دمشق ـ العرب اليوم
في لقاء وصف بالاستثنائي مع وفد إعلامي عربي في دمشق، وجّه الرئيس السوري أحمد الشرع حزمة من الرسائل المركّبة للداخل والخارج.خطابه لم يقتصر على الطابع السياسي التقليدي، بل حمل إشارات استراتيجية عن مستقبل سوريا، ووحدة الدولة، والتحديات الأمنية، وصولاً إلى كشفه عن مفاوضات متقدمة مع إسرائيل قد تفضي إلى اتفاق أمني برعاية أميركية.
هذا المزيج من الطمأنة والتصعيد، ومن الانفتاح والانغلاق، يعكس توازنا دقيقا يحاول الشرع أن يرسخه: تقديم سوريا كدولة منفتحة على مرحلة جديدة، لكن من دون التنازل عن "الخطوط الحمراء"، وفي مقدمتها وحدة البلاد وسيادتها.
حرص الرئيس السوري في حديثه، على القطيعة مع أيديولوجيات الماضي. فقال بوضوح إنه "ليس امتدادا للربيع العربي"، ولا للحركات الإسلامية، سواء الجهادية أو الإخوان المسلمين. هذا التأكيد يهدف إلى رسم صورة "سوريا الجديدة" بوصفها كيانا مستقلا، غير مرتهن لأجندات عابرة للحدود أو تجارب أيديولوجية أثارت الجدل في المنطقة.
كما شدد الشرع على أن وحدة سوريا "خط أحمر"، وأن أي حديث عن انفصال أو محاصصة "مرفوض تماما". هذه الرسالة المباشرة تستهدف الداخل السوري، وخصوصا المكونات التي لوحت بخيارات الانفصال، مثل بعض الأصوات في الجنوب السوري من الطائفة الدرزية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ترمب يعلن رفع العقوبات عن سوريا تجاوبا مع طلب سعودي ويبدأ خطوات لتطبيع العلاقات
الأمير محمد بن سلمان والرئيس السوري يبحثان مستجدات الأحداث في سوريا
أرسل تعليقك