ملامح الحكومة الجديدة في تونس تبدأ في الظهور والملف الاقتصادي في أولوياتها
آخر تحديث GMT02:08:57
 العرب اليوم -

المشيشي يتوجّه نحو الاستغناء عن مشاركة الأحزاب السياسية ويثير الجدل

ملامح الحكومة الجديدة في تونس تبدأ في الظهور والملف الاقتصادي في أولوياتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ملامح الحكومة الجديدة في تونس تبدأ في الظهور والملف الاقتصادي في أولوياتها

المكلف بتشكيل الحكومة التونسية هشام المشيشي
تونس - العرب اليوم

بدأت ملامح الحكومة الجديدة في تونس تتضح شيئَا فشيئَا بعد إعلان رئيس الحكومة المُكلٍّف هشام المشيشي أنها ستكون حكومة كفاءات مستقلة وإقراره أن الوضعية الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد تقتضي تكوين حكومة إنجاز اقتصادي واجتماعي يكون المواطن محور اهتمامها، ولا تكون رهينة التجاذبات والخصومات السياسية بين الأحزاب.وتوجه المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي نحو الاستغناء عن مشاركة الأحزاب السياسية في حكومته المرتقبة تبانيت بشأنه المواقف السياسية بين التأييد والرفض، ما يفتح المشهد السياسي في البلاد على كل الاحتمالات.

من جانبه، يرى النائب عن التيار الديمقراطي لسعد الحجلاوي أن فكرة حكومة مستقلة تماما عن الأحزاب، هي فكرة يمكن مناقشتها، ولكنها تم تجريبها سابقا ولم تكن ناجحة متسائلا،  كيف يمكن لحكومة مستقلة بعيدة عن الأحزاب والبرلمان أن تنجح و تنفذ برامج، بدون تنسيق مع مجلس نواب الشعب و الأحزاب في مشاريع القوانين وفي التوجهات وفي ميزانية الدولة؟!.وأشار الحجلاوي إلى، "ضرورة أن تكون الحكومة المرتقبة سياسية مع تدعيمها بكفاءات مستقلة وحزبية، حتى تكون الأحزاب سندا لها في البرلمان، محذرا في نفس الوقت من أن حكومة مستقلة سوف تكون معزولة تماما عن البرلمان، حتى وإن منحها الثقة".

وأكد النائب بالبرلمان، أن "مسار تشكيل الحكومة سيستمر مع تواصل الحوار بشأن تركيبتها وبرنامجها".من جهتها، تؤكد حركة الشعب على لسان عضو المكتب التنفيذي حافظ السواري تمسكها التام وتشبثها بحكومة سياسية بصرف النظر عن مشاركة حركة الشعب فيها من عدمها.وأوضح السواري، أن "الحياة السياسية ترتكز أساسا على الأحزاب السياسية خاصة في النظام السياسي الحالي"، وقال إن هشام المشيشي لم يحسن إدارة النقاشات مع الأحزاب السياسية وكان يمكن أن يكون خياره المتمثل في حكومة تكنوقراط صحيح، إذا سبقه حوار مستفيض مع مكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية.وتابع، " كانت لنا تجارب عديدة مع حكومات "تكنوقراط" التي كان دورها دوما تنفيذي تسييري، أكثر منه رسم سياسات عامة لحلحة الوضع المتأزم الذي تمر به البلاد".

وألمح عضو المكتب التنفيذي لحركة الشعب حافظ السواري، إلى ضرورة خلق حزام سياسي برلماني يساعد الحكومة المرتقبة في المضي قدما في حزمة الإصلاحات التي تتطلب سندا سياسيا قويا.من جهتها طالبت حركة النهضة بحكومة سياسية تتحمل فيها الأحزاب السياسية المنتخبة مسؤوليتها  كاملة، وفق ما جاء على لسان عضو البرلمان عن حزب النهضة جميلة الكسيكسي في تصريح لـ "سبوتنيك".وأوضحت الكسيكسي، أن الملفات المطروحة في الشأن الاقتصادي والاجتماعي من العيار الثقيل لذلك يجب أن تحظى الحكومة المرتقبة بحزام سياسي واسع، وتكون حكومة وحدة وطنية صماء.

وأكدت جميلة الكسيسي عضو البرلمان عن حركة النهضة الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية، أنه انسجاما مع روح الديمقراطية والمسار السياسي في البلاد من خلال انتخاب أحزاب لتحكم لا أن تكتفي بالمتابعة فقط. وأشارت الكسيكسي، إلى أن حركة النهضة ستترقب مآلات تركيبة حكومة هشام المشيشي وبرنامجها لتحدد موقفا نهائيا بشأنها.أحزاب تدعم التوجه نحو تشكيل حكومة كفاءات مستقلة

من جهة أخرى عبر الحزب الدستوري الحر المصطف في المعارضة في تونس عن دعمه لتمشي رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة. وأشارت رئيسة الحزب عبير موسي أنها تتفاعل إيجابيا مع هذا الخيار موضحة في تصريح إعلامي عقب لقاء جمعها في دار الضيافة بقرطاج، أن تجري المشاورات بشأن تشكيل الحكومة بالمكلف هشام المشيشي أنه لا يمكن إصلاح حال تونس دون توفير إرادة سياسية لإعلان مفهوم دولة القانون والمؤسّسات، مشدّدة على ضرورة القطع مع الإسلام السّياسي.

وكشفت موسى أنه خلال اللقاء تم التطرّق أيضا الى الظّرف الاقتصادي والاجتماعي الصعب، بالإضافة إلى وضع المؤسّسات العمومية المهدّدة بالإفلاس، مؤكدة أهمّية فتح هذه الملفّات بالاشتراك مع المنظمة الشّغيلة ومنظمة الأعراف".بدوره رحب حزب قلب تونس  صاحب ثالث كتلة برلمانية في مجلس نواب الشعب، بإعلان رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي عن نيته تشكيل حكومة كفاءات سياسية، وقال عضو البرلمان عن حزب قلب تونس فؤاد ثامر لوكالة "سبوتنيك"، إن الحزب لا يمانع هذا التوجه و يتفاعل معه بإيجابية، مضيفا أن قلب تونس سيبني موقفه النهائي بناء على برنامج الحكومة المرتقبة بدرجة أولى ثم تركيبتها بدرجة أقل.

وأشار ثامر، إلى أن "المشاورات بشأن هيكلة الحكومة وبرنامجها مستمر وأنه من السابق لأوانه تحديد موقف نهائي منها".وتواجه الأحزاب المنتخبة في تونس خيارين سياسيين اثنين، إما المصادقة على حكومة هشام المشيشي في البرلمان ومنحها الثقة أو إسقاطها والمرور إلى انتخابات تشريعية مبكرة، وفق ما ينص عليه الدستور، غير أن حل البرلمان يبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية الذي تتهمه بعض الأطراف السياسية في تونس بالسعي إلى ترذيل الأحزاب والرغبة في تغيير النظام السياسي في البلاد

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المشيشي يواجه النهضة ويتجه لتشكيل حكومة كفاءات مستقلة

جدل في تونس بين مؤيدي "مؤتمر الإنقاذ" والمتمسكين بشرعية البرلمان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملامح الحكومة الجديدة في تونس تبدأ في الظهور والملف الاقتصادي في أولوياتها ملامح الحكومة الجديدة في تونس تبدأ في الظهور والملف الاقتصادي في أولوياتها



GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab