عون يوقع مرسوم استقالة الحكومة ويغادر قصر بعبدا  تاركاً فراغاً سياسيًا في الدولة اللبنانية
آخر تحديث GMT00:02:13
 العرب اليوم -

عون يوقع مرسوم استقالة الحكومة ويغادر قصر بعبدا تاركاً فراغاً سياسيًا في الدولة اللبنانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عون يوقع مرسوم استقالة الحكومة ويغادر قصر بعبدا  تاركاً فراغاً سياسيًا في الدولة اللبنانية

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت ـ سليم ياغي

غادر الرئيس اللبناني المنتهية ولايته ميشال عون القصر الرئاسي في بعبدا، يوم الأحد، سيرا على الأقدام ليلقي كلمة أمام مئات من أنصاره في أثناء عزف النشيد الوطني. ، تاركاً فراغاً على رأس الدولة اللبنانية بعد فشل مجلس النواب اللبناني في اختيار رئيس جديد. في وقت تقود فيه البلاد حكومة تصريف أعمال.

ومغادرة عون لقصر بعبدا جاءت قبل يوم واحد من انتهاء ولايته رسميا ومدتها ست سنوات ولكن بدون خليفة، وأعلن عون الذي شهدت رئاسته انهياراً مالياً كارثياً في لبنان وانفجار مرفأ بيروت، أنه وقع مرسوما صباح اليوم باعتبار الحكومة مستقيلة.

وعجز البرلمان حتى الآن عن الاتفاق على من يخلف عون في هذا المنصب الذي يتمتع بسلطة توقيع مشروعات القوانين وتعيين رؤساء الوزراء وإعطاء الضوء الأخضر لتشكيل الحكومة قبل أن يصوت عليها البرلمان.

وكما هو الحال خلال أكثر من نصف فترة عون في الرئاسة، كانت تحكم لبنان حكومة تصريف للأعمال مع محاولة رئيس الوزراء المكلف منذ ستة أشهر تشكيل حكومة.

وتجمع العشرات من أنصار عون أمام قصر بعبدا لتوديعه، مرتدين اللون البرتقالي المرتبط بالتيار الوطني الحر الذي يتزعمه. وحملوا صورا له عندما تولى رئاسة البلاد وأيضا عندما كان قائدا للجيش قبل عقود.

وعون شخصية مثيرة للانقسام بشدة، ويدعمه العديد من المسيحيين الذين يعتبرونه المدافع عنهم في النظام الطائفي في لبنان لكن منتقديه يتهمونه بتمكين الفساد ومساعدة «حزب الله» على كسب النفوذ.

وتولى عون الرئاسة في عام 2016، بدعم من حزب الله والسياسي المسيحي الماروني المنافس سمير جعجع في اتفاق أعاد السياسي السني البارز وقتئذ سعد الحريري رئيسا للوزراء.

وشهدت رئاسة عون التي استمرت ست سنوات بعد ذلك قتال الجيش اللبناني لمتشددين على الحدود السورية في عام 201 بمساعدة «حزب الله» وإجازة قانون انتخابي جديد في 2018 وبدء شركات طاقة كبرى عمليات تنقيب استكشافية في مناطق بحرية في عام 2020.

وفي أسبوعه الأخير في القصر وقع عون اتفاقا بوساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان مع إسرائيل. وأشاد أنصاره بهذه الإنجازات لكن منتقديه يقولون إن تلك النجاحات المتواضعة تتضاءل مقارنة بالانهيار المالي عام 2019 والذي دفع بأكثر من 80 في المئة من السكان إلى براثن الفقر وأدى إلى أوسع احتجاجات مناهضة للحكومة في التاريخ الحديث.

وارتبطت أيضا فترة عون بشكل وثيق بانفجار عام 2020 في مرفأ بيروت، والذي خلف أكثر من 220 قتيلا. وقال عون في وقت لاحق إنه كان على علم بالمواد الكيماوية المخزنة هناك وأحال الملف إلى سلطات أخرى لاتخاذ إجراءات، إلا أنعائلات الضحايا قالت إنه كان يجب عليه فعل المزيد.

وبدأ عون طريقه إلى الرئاسة في الحرب الأهلية التي دارت رحاها فيما بين عامي 1975 و1990 والتي شغل خلالها منصب قائد الجيش ورئيس إحدى حكومتين متنافستين. وعاد عون إلى بيروت بعد 15 عاما في المنفى، بمجرد انسحاب القوات السورية تحت ضغط دولي بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005.

وفي عام 2006، شكل التيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه عون تحالفا مع «حزب الله» مما قدم دعما مسيحيا مهما للجماعة المسلحة وقال عون في مقابلة مع «رويترز» الأسبوع الماضي، إن رحيله اليوم الأحد، قبل يوم من انتهاء ولايته رسميا، لن يكون نهاية مسيرته السياسية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

لبنان على طريق الفوضى بالتزامن مع مغادرة عون لقصر بعبدا قبل يوم واحد من انتهاء ولايته

باسيل يهدد وتحذيرات من سيناريوهات «سيئة جداً»

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عون يوقع مرسوم استقالة الحكومة ويغادر قصر بعبدا  تاركاً فراغاً سياسيًا في الدولة اللبنانية عون يوقع مرسوم استقالة الحكومة ويغادر قصر بعبدا  تاركاً فراغاً سياسيًا في الدولة اللبنانية



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab