وزير الخارجية الإيراني يجري زيارة سريعة لإسلام آباد على رأس وفد سياسي وتجاري
آخر تحديث GMT15:42:44
 العرب اليوم -

شهدت مشاورات مع كبار المسؤولين الباكستانيين بدأت بنظيره خواجة محمد آصف

وزير الخارجية الإيراني يجري زيارة سريعة لإسلام آباد على رأس وفد سياسي وتجاري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير الخارجية الإيراني يجري زيارة سريعة لإسلام آباد على رأس وفد سياسي وتجاري

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف
طهران - مهدي موسوي

أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زيارة خاطفة لإسلام آباد، على رأس وفد سياسي وتجاري، وشهدت مشاورات مع كبار المسؤولين الباكستانيين بدأت بنظيره الباكستاني خواجة محمد آصف. وجاءت الزيارة بمناسبة 70 عامًا من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وناقش ظريف وآصف، تنمية العلاقات في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والأمن، وعلى رأسها تأمين حدود البلدين، ومكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة، ومهربي المخدرات.

وفي 18 فبرایر/شباط الماضي، شدّد المرشد الإيراني علي خامنئي في خطاب على ضرورة أن يكون الشرق أولوية السياسة الخارجية الإيرانية بدلًا من الغرب، قائلًا "الجار مُرجح على البعيد. والبلدان التي تملك مشتركات لها الأفضلية على الآخرين".

وقال وزير الخارجية الباكستاني إن بلاده "تريد حدودًا مستقرة" مع إيران، لافتًا إلى أنها مستعدة للتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية. كما ألقى أمن الحدود بظله على لقاء ظريف ورئيس الوزراء الباكستاني شاهد خاقان عباسي، مطالبًا بإدارة المشكلات الحدودية.

ووفقًا للخارجية الإيرانية، فإن مفاوضات الجانبين شملت مسار الأوضاع في أفغانستان وتنمية التعاون في المجالات البنكية والطاقة، فضلا عن ملفات إقليمية ودولية. وأثنى ظريف على موقف إسلام آباد الرافض لقرار يدين انتهاكات حقوق الإنسان في إيران والذي قدمته الولايات المتحدة لإدانة قمع المحتجين منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.

وتناول اللقاء خلافات الجانبين حول مشروع انتقال الغاز من إيران وباكستان. وكانت باكستان أعلنت انسحابها العام الماضي عن المشروع بعدما اتهمت إيران بتأجيل المشروع. ووعد الوزير الإيراني بأن يجري مباحثات مع المسؤولين في وزارة النفط، تمهيدا لمفاوضات فنية بين الجانبين لإعادة المشروع. ولكن مشاورات ظريف حول أمن الحدود أخذت أبعادا أوسع عندما التقى ظريف بوزير الداخلية أحسن إقبال. وأجرى الطرفان مباحثات وصفت بالمفصلة حول القضايا الأمنية وعلى رأسها أمن حدود البلدين.

وبحسب الخارجية الإيرانية، اتفق الطرفان على تأسيس لجان أمنية مشتركة بين البلدين. واقتصرت تقارير الخارجية الإيرانية على نشر الخطوط العريضة لزيارة ظريف من دون الكشف عن تفاصيل المباحثات. وتأتي زيارة ظريف إلى باكستان بعد أقل من شهر على زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الهند. وحاول الوزير الإيراني تبديد المخاوف من التعاون الإيراني الهندي في ميناء تشابهار بتوجيه دعوة إيرانية من بلاده لباكستان للمساهمة في تطوير ميناء تشابهار والذي تتطلع إيران لجعله الخيار الأمثل للحكومة الأفغانية للوصول إلى البحر.

في آخر محطة قبل العودة إلى طهران، أجرى ظريف مباحثات مع سردار اياز صادق رئيس مجلس الشعب الباكستاني. وأشار تقرير الخارجية الإيرانية إلى مناقشة ملفات سورية واليمن في لقاء المسؤولين. وفي حين كانت تجري مفاوضات حول أمن الحدود بين باكستان وإيران، أعلن موقع "سباه نيوز"، الناطق باسم الحرس الثوري، عن إحباط هجوم بسيارة مفخخة في سروان جنوب شرقي البلاد على بعد 50 كيلومترا من حدود باكستان.

وأكّدت وكالة "تسنيم" التابعة لاستخبارات "الحرس الثوري" قولها إنها قتلت انتحاريين اثنين وأبطلت مفعول متفجراتهما قرب الحدود مع باكستان. وأوضح الحرس الثوري في بيان أن اثنين من قوات الباسيج أصيبا خلال الاشتباكات في وقت متأخر، الأحد، عند معبر سروان الحدودي في إقليم بلوشستان في جنوب شرقي البلاد. قال البيان: "أراد الإرهابيان أن يهاجما موقعا حدوديا للحرس الثوري... كان أحدهما يستقل شاحنة ملغومة بينما كان المهاجم الآخر يرتدي حزاما ناسفا".

وتنشط جنوب شرقي إيران جماعات بلوشية مسلحة مناوئة للنظام. وتنفي تلك الجماعات اتهامها بالتطرف والإرهاب، وتقول إنها تدافع عن حقوق القومية البلوشية. وتعد المناطق البلوشية ذات الأغلبية السنية من أكثر المناطق التي تعاني من الحرمان والتهميش. ويتهم سكان المنطقة السلطات بممارسة التمييز الديني في مناطقهم وهو ما تنفيه طهران.

وألحقت الجماعات البلوشية المعارضة خسائر كبيرة بصفوف قوات الأمن الإيراني، وبخاصة الحرس الثوري المسؤول عن أمن بلوشستان. وفي أبريل (نيسان) 2017، قتل عشرة من قوات حرس الحدود الإيراني، وجرح آخرون في مواجهات مسلحة مع جماعة جيش العدل البلوشية المناوئة لطهران.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن قائد قاعدة "القدس" التابعة للحرس الثوري، العميد محمد ماراني أن أربعة إرهابيين قتلوا بعد التسلل من بلد مجاور في هجوم على نقطة مراقبة عسكرية، في محافظة بلوشستان الإيرانية القريبة من الحدود الباكستانية. ومن دون أن يذكر باكستان، قال العميد ماراني إن الإرهابيين استخدموا أراضي بلد مجاور"، لشن هجومهم. واتهمت إيران جارتها الشرقية باكستان بدعم مجموعة جيش العدل البلوشية التي تتهمها السلطات الإيرانية بشن عدد كبير من العمليات المسلحة في بلوشستان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الخارجية الإيراني يجري زيارة سريعة لإسلام آباد على رأس وفد سياسي وتجاري وزير الخارجية الإيراني يجري زيارة سريعة لإسلام آباد على رأس وفد سياسي وتجاري



GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 10:20 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شرق تركيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

GMT 14:28 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 08:39 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع أسعار النفط مع هبوط الدولار

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 18:13 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

«باش جراح» المحروسة

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab