السيسي يبحث مع عقيلة صالح سبل التسوية السياسية الشاملة في ليبيا ويؤكد أن استقرارها أولوية وامتداد لأمن مصر القومي

جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، موقف بلاده الثابت الداعم لوحدة ليبيا ومؤسساتها الوطنية، مؤكدًا ضرورة توحيد الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية.جاء ذلك خلال استقباله رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في القاهرة، لبحث آخر التطورات على الساحة الليبية.
وشدد السيسي على أهمية الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، والعمل على إنهاء حالة الانقسام من خلال تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في أقرب وقت.

وأكد التزام مصر بمواصلة التنسيق مع الأطراف الليبية والدولية كافة، انطلاقًا من إيمانها بأن استقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من استقرار مصر، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية.

كما دعا إلى خروج جميع القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية لتعزيز الأمن ومنح المؤسسات الليبية القدرة على أداء دورها في ترسيخ الاستقرار.
وأشار إلى استعداد مصر للمشاركة في جهود إعادة إعمار ليبيا، ونقل الخبرات التنموية للمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة هناك.

من جانبه، أعرب عقيلة صالح عن تقديره للدور المصري، مؤكدًا أن دعم القاهرة يشكل حجر الأساس في استعادة الأمن واستكمال المرحلة الانتقالية بما يضمن إنجاز الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية ممتدة منذ أكثر من عقد، حيث فشلت محاولات متكررة من البعثة الأممية والمجتمع الدولي في توحيد مؤسسات الدولة المنقسمة بين الشرق والغرب، وسط خلافات حادة حول تشكيل حكومة موحدة وإجراء انتخابات شاملة.

وتؤدي مصر دوراً محورياً في الوساطة بين الأطراف الليبية، مستندة إلى علاقاتها التاريخية وموقعها الجغرافي، وتؤكد باستمرار رفضها لأي تدخل أجنبي في الشأن الليبي.
المشهد الليبي لا يزال معقداً مع استمرار الجمود السياسي والانقسامات الداخلية، رغم المبادرات الأخيرة، مثل مبادرة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة التي اقترح فيها هيكلة الحكومة كمدخل لتجاوز الأزمة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جولة ناجحة للرئيس السيسي في قطر والكويت تؤكد عمق العلاقات العربية

السيسي وأمير قطر يتفقان على دعم إعادة إعمار غزة وتحقيق حل سياسي للفلسطينيين