واشنطن ـ العرب اليوم
شهد البيت الأبيض توقيع مجموعة من الاتفاقيات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، حيث وقع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حزمة واسعة من التفاهمات التي تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجالات الدفاع والطاقة النووية المدنية والذكاء الاصطناعي والاقتصاد.
واتفق الجانبان على إطار شامل للتعاون في الذكاء الاصطناعي، إلى جانب توقيع بيان مشترك لاستكمال المفاوضات المتعلقة بالشراكة في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية. كما جرى إقرار إطار استراتيجي للتعاون في تأمين سلاسل الإمداد الخاصة باليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن المهمة التي تمثل ركيزة للصناعات المتقدمة.
وتضمن الاتفاق أيضاً وضع ترتيبات خاصة لتسهيل تسريع الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة، إضافة إلى تفاهمات مالية واقتصادية تهدف إلى دعم الازدهار والاستثمار المشترك بين البلدين. كما جرى توقيع اتفاقية تنظم التعاون بين هيئات الأسواق المالية، ومذكرة تفاهم في مجالات التعليم والتدريب، إلى جانب اتفاق يتعلق بمعايير سلامة المركبات.
ومن أبرز ما أُعلن عنه توقيع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي، التي تُعد محطة بارزة في مسار العلاقات بين البلدين، إذ تهدف إلى تعزيز الشراكة الدفاعية طويلة الأمد، ورفع مستوى الجاهزية والردع، وتطوير القدرات الدفاعية المتبادلة ضمن إطار مستدام يضمن حماية المصالح المشتركة. وتؤكد الاتفاقية قدرة البلدين على العمل المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار.
وعُقدت قمة سعودية أميركية برئاسة ولي العهد والرئيس الأميركي، جرى خلالها بحث العلاقات الثنائية وسبل تطوير الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية والدولية والجهود الرامية إلى تعزيز الأمن في المنطقة. كما تناول اللقاء عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وحظي ولي العهد السعودي باستقبال رسمي كامل في البيت الأبيض، حيث رافقت الخيّالة موكبه لدى وصوله، وجرت مراسم استعراض حرس الشرف وإطلاق المدفعية ترحيباً به. كما شارك في مشاهدة عرض جوي نفذته مجموعة من الطائرات الحربية في سماء العاصمة الأميركية احتفاءً بالزيارة، قبل أن يصطحبه الرئيس ترامب في جولة داخل مقر الرئاسة.
وتأتي هذه الاتفاقيات في وقت تتزايد فيه أهمية التعاون بين البلدين في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة والاقتصاد والدفاع، في ظل تحولات دولية وإقليمية كبرى تتطلب شراكات طويلة الأمد ورؤى موحدة لتعزيز الاستقرار والتنمية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ولي العهد السعودي يبحث مع ترامب تعزيز التعاون الدفاعي والاقتصادي في البيت الأبيض
ترامب يدافع عن محمد بن سلمان ويشكّك بتقرير الاستخبارات حول مقتل جمال خاشقجي
أرسل تعليقك