واشنطن ـ العرب اليوم
دخل إغلاق الحكومة الأمريكية يومه الثاني بعد فشل الكونغرس في التوصل إلى اتفاق لتمويلها، وسط خلافات حادة بين الجمهوريين والديمقراطيين حول ميزانية الرعاية الصحية وبرامج المناخ. دعا الرئيس دونالد ترمب الجمهوريين إلى استغلال هذا الإغلاق من أجل "التخلص من الهدر والفساد"، ملوحًا بفصل عدد من الموظفين الفيدراليين بشكل نهائي، وإنهاء برامج يفضلها الديمقراطيون، في موقف يعكس تصعيدًا حادًا في المواجهة السياسية.
وفي منشور على منصته "تروث سوشيال"، أكد ترمب أن إغلاق الحكومة سيمكن من توفير مليارات الدولارات، محملاً الديمقراطيين مسؤولية الأزمة، ومهددًا باتخاذ "إجراءات لا يمكن التراجع عنها". وأكد في مقابلة مع قناة OAN اليمينية إمكانية فصل موظفين فيدراليين قريبًا، قائلاً إن هذه الإجراءات ستكون "خطأ الديمقراطيين".
وفي سياق متصل، أعلن مدير مكتب الميزانية بالبيت الأبيض، راسل فوت، عن خطة لبدء عمليات فصل موظفين فيدراليين خلال أيام قليلة، كما أشار إلى إلغاء تمويل برامج المناخ المخصصة لولايات ديمقراطية مثل كاليفورنيا ونيويورك وماساتشوستس، ضمن ميزانية تبلغ حوالي 8 مليارات دولار.
في حين فشل مجلس الشيوخ الأربعاء في تمرير مشروع تمويل حكومي بسبب رفض الجمهوريين التفاوض مع الديمقراطيين، شهدت جلسة التصويت انقسامات بين صفوف الديمقراطيين دون تحقيق أي تقدم نحو إنهاء الإغلاق. وقد أدت الأزمة إلى إيقاف عمل حوالي 750 ألف موظف فيدرالي، مع احتمالات فصل دائم لبعضهم.
يُذكر أن هذا الإغلاق هو الثالث خلال رئاسة ترمب، وهو يعكس الانقسامات السياسية الحادة التي تزداد عمقًا، حيث يتمسك الجمهوريون بموقفهم الرافض لتمويل إعانات الرعاية الصحية التي يدافع عنها الديمقراطيون، وهم مطالبون من قواعدهم الشعبية بالمواجهة الشديدة ضد أجندة ترمب في ولايته الثانية. من جهته، اتخذ ترمب موقفًا متشددًا، وابتعد عن الحوار مع الديمقراطيين، حتى نشر مقطع فيديو مثير للجدل بعد اجتماعه معهم في البيت الأبيض، واصفًا إياهم بألفاظ اعتبرها كثيرون غير جادة وعنصرية.
رئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون، حمّل الديمقراطيين مسؤولية استمرار الإغلاق، معبراً عن أمله في أن "يعودوا إلى رشدهم"، بينما يواصل الطرفان التوتر في ظل غياب أي مخرج واضح للأزمة الحكومية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
ترمب يعلن القبض على قاتل تشارلي كيرك وتسليم المشتبه به تم عبر أحد أقاربه
البيت الأبيض يؤكد أن هجوم قطر لا يخدم مصالح إسرائيل ولا الولايات المتحدة
أرسل تعليقك