدمير الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية"، موضحاً أن عسكرة أوروبا "أصبحت أولوية رئيسية في الغرب، وهو اتجاه خطير للغاية".
وكان الرئيس الأميركي، قال الاثنين، إنه "سيكون من الرائع" أن تُجري روسيا وأوكرانيا محادثات لوقف إطلاق النار في الفاتيكان، مشيراً إلى أن ذلك سيُضفي أهمية إضافية على الإجراءات.
يأتي ذلك في وقت صرح وزير الخارجية الروسي، الأربعاء، أن موسكو "لن تنخدع" بمن يقترحون التوصل أولاً إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا ثم الانتقال إلى التسوية الشاملة.
وقال لافروف خلال حديثه إلى أساتذة وطلاب الجامعات الروسية: "الآن، عندما يقولون لنا: دعونا نتفق على هدنة ثم سنرى، لا يا رفاق. لقد مررنا بهذه التجارب، ولا نريد هذا بعد الآن".
ويرى لافروف، أن "الغرب خدع روسيا بالفعل في عام 2014، عبر القيام بانقلاب في أوكرانيا بعد اتفاق على التسوية بين السلطات الأوكرانية والمعارضة".
 وأضاف: "بعد ذلك تم انتهاك اتفاقيات مينسك، واعترف الساسة الأوروبيون، في وقت لاحق، بأن هذه الاتفاقيات كانت ضرورية من أجل كسب الوقت لكييف".

وكانت روسيا وأوكرانيا قد عقدتا اجتماعاً في إسطنبول، الأسبوع الماضي، هو الأول من نوعه منذ مارس 2022، وأسفر عن اتفاق على تبادل ألف أسير من كل طرف، لكن موسكو رفضت مطلب كييف بالتوصل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
وأعلن الكرملين، في أعقاب مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب، الاثنين الماضي، أن كلا الطرفين سيعملان على مذكرة تفاهم حول اتفاق سلام. وأثار هذا الإعلان انتقادات جديدة من أوكرانيا وعواصم أوروبية، تتهم روسيا بالمماطلة والتسويف.

قد يهمك أيضا:

أوكرانيا تعلن اكتمال استعداداتها لقمة السلام الثانية وتؤكد استمرار الجهود لضمان نجاح الحدث

فولوديمير زيلينسكي غير مطمئن للضمانات الأوروبية ويريدها أميركية أيضاً

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تضع شروطها لمفاوضات السلام مع أوكرانيا وتشترط شرعية زيلينسكي وترفض وساطة الفاتيكان روسيا تضع شروطها لمفاوضات السلام مع أوكرانيا وتشترط شرعية زيلينسكي وترفض وساطة الفاتيكان



النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - العرب اليوم

GMT 02:15 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026
 العرب اليوم - ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
 العرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 12:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
 العرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 06:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إغلاق مؤقت لمطار أليكانتي في إسبانيا بعد رصد طائرة مسيرة

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مطار كراسنودار يطلق رحلات مباشرة إلى مصر

GMT 02:15 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026

GMT 07:12 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يتحدث عن "أدق وصف" للوضع في غزة

GMT 10:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

GMT 06:04 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الفرنسي يلاحق المتنمرين ضد زوجة ماكرون

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شقيقين في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان

GMT 01:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 6.1 يضرب ولاية باليكسير شمال غربي تركيا

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير عاجل لمستخدمي Gmail بعد سرقة 183 مليون كلمة مرور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab