غزة ـ العرب اليوم
في غارات إسرائيلية متواصلة على مناطق متفرقة في القطاع الفلسطيني المحاصر، أعلن الدفاع المدني في غزة الجمعة مقتل 16 شخصاً.وأفاد محمد المغير مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني، بسقوط "16 شهيداً وعشرات المصابين إثر غارات جوية شنها الاحتلال في مناطق عديدة بقطاع غزة منذ منتصف الليل"، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.
وأشار إلى "سقوط عشرات الجرحى" في الغارات التي أصابت منازل في وسط قطاع غزة وجنوبه.
وعقب سماح إسرائيل بدخول بعض شاحنات المساعدات إلى القطاع، قال الجيش الإسرائيلي إن 107 شاحنات مساعدات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى تحمل الدقيق والأغذية والمعدات الطبية والأدوية - دخلت إلى غزة الخميس.
وقال مسؤولون فلسطينيون إنّ المساعدات التي دخلت القطاع، لا تكفي إطلاقاً لتعويض النقص الناجم عن الحصار المستمر منذ 11 أسبوعاً.
وفي مداخلة خلال انعقاد الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية الخميس، حض رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إسرائيل على التحلي "بالرحمة" في حرب غزة وإنهاء "التدمير المنهجي" للنظام الصحي في القطاع الفلسطيني.
وشدّد على أن السلام سيكون في صالحها، وأنّ الحرب ستؤذي إسرائيل ولن تجلب لها حلاً دائماً.
وكشفت منظمة الصحة العالمية أن سكان غزة يعانون نقصاً حاداً في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود والمأوى.
واضطرت أربعة مستشفيات رئيسية لتعليق خدماتها الطبية خلال الأسبوع الماضي، بسبب قربها من مناطق الأعمال العدائية أو مناطق الإخلاء والهجمات.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن 19 مستشفىً فقط من أصل 36 في قطاع غزة لا تزال تعمل، وإن الموظفين يعملون في "ظروف مستحيلة".
وأضافت أن "94 في المئة على الأقل من كل المستشفيات في قطاع غزة تضررت أو دُمّرت"، في حين "جُرّد شمال غزة من الرعاية الصحية بشكل شبه كامل".
واستؤنف القصف على القطاع في 18 مارس/آذار بعد تعثر المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس لتمديد الهدنة التي استمرت شهرين.
ومنذ بدء الحرب بلغ عدد القتلى في غزة 53,762، وفقاً لأحدث حصيلة أوردتها وزارة الصحة في القطاع.
اتّهم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعضاً من أقرب حلفاء بلاده بالوقوف "في الجانب الخطأ من الإنسانية، وعلى الجانب الخطأ من التاريخ" - بعد انتقادهم سلوك إسرائيل في غزة، وذلك في إشارة إلى كندا وبريطانيا وفرنسا.
وفي بيان مشترك صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع، وصفت بريطانيا وفرنسا وكندا العملية العسكرية الإسرائيلية الموسعة في غزة بأنها غير متناسبة، واعتبرت حرمانها المدنيين من المساعدات الإنسانية الأساسية أمراً فادحاً وغير مقبول.
واتهم نتنياهو قادة الدول الثلاث بالسعي لإبقاء حماس في السلطة، وقال "بإصدارهم مطالبهم، التي أرفقت بتهديد بفرض عقوبات على إسرائيل، وليس على حماس، أعلن هؤلاء القادة الثلاثة فعلياً أنهم يريدون بقاء حماس في السلطة".
وأضاف: "ويمنحونهم الأمل في إقامة دولة فلسطينية ثانية تسعى حماس من خلالها مجدداً إلى تدمير الدولة اليهودية".
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن بلاده "ملتزمة التزاماً راسخاً بأمن إسرائيل".
وأضاف أن فرنسا عازمة على مكافحة معاداة السامية، وأن اتهام مؤيدي حل الدولتين بتشجيع معاداة السامية أو حماس "أمرٌ سخيف ومُفترى".
ورداً على سؤال حول تصريحات نتنياهو، قال وزير القوات المسلحة البريطاني لوك بولارد إن لندن تقف إلى جانب إسرائيل في حقها في الدفاع عن النفس، "لكن هذا الدفاع يجب أن يتم في حدود القانون الإنساني الدولي".
وصرح لإذاعة تايمز، "في الوقت الحالي، نقف بحزم ضد الإرهاب، لكننا نريد أيضاً التأكد من وصول المساعدات إلى غزة".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد يقود تدريبًا مفاجئًا داخل غزة ويحذر من هجوم قادم
قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف مقرات عسكرية ومواقع أسلحة وأجهزة رادار جنوب سوريا
أرسل تعليقك