الإخوان في تونس يلجأون إلى هجوم عنيف ضد الرئيس التونسي قيس سعيّد
آخر تحديث GMT18:48:46
 العرب اليوم -

"الإخوان" في تونس يلجأون إلى هجوم عنيف ضد الرئيس التونسي قيس سعيّد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الإخوان" في تونس يلجأون إلى هجوم عنيف ضد الرئيس التونسي قيس سعيّد

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

شنت الأذرع الإعلامية والكتائب الإلكترونية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، هجوما عنيفا وممنهجا ضد الرئيس التونسي قيس سعيّد، خلال الأيام الماضية، في خطوة جاءت بعدما فقد التنظيم القدرة على إحداث أي تغيير في تونس وعمدت أذرع الإخوان إلى تشويه صورة سعيّد باستخدام الأساليب ذاتها إلى استهدفت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورموز الدولة المصرية التي دعمت ثورة 30 يونيو الشعبية التي أسقطت حكم الإخوان عام 2013 ويرى مراقبون أن تنظيم الإخوان، عاد لاستخدام خطابه التشويهي التقليدي في تونس بعد أن فقد أي قدرة على إحداث تغيير حقيقي في المشهد السياسي، الذي خرج منه مأزوماً جراء الغضب الشعبي عليهم، فيما دفعت قرارات الرئيس التصحيحة في 25 يوليو وما تبعها إلى تضييق الخناق على الجماعة التي تمر بمرحلة أشبه بـ"الشلل التام" في جميع أفرعها بالعالم.

"رسمت صورة سيئة"

وفي هذا الصدد، سلط الباحث بمركز الإنذار المبكر للدراسات، حسن حافظ، الضوء على استراتيجية التشويه الإخوانية، وكيف تسببت في رسم صورة سيئة عن المجتمعات الإسلامية لصالح أهداف الجماعة، في دراسة نشرها المركز تحت عنوان: "كيف يمثل "الإخوان" الجانب المظلم في تاريخ المجتمعات الإسلامية؟".

ويقول حافظ إن الحسابات المحسوبة على جماعة  "الإخوان"، خرجت بعد القرارات الأخيرة للرئيس التونسي، وحاولت الترويج لشائعة، "قيس سعيّد أمه يهودية"، لتردد الجماعة وأنصارها نفس الشائعة التي رددتها الأذرع الإعلامية الإخوانية حول أن أم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يهودية وأوضح حافظ أن الحملات التي من هذه النوعية تكشف عن استثمار "الإخوان" في الشعبوية كحقيقة أساسية في خطابها الموجه إلى الشارع العربي، معتمدة في ذلك على حملة التشويه المرتبطة باستدعاء نماذج جاهزة في التاريخ الإسلامي وإعادة ترويجها، وتمرير الدعاية السوداء عبر الحسابات المزيفة (اللجان الإلكترونية)، ثم العودة والتبرؤ منها بعدما تكون عملت علمها في الشارع العربي من تشويه لخصوم الجماعة.

ركن أصيل بالإخوان

ويرى حافظ أن خطاب تشويه الخصوم السياسيين لجماعة "الإخوان" ركن أصيل من أركان الخطاب الإخواني، وليس المقصود هنا لعبة التشويه السياسي المعتادة في عالم السياسة، لكن المقصود هنا هو اتخاذ تكتيك التشويه الديني ركنا أصيلا في الخطاب الإخواني الشعبوي، لكن اللافت أن هذا التشويه المتعمد لشخصيات بحجم مصطفى كمال أتاتورك وجمال عبد الناصر وغيرهما الكثير، يستند إلى تجربة في التاريخ الإسلامي تعتمد على نفس سلاح التشويه بنفي الخارجين على خط الرواية الرسمية خارج الإسلام، ونسبتهم إلى أمهات يهوديات بهدف الحط منهم والتشكيك في نقائهم الإسلامي المتخيل.

"خطابات عفا عليها الزمن"

الأزمة في أن هذا الخطاب الدعائي المتهافت لا يكشف عن فشل الإخوان، بل يكشف عن عمق الأزمة في عقل تيار من المسلمين المعاصرين، الذين لم يغادروا خطابات قديمة عفا عليها الزمن، فمنذ القرن الأول الهجري بدأت بذرة هذا التفكير المعوج، بالعمل على خلق تاريخ مثالي للمسلمين ونفي وجود أي أزمة أو انحراف داخل هذه المجتمعات عبر الإيمان المطلق بأن الأزمة دائما خارجية تأتي عبر مؤامرة الخارج، وليس أزمة في الداخل تحتاج إلى علاج عبر الاعتراف ابتداء بالأخطاء، بحسب حسن حافظ.

وفي سياق متصل، يقول المحلل السياسي التونسي، نزار الجليدي، إن الإخوان فقدوا أي معيار أخلاقي، في مواجهة خصومهم، وهذا أمر ليس بجديد عليهم، فمسألة تشويه الخصوم هى آلية قديمة ومعروفة لدى التنظيم الإرهابي، ودائما ما يستخدمها عندما يفشل في تقديم أي منجز سياسي للجمهور. وفي تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" يشير الجليدي إلى تورط حركة النهضة الإخوانية في عشرات القضايا التي تجعلها منبوذة من الشارع وفقدت اي مصداقية أو شعبية لها، لعل أبرزها، الفساد المالي والسياسي في البلاد، والولاءات الخارجية، فضلاً عن التلاعب بالمؤسسات القضائية ومحاولة اختراقها واستغلالها إبان فترة حكمها للبلاد وقال إن الحركة تتعمد إخفاء نحو 60 ألف ملف يتعلق بالقضايا الاغتيالات السياسية والجهاز السري للتنظيم، باعتباره أخطر الخلايا المسلحة التي تمارس العنف في البلاد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير خارجية الكويت يؤكد استعداد بلاده لتوفير كل أشكال الدعم لتونس

قيس سعيد يؤكد أن الحوار الوطني المنوي إطلاقه في تونس "استفتاء" من نوع جديد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان في تونس يلجأون إلى هجوم عنيف ضد الرئيس التونسي قيس سعيّد الإخوان في تونس يلجأون إلى هجوم عنيف ضد الرئيس التونسي قيس سعيّد



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 17:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يتوعد برد جاد وساحق على أي استهداف لروسيا في عمقها
 العرب اليوم - بوتين يتوعد برد جاد وساحق على أي استهداف لروسيا في عمقها

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر
 العرب اليوم - وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 05:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات نجمات الوطن العربي تدعم التوعية بسرطان الثدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab